ربع قرن من العطاء

mainThumb

08-06-2024 03:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة أجمعين

رفعت المملكة الأردنية الهاشمية شعار اليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش والذي يصادف يوم الأحد 9/6/2024 ، هذا الشعار المستوحى من الرموز الملكية واللمسة الشخصية المتمثلة بتوقيع جلالته، ويجمع بشكل أنيق التاج الملكي برقم 25.
يسلّط هذا الشعار الضوء على مسيرة النجاح خلال 25 عاماً التي نجح من خلالها وطننا في تحقيق التوازن بين التقاليد الأصيلة والريادة والابتكار.
تبقى الرؤية المستقبلية للملك عبدالله الثاني محور اهتمامه الأساسي، حيث يواصل العمل على تعزيز الإصلاحات في جميع القطاعات، وتحسين نوعية الحياة للأردنيين، والحفاظ على مكانة الأردن كنموذج للاستقرار والتنمية في المنطقة. هذا الاحتفال باليوبيل الفضي هو تذكير بالإنجازات التي تم تحقيقها، وفي الوقت نفسه، نقطة انطلاق نحو مستقبل مليء بالأمل والتحديات الجديدة.
سعى جلالته إلى تحقيق نمو مستدام يرفع من مستوى معيشة المواطنين، من خلال تشجيع الاستثمارات، ودعم القطاعات الواعدة كالسياحة والزراعة والتكنولوجيا، وتحسين بيئة الأعمال وريادة الاعمال ، كما أولى اهتمامًا خاصًا بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور حيوي في دفع عجلة الاقتصاد.
لم تقتصر الإصلاحات التي قادها جلالة الملك على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل امتدت لتشمل العديد من المجالات الحيوية الأخرى مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة والمياه. فعلى سبيل المثال، تم إطلاق العديد من المبادرات لتطوير التعليم من حيث المناهج وأساليب التدريس، بالإضافة إلى افتتاح المدارس والجامعات في مختلف مناطق المملكة. كما شهد قطاع الصحة تحسينات نوعية من حيث تجهيز المستشفيات وتدريب الكوادر الطبية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية. اما على صعيد البنية التحتية، فقد تم شق الطرق وإنشاء شبكات المياه والكهرباء لربط جميع محافظات المملكة، وفي مجال الطاقة، تم التوسع في استخدام الطاقة المتجددة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
كما أن رؤية جلالته بأن التعليم هو المفتاح لمستقبل مزدهر، فعمل على تحديث المناهج، وتطوير البنية التحتية التعليمية، وتعزيز فرص الحصول على التعليم العالي. في المجال الصحي، تم توسيع شبكة الخدمات الصحية وتحسين جودتها، ما أسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
اما القدس والقضية الفلسطينية فكانت واستمرت على الدوام على رأس سلم الأولويات حيث الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاردن يؤكد ضرورة حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين واقامة سلام شامل وعادل قائم على اعادة الحقوق الى الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف .
إننا في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً ، لتفيض مشاعر الوفاء للعرش الهاشمي المفدى ، مقرونة بالولاء والانتماء والدعاء إلى الله العلي القدير ، أن يحفظ جلالته ويمد في عمره ويبقيه ذخراً وسندا للأمتين العربية والإسلامية.
حمى الله الأردن وجلالة الملك عبد الثاني بن الحسين المعظم وكل عام ووطننا وقائدناً بألف ألف خير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد