خيط الدم يمتزج مع خيط الطحين

mainThumb

01-03-2024 01:58 PM

ينسا خيط من الدم، ما زال ساخنا، ينبض، يقترب من خيط يتطاير، رصاصة صهيونية نازية تخترق الكيس فيتناثر الطحين، العجين على أرض شارع هارون الرشيد غرب غزة، ملم يكن خيط الدم وحيدا في سالت خيوط دماء الشهداء، توحدت قبل صعودها، لتنجز عجين أهالي وسكان قطاع غزة، الذين أرادت الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية ومجلس الأمن ومنظمات العالم الثقافية والإنسانية والإغاثية، والاحلاف العسكرية، أن تكون حرب غزة، تلك المجازر والإبادة الجماعية، لهذا هناك في الغرب الامبريالي، من يدعو ليل نهار لاستمرار الحرب على غزة، وتهجير اهل وسكان غزة، ولا حرج ان يبدعوا بسخافة ووقاحة المبررات لجيش الاحتلال الصهيوني، وحكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت.. لكي تعيش أحلام اليقظة، وتنتعش مسارات التصفية للحقوق الفلسطينية، وإبادة الشعب الفلسطيني، وليبقى اليمين المتطرف اليهودي الصهيوني.

*‏أغلى كيس طحين في تاريخ البشرية.
كتب لي، منذ الفجر الحزين، أن هناك في غزة، من شاهد المجزرة، وأنه يمكن أن نعلم العالم وكل المجتمع الدولي، بأن كتاب غينيس للأرقام القياسية سجل رقما جديدا:" ‏أغلى كيس طحين في تاريخ البشرية" ..!

وتابع الصديق الذي يقيم في نابلس ان كيس(جوال) الطحين :"ثمنه أكثر من ١٥٠ روح إنسان إلى اللحظة".

الغريب في أمر، مجلس الأمن، انه انتبه المجازر الصهيونية الإسرائيلية اليمينية التوراتية، وقرر عقد اجتماعاً طارئاً الخميس إثر مقتل فلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في غزة.

ستشوه الكلمات والخطاب، شكل عجين، ما زال ينبض على أرض غزة، قد يصبح رمزا لمعنى الجوع القسري، جوع تصنع أحداثه عصابات، ترسم لها الخطوات والإشارات التنبيهات، الولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع الدول الأوروبية الغبية.

*غزة الفجر الدامي يوم 29-2-2024.

كأنه القدر، هي الحرب، السكان والأهالي، زادهم الصبر وحراك المقاومة الشعبية، في الفجر، ارتفعت حناجرهم بالفرج المحاصر، فكانت دبابات وقناصة السفاح نتنياهو، تقف بالمرصاد (...) لمن؟!.
نساء عزل، اطفال بعمر الريحان، وشباب غزة، حملة هموم المعركة، وهم وقود المجازر التي تدور بأي وقت، فيكون وقت الشهادة حاضرا.

هنا من وقف أمام حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي النازية ، بدم بارد، وايعاز أمني عسكري من السفاح نتنياهو، كان ذلك ساعة فجر اليوم الخميس، يقف الأطفال والنساء والشباب، صبرهم, ان في الأفق بارقة من زاد، فكان زادهم الإبادة، وتحول شارع الرشيد، غرب مدينة غزة إلى خيوط من دم وغبار الطحين، تتلون المأساة المجزرة بلون جديد للعجين، عجين يختم بعد صعود الروح، وقد وصلت تلك السماء أكثر من 112، نفوس وأرواح شهداء لقمة العيش، من رفضوا التهجير وتمسكوا بالتراب الوطني الفلسطيني.

وفي الفرحة الإعلامية، والأممية، تفيد مصادر طبية، من داخل غزة، بأن الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات: مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، نظرا إلى وجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.

*في غرب غزة، فتحت نيران رشاشات السفاح نتنياهو

السفاح نتنياهو، كان في مقر حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، الكابنيت، شاهد أطراف الصبايا والأطفال الحفاة، برد غزة قارس، الجوكر انهك أرواحهم قبل الصعود، فقرر السفاح، أن يكون "هتلر الألفية الثالثة" ، أوعز للجند عبيدة في الجيش الإسرائيلي:
- אם אתה פותח באש מקלע... הרוג
، ترجمها دم الشهداء:
-فتحت نيران الرشاشات.. اقتل!

هي ذاتها قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين، غرب غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة : جباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، وهم على صيامه وجوعهم القسري.

*.. ما بعد المجزرة.. بايدن والروايات المضاربة!

الحرب على غزة مستمرة، إبادة جماعية تجويع ودمار، والشهود حول "عجين الشهداء"، وقد يكون من المؤلم أن ما بعد المجزرة، أن نكتب عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعن تلك الروايات المتضاربة!
تقول وكالات الأنباء أن بايدن، استبعد وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بحلول الإثنين، الموعد الذي كان قد توقّعه في وقت سابق هذا الأسبوع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد