عيب عليهم: السياسة بين الولاء والتبعية
في المشهد السياسي الأردني، يبقى سؤال الولاء الوطني مثار جدلٍ دائم، خاصة حين يتداخل مع الانتماءات العابرة للحدود. تصريح جلالة الملك الأخير حول وجود جهاتٍ تأخذ أوامرها من الخارج فتح الباب مجدداً لمناقشة مدى استقلالية بعض التيارات السياسية وتأثير القوى الخارجية على توجهاتها.
لطالما رفعت بعض الأحزاب شعارات الديمقراطية والمصلحة الوطنية، لكنها في محطاتٍ عديدة أظهرت ميلاً لمواءمة خطابها وفقاً لمتطلبات خارجية. في حين تعلن التزامها بالمشاركة السياسية داخل الأردن، نجد مواقفها الدولية متأثرة بتحالفات إقليمية تعكس أجندات لا تتوافق دائماً مع الأولويات الوطنية. فإلى أي مدى يمكن الحديث عن استقلالية القرار حين تتبدل المواقف بتبدل الإشارات القادمة من الخارج؟
ومن الملاحظ أن بعض التيارات استطاعت التغلغل في المؤسسات النقابية والخدمية، ليس فقط لتقديم خدمات للمجتمع، ولكن أيضاً لتكوين قاعدة نفوذ تُستخدم عند الحاجة لتحقيق مكاسب سياسية. هذه الاستراتيجية تجعل من العمل المدني أداة لتعزيز أجندات أيديولوجية، مما يطرح تساؤلاً حول مدى التزام هذه الجهات بالدور الخدمي الحقيقي.
كما لا يمكن إنكار أن المال السياسي بات لاعباً رئيسياً في تشكيل المواقف. التمويلات التي تتدفق عبر قنوات غير شفافة تطرح أيضاً علامات استفهام حول مدى تأثير الدعم الخارجي على استقلالية القرار الحزبي. في سياق كهذا، يصبح الحديث عن قرار وطني مستقل أمراً معقداً، خاصة عندما تكون المصالح الاقتصادية للحزب مرتبطة بداعمين من خارج الحدود.
منذ عقود، أظهرت بعض التيارات قدرة على التكيف مع المتغيرات السياسية، فبينما تبنت نهج المعارضة حين لم تكن في موقع قوة، فإنها لم تتردد في تغيير مواقفها حين سنحت الفرصة لدخول المشهد السياسي الرسمي. هذا التلون في المواقف يثير تساؤلات حول مدى اتساق الخطاب السياسي مع المبادئ الفعلية، أم أن المصالح الآنية هي التي تحكم؟
ويبقى التوظيف الديني أحد أبرز الأدوات التي تستخدمها بعض الأحزاب لحشد التأييد، حيث تُطرح القضايا السياسية في إطار ديني لكسب التعاطف الشعبي. لكن عند فحص الأداء الفعلي لهذه الجهات، نجد فجوة واضحة بين الشعارات والممارسات، إذ نادراً ما تترجم هذه الخطابات إلى مشاريع تنموية حقيقية تعود بالنفع على المواطن.
حين يكون القرار السياسي مرتبطاً بتوجيهات خارجية، يصبح من المشروع التساؤل عن مدى الإخلاص للمصلحة الوطنية. فالمعارضة الحقيقية تُبنى على مبادئ واضحة تستهدف الإصلاح، لا على أجندات تملى من الخارج. وفي ظل التحديات التي يواجهها الأردن، يبقى الرهان على وعي الشارع في التمييز بين من يعمل لأجل الوطن، ومن ينتظر التوجيهات قبل اتخاذ المواقف.
أجواء باردة نسبيًا الأحد وأمطار متوقعة الاثنين
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل


