يأجوج ومأجوج العصر الحديث

mainThumb

19-02-2025 03:42 PM

قال الله سبحانه وتعالى ﴿ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا﴾ [ الكهف: 94] صدق الله العظيم

في الفكر الديني والتاريخي، يعتقد البشر أن يأجوج ومأجوج هما كائنان مفسدان في الأرض، يثيران الفتنة والخراب. وإذا نظرنا إلى الوضع الحالي في العالم، يمكن أن نرى تشابهاً في سلوك بعض الشخصيات السياسية، مثل دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.

دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة، يتميز بأسلوبه الاستفزازي الذي يسبب انقساماً كبيراً في المجتمع. فتصريحاته الطائشة وتغريداته المثيرة للجدل تكاد تكون بمثابة دعوة الى تفكيك الأواصر الاجتماعية، مما أدى إلى تفشي كراهية الأجانب والنزعات القومية. يعتبر المسلمين أن ترامب يمثل "يأجوج" بقدرته على إثارة الفتن وتحدي القيم الديمقراطية الراسخة.

من ناحية أخرى، نجد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء ما يسمى "إسرائيل"، الذي يعكس صورة "مأجوج" من خلال سياساته المُعَادية للفلسطينيين وسعيه لتعزيز الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة. يروج نتنياهو لهدم أي احتمال للسلام من خلال اتفاقات غير عادلة تضع الفلسطينيين في موقف ضعيف. تعتمد استراتيجيته على تعزيز الانقسامات الطائفية، مما يزيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار.
الشواهد التاريخية تبرز كيف يمكن لزعماء سياسيين مثل ترامب ونتنياهو أن يصبحوا رمزياً يأجوج ومأجوج؛ حيث يسعون للمزيد من السلطة بغض النظر عن العواقب. هم ليسوا مجرد شخصيات سياسية، بل يمثلون حالة من الاستغراق في ذاتية الأنا، مما يؤدي إلى تفكيك المجتمعات وتعميق الانقسامات.

قد تتجلى أفعالهم في صورة تقلبات عالمية وفوضى سياسية، مما يدفع البشرية نحو صراعات أكبر لتحقيق أهدافهم ومصالحهم الشخصية و الشعب الفلسطيني الذي ‏تشرد وتشتت بسببهم يريدون المخلص لهم ليساعدهم مثل ما جاء بالآية الكريمة، ولأن القرآن الكريم يتحقق بالعصر الحديث على شكل من أشكال الوجوه من العصور المختلفة و على حسب الأزمنة إن كانت قديمة أو حديثة اللهم انصر الشعب الفلسطيني على أعدائه وانصر أى بلد تشتت وتدمرت على يد هؤلاء السفاحين اللهم امين يارب العالمين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد