إيران أكبر عدو لنفسها
خطأ إيران الاستراتيجي أنها حرصت على حماية صورتها الدعائية أكثر من منافعها السياسية، وبالتالي سددت لنفسها ضربة لم يستطع الخصوم تسديدها لها منذ الثورة الخمينية، وحتى لحظة الرد الإيراني الهزلي الأخير.
الرد الإيراني على قتل إسرائيل نائب «فيلق القدس»، وخمسة آخرين، في القنصلية الإيرانية بدمشق، أثبت للعالم أن إيران دولة شريرة لا يمكن الوثوق بها، وقبل حصولها على السلاح النووي، فكيف إذا حصلت عليه؟! وما أثبت ذلك هو النظام نفسه وليس الخصوم.
ما فعلته طهران كان تهوراً، وضد كل ما كان يروج عن الصبر الاستراتيجي، ونسج السجاد، الذي يعني أن بمقدور السياسي الإيراني الصبر سنوات، وعدم استعجال النتائج، بل إن الرد الهزيل أظهر أن درجة القلق الإيرانية مرتفعة، رغم ارتفاع معدل سن صناع القرار هناك.
وتهور المسن خطر، سياسياً، وقيل: «احذر من المسن الذي في عجلة من أمره»، وسياسياً يعني ذلك أن المسن لم يعد يثق بالمؤسسات والمشروع، ويريد سرعة الإنجاز وتلميع صورة النظام على حساب الأهداف الاستراتيجية.
إيران أثبتت أنها دولة مشاغبة وعدوة لنفسها، ومن دون جهد يذكر من إسرائيل ودول المنطقة، وأسقطت حجج كل المدافعين عنها في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة، وهو ما يعرف باللوبي الإيراني، وباتت على أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل حقيقي.
وها هو ذا الكونغرس الأميركي ينتفض لحماية إسرائيل التي رفعت عنها إيران، بردها الهزلي، الحرج حول الحرب في غزة، التي لم تعد موضوع الساعة، ولا الموضوع الأساس، وذكّرت إيران بنفسها أنها الخطر الحقيقي بالمنطقة، على السلام والاستقرار.
إيران، وبردها الهزلي، أثبتت أن الدفاع المشترك في المنطقة قابل للتنفيذ، وحتمي، ويكفي التذكير أن جلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تم التصدي لتسعة وتسعين في المائة منها، وجلها خارج إسرائيل، وبعضها في العراق، منطقة النفوذ الإيراني!
ورد إيران الهزلي ذكّر كل المنطقة بأنها دولة لا يمكن الوثوق بها وهي غير نووية، فكيف سيكون الحال مع إيران النووية؟ والقصة لا تقف عند دول المنطقة فقط، أو الغرب والولايات المتحدة.
الصين الآن تدعو لضبط النفس، ومثلها الروس، لأنه لا طرف دولي يتحمل تعطيل الملاحة البحرية، وإشعال حرب ضخمة في الشرق الأوسط وبأسلحة بدائية، وعقلية سياسية عاجزة عن فهم العواقب.
كما ارتكبت إيران أيضاً خطأ استراتيجياً، حين اتضح أن ردها الهزلي كان بسبب مقتل نائب «فيلق القدس»، وليس دفاعاً عن غزة، أو «حماس»، ما يقول لأبناء المنطقة إن الإيراني أهم بالنسبة لطهران من القضية الفلسطينية.
كل ما سبق يقول لنا إن إيران ارتكبت خطأ استراتيجياً ما قبله شيء، وما بعده شيء آخر، وعواقبه كبيرة جداً، حيث ذكّر المنطقة بضرورة السعي لإنجاز السلام، واتفاقيات الدفاع، وأن «إيران نووية» هو خطأ قاتل سيدفع العالم أجمع ثمن القبول به.
قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي
رفع أسعار البنزين من 2-2.5 قرش والديزل 5 فلسات
تقرير أمريكي يحذر من مخاطر الذكاء الإصطناعي
الجيش:القبض على 4 أشخاص تسلّلوا من سوريا
الجيش الأردني:7 إنزالات جوية على شمال غزة الثلاثاء
ديمة بياعة تعلق على التحضير لجزء 3 من الفصول الأربعة
المغرب .. فوضى عارمة في حفل مروان خوري
بريطانيا تستعد لإقامة مهرجان البرتقال
عمر العبداللات يغني لأطفال غزة
طرح عطاء تأهيل وصيانة طريق معان - الشيدية
الأورومتوسطي:قنابل تذيب الجثث في غزة
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
شك بسلوك زوجته وفتش هاتفها والنتيجة ..
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد