ليلة اختفاء الفلسطينيين
ذلك الصباح لم تصل مريم إلى عملها. لم يصل أي من آلاف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر إلى أعمالهم. غاب سائقو الشاحنات ونُدل المقاهي والبنّاؤون، وحتى الأسرى في السجون. اختفى كل العرب الموجودين هناك، بالأحرى كل الصامدين في أرض محتلة. ويطيش صواب الإسرائيليين. لا بد أنها مؤامرة مدبّرة وهم في مكانٍ ما. سيهجمون على اليهود في لحظةٍ ما.
هذه هي الفكرة التي تدور حولها رواية «سفر الاختفاء» الصادرة عن منشورات «الجمل» للكاتبة الفلسطينية ابتسام عازم. أحداثها تدور في يافا، في سرد متتابع ما بين الفلسطيني علاء وجاره في العمارة اليهودي أريئيل. ويافا قريبة من الطيبة، البلدة التي وُلدت فيها المؤلفة. مدينة عتيقة رفضت جدّة علاء مغادرتها مع من رحلوا من أهلها. تذهب الجدّة لتموت جالسة على مقعد قبالة البحر بعد أن خزّنت يافا في ذاكرتها. حفظت الأسماء الأصلية للشوارع وبيوت العائلات المهجّرة. تغيب وتترك لحفيدها الكلام.
في ندوة بمهرجان أوبسالا للأدب في السويد، تحدثت ابتسام عازم عن حنظلة، الطفل الشهير في رسوم ناجي العلي. كان يدير ظهره للصورة دائماً. سُئل الرسام عن السبب فقال ما معناه إن لا أحد يريد التطلع في أعين الأطفال الفلسطينيين. هل أوقد حنظلة شرارة الرواية؟
يختفي علاء ويذهب أريئيل ليستحلّ شقّته. كل منهما ترك مفتاحه لدى الآخر. يعثر على دفتر سجّل فيه علاء مرويات جدّته. كانت قد اشترت كفنها قبل موتها بعشر سنوات. يقرأ في الدفتر: «كأنني أمشي على جثث عندما أمشي في فلسطين. ماذا نفعل بكل هذا الكم من الحزن؟ ماذا نفعل بفلسطين؟ تعبت لكنني كلما أستيقظ أتذكرك وأبتسم. أقول: ألله يهوّنها».
أريئيل تعلّم العربية ويعمل مراسلاً لصحيفة أميركية كبيرة. يبعث لها تقريراً يقول: «الانتظار يخيّم على تل أبيب في تحدٍّ يبدو الأخطر من نوعه منذ حرب الاستقلال. تشهد شوارع المدينة حالة من الانتظار والترقب. لا أحد يعرف ما الذي يحدث. وقد عقد الناطق الرسمي باسم الحكومة مؤتمرين صحافيين وأراد أن يطمئن الإسرائيليين وبقية العالم بأننا ما زلنا بخير وعلى قيد الحياة. ولكن هل يعقل هذا؟ هل يمكن أن نصدّق أن الفلسطينيين اختفوا من دون أثر لقطرة دم واحدة؟».
«سفر الاختفاء» رواية جميلة. مهمة. ملغومة بالأسئلة. وابتسام عازم تكتب راصدة تحولات المدن الفلسطينية وهي تفقد تاريخها وتعيش شرخاً يشعر به أهلها الذين لم يغادروها، ومن بعدهم جيل الأبناء والأحفاد. نصّ لا يكتفي بالتوقف عند حدث فنتازيّ أرعب اليهود، بل بمعاناة العربي الذي يعيش انفصام المكان. مواطن في مجتمع عنصريّ يحتاج «البعبع» الفلسطيني لكي يتماسك.
صدرت الرواية قبل عشر سنوات ولم تفقد صلاحيتها. العالم يريد اختفاء الفلسطينيين.
حادث سير بطلوع سلحوب يقطع طريق عمان إربد
الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الاسبوع المقبل
بيان مقتضب من حماس بخصوص المفاوضات .. تفاصيل
تفاصيل الحالة الجوية ليوم السبت
صحيفة: واشنطن تحمي اسرائيل من قرارات الأمم المتحدة
بابا الفاتيكان يوجه رسالة باليوم العالمي للصحافة
راصد: جميع الأحزاب تنوي المشاركة في الانتخابات
موسكو تحظر تصدير جميع منتجات السكر
قيس عشيش يتأهل إلى نهائي بطولة آسيا للملاكمة للشباب
تل أبيب تعترض على زيارة وليام بيرنز الى القاهرة
البيت الأبيض: لم نطلع على خطة إسرائيلية لعملية رفح
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة
الأردن .. تفاصيل قتل أب ابنته حرقا وهو يشاهدها ويسمع صرخاتها
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
الحبس لشخص أقنع فقيرا ببيع كليته بـ10 آلاف دينار في الأردن
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة