يوم العلم .. علمُنا عالٍ

mainThumb

15-04-2024 08:42 PM

يأتي اعتماد يوم 16 نيسان كيوم للعلم الاردني في غمرة احتفالاتنا بمئوية الدولة الاردنية تقديرا لرمزية العلم بابعاده المعنوية والتاريخية.

وتنفرد الراية الاردنية بآنها هي تلخيص للحضارة العربية الاسلامية، وان الهاشميين هم الامتداد لهذه الحضارة العريقة، حين نرى في تصميم العلم توازي الالوان الاسود العباس مع الابيض الاموي ثم الاخضر الفاطمي ويأتي الاحمر الهاشمي ليتصل بهذه الحضارات، وكأنه يعبر عن التصميم والارادة لأن تبقى الحضارة العربية بارثها الكبير خالدة في النفوس.

والاردن اذ يحتفل بيوم العلم لترسيخ مكانته الوجدانية وتعزيز رايته القيمية انما ليقدم هذه المساحة بالثقافة الوطنية لتعظيم الروح الوطنية واثراء وحدة المجتمع ومكانة اللحمة الوطنية فيه عبر تجسيد ذلك بالاحتفال بيوم العلم؛ فالوحدة الوطنية تشكل الاساس والمنطلق فى حماية النطام والذود عن العلم وهذا يأتي من خلال تذويب الروابط الفاصلة فى منهجية العمل وتقديم دائرة الوطن عن دوائر الهويات الفرعية وهذا ما بحاجة الى تعزيز الصور التقديرية بتقدم الوطن بحالة وطنية وليس بحالة اقليمية فرعية؛ فالوطن للجميع، بالعنوان والممارسة وبشكل كما بالممارسة دون استثناءات تقديرية او جمل تبريرية وهذا ما يتطلب تبديل الروافع الوطنية الى روافع حزبية تنصهر فيها جميع الهويات الفرعية فى اطار القيم الوطنية الجامعة.
فان يوم العلم نريده ان يكون يوما للتعاضد والوحدة بالعمل من اجل السلام مع الذات الوطنية وكما تريده ان يكون يوم احترام الدستور وقيمه باحترامنا للمؤسسات الدستورية حتى نعظم فيه ومعه الثقة بعقده الرباط الجامع التي تجمع الوطن بمكوناته الثلاثة النظام والمجتمع والتراب بوثاق العقدة الدستورية وقنواتها المعرفة من خلال مناهج عمل تتعزز فيه مكانة المصداقية في قنوات الاتصال ومناخات الاستجابة بما يعزز من الروح الوطنية وكما يشكل الاساس القويم والرابط المتين بين بيت القرار والمجتمع الاردني، فليكن يوم العلم يوم استعادة الثقة بإغناء الروح الوطنية وتأصيل قيم المواطنة التي تقوم على الولاء والانتماء بالتضحية والفداء من اجل الاردن ومكانته ومن اجل تعظيم رسالة المجتمع بدوره وريادته ومن اجل المواطن برعايته وعنايته من خلال نموذج معرفي واصلاحي جديد نعبر فيه للمئوية الثانية، وليبقى علمنا عاليا.ننظر اليوم علمنا الذي خضبت حمرته دماء الشهداء وروت خضرته قطرات الندى ممزوجة بعرق فلاحيه، وعتقت سواده علامات الجد على محيا أبناء الأردن وإخلاصهم لماضيه ومستقبله، وأظهر بياضه قلوب محبة نقية تحلم بوطن حر وتموت من أجله.
حمى الله الاردن وحمى الله علمنا وحمى الله قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهدة الأمين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد