عباءة «الشيخة» الريميتي
لم أر في حياتي التي أقضيها اليوم متنقلاً بين عواصم العالم ناساً يحتقرون ثقافتهم الشعبية مثلما هو عندنا. ماذا فعلنا بـ [بقار حدة] التي لولا اهتمام الصديق الإعلامي الكبير عبد الكريم سكار لاندثرت إعلامياً؟ مع أن تأملاً بسيطاً في ثقافتنا الشعبية يقودنا إلى الانحناء أمام توغلها في الضمير الشعبي العام، الصادق. كانت أمي عندما تسمع أغنية «وادي الشولي» وقصة الشهيد [ابن علال] (المعركة وقعت في شهر نوفمبر سنة 1956 بـ «وادي الشولي» على مسافة 20 كيلومتراً من مدينة تلمسان شرقاً. استمرت من الساعة السابعة صباحاً إلى العاشرة ليلاً، استعملت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والطيران. شاركت فيها فصيلتان من جيش التحرير الوطني، كان على رأسها الشهيد «بن علال» الذي استشهد وسلاحه في يده. نفذ من الموت سبعة جنود، بينما كانت الخسائر الفرنسية أكثر من 400 بحسب الكثير من الروايات) وكذلك أغنية: «نوري يا الغابة» للشيخة الريميتي، تبكي، تبكي بدموع قاسية وظلت كذلك حتى وفاتها، لروحها الطيبة الرحمة والسلام. ليس فقط لأن ذلك يذكرها بفصول تعذيب زوجها «اللي تعلم فيه الشمايت» كما كانت تردد دائماً. وتحيل بذلك إلى الخونة الذين «باعوه» لعسكر الاستعمار الذي عذبه حتى الموت. الفن الشعبي يا صديقي بما فيه ما غنته الشيخة الريميتي، بوسائله البسيطة القصبة والقلال ولغة اليومي المشتعلة، صور أعماق الأشياء، وقال الحياة بكل تناقضاتها، وثبت اللحظات الأكثر عمقاً وصدقاً التي ربطت جيلاً بكامله بتاريخه الحي.
كانت «الثورة» موضوعاً أثيراً لها. ومن استمع إلى أغنية الريميتي: «نوري يا الغابة»… سيعرف مدى التزامها العفوي بالثورة الوطنية دون ادعاء أو تنظير. نعم، في كلامها قسوة تضاهي قسوة العقلية الذكورية المنافقة التي تحضر ليلاً سهراتها الشعبية على إيقاعات «شرك قطع» و»قلبة بقلبة» وفي الصباح تشتمها لكلامها «الفاحش». كل الذين تحبهم يا صديقي، الشاب خالد، الشاب مامي، الصحراوي، حسني الله يرحمه، خرجوا كلهم من عباءتها ونشيجها الخفي وقسوة كلماتها. هي التي شكلتهم بيدها المحناة أبداً واحداً واحداً. ما وصلت إليه، في بحثي، منذ سنتين في حياتها القاسية أذهلني، بل جعلني أتذكر إيديت بياف التي حولها الاهتمام الفرنسي والعالمي إلى أيقونة وحفنة من نور؟ وماذا فعلنا نحن بالريميتي La mami du Rai؟ أكلنا لحمها حية وميتة (توفيت في 16 مايو 2016) على مدار قرن من الزمن. مائة سنة مرت على ولادتها منذ سنة مضت [8 مايو 1923] من تذكرها بكلمة خير واحدة أو زارها في قبرها؟ كل شيء مر وسيمر، وكأن شيئاً لم يكن.»
كرمها [مجلس مدينة باريس] في نوفمبر 2018 بتسمية ساحة باسمها في الدائرة 18، لأنها كانت صوت الجالية المغاربية الذي ربط الهجرة بالوطن الأم. كانت سفيرة الجالية بلا حقيبة وزارية ولا اعتراف وطني.
أكبر جريمة في حق المبدع والفنان هي النكران وليس النسيان فقط.
(القدس العربي)
المالية النيابية تناقش موازنات الاقتصاد الرقمي والبريد الاردني
قانونية النواب تقر التنفيذ الشرعي
إجلاء الدفعة 18 من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
حسّان يلتقي ممثّلين عن مجموعة ماج القابضة
التيارات الدينية : مشروع أخلاقي ام مشروع سياسي
شراكة استراتيجية تجمع زين كاش وبترا رايد
تمرين إخلاء وهمي في هيئة الطاقة والمعادن
تعليمات جديدة لتنظيم نقل الركاب بالتطبيقات الذكية
أسئلة نيابية وردود حكومية .. تفاصيل الجلسة الرقابية
الأردن يشارك في اجتماع المجلس الدولي للتمور
مذكرة نيابية تطالب بتأجيل عطلة المدارس لتتزامن مع رمضان
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
ألفابت تنافس إنفيديا وأبل ومايكروسوفت في سباق القيم السوقية العملاقة
ترامب يطلق مبادرة جينيسيس ميشن لتسريع الأبحاث بالذكاء الاصطناعي
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية



