الأردن لن يكون وطناً بديلاً
في خضم الأزمات السياسية والتحديات الإقليمية التي تحيط بالقضية الفلسطينية، تتصاعد محاولات القوى الكبرى للضغط على الدول العربية لإيجاد حلول غير عادلة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. من أبرز هذه المحاولات التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول فكرة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر. تصريحات استفزت مشاعر العرب والمسلمين على حد سواء، وأدت إلى موجة من الغضب والاستنكار. لكن، في هذا السياق، كان لجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية موقف حاسم، ردًا على هذه المحاولات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
لقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة، أن الأردن ليس وطنًا بديلاً للفلسطينيين، وأن قضية الفلسطينيين هي قضية ذات طابع قومي، ولا يمكن لأحد أن يحل محل حقوق الشعب الفلسطيني في وطنه. وقد شدد جلالته على أن الأردن يرفض بشدة أي مسعى لتوطين الفلسطينيين على أراضيه، متمسكًا بقوة بمبدأ حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم الأم، فلسطين.
وفي مقابلة له مع وسائل الإعلام الدولية، قال جلالة الملك عبد الله الثاني: "الأردن ليس وطناً بديلاً. نحن نقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه وفقًا لحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية." هذا التصريح جاء في وقت كان فيه الضغط الدولي على المنطقة يتزايد، وكان هناك محاولات جادة لتغيير معالم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما يرفضه الأردن بكل وضوح.
موقف جلالة الملك عبد الله الثاني يعكس قناعة راسخة بأن الأردن ليس مجرد كيان جغرافي أو سياسي، بل هو جزء لا يتجزأ من معركة فلسطين. فالأردن يحتضن أكثر من مليونين من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتبرون جزءاً من نسيج المجتمع الأردني، ولكنهم في الوقت نفسه لم يتخلوا عن حلم العودة إلى وطنهم الأم. وهذه الرؤية تتناغم مع الموقف العربي الموحد الذي يرفض أي شكل من أشكال التوطين أو التهجير.
الحديث عن التوطين أو التهجير لا يعدو كونه محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، ومنح الاحتلال الإسرائيلي شرعية لاستمرار جرائمه. وفي هذا الصدد، يشير مراقبون إلى أن هذه التصريحات ليست سوى خطوة في سلسلة من المحاولات الهادفة إلى تغيير معالم الهوية الفلسطينية، وهو أمر لن يمر مرور الكرام.
إن الموقف الأردني الحازم في هذا الصدد يعكس التزام المملكة الثابت بحقوق الشعب الفلسطيني، ويعكس في الوقت ذاته استعداد الأردن الدائم للعمل من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بعيداً عن محاولات فرض حلول تهدف إلى تجاوز الحق الفلسطيني في العودة والدولة المستقلة.
إذن، في مواجهة محاولات الاستغلال السياسي للمأساة الفلسطينية، يظل الأردن ثابتاً في موقفه الرافض للتوطين أو التهجير. فالأردن ليس وطناً بديلاً، ولن يكون أداة لتحقيق أهداف سياسية على حساب الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، يبقى الصوت الأردني في المحافل الدولية داعماً للقضية الفلسطينية ومتمسكاً بحق العودة، إيمانًا بأن فلسطين ستظل هي الوطن الأم لكل فلسطيني.
متى ستبدأ الكتلة الحارة بالانحسار .. الأرصاد توضح
شيرين تُشعل ختام موازين بعد غياب
ميدان الدلقموني .. دوار الصناعية : عندما تفشل اللافتة في تغيير الذاكرة
تسلا تُنجز أول تسليم ذاتي بالكامل
Runway تدخل عالم الألعاب بالذكاء الاصطناعي
رونالدو: سأمضي بقية حياتي في السعودية
ماجدة الرومي تختتم موازين بدموع الفرح
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق