ترمب الحالِم .. زعيم مُحارب
الجوزائيون أناس حالِمون. بيد أن تجنب الوقوع في خطأ التعميم يقتضي الاستعانة بالتبعيض، وبالتالي توضيح أن المقصودين بصفة الحالمين هنا، هم بعض مشاهير البرج المعروف باسم «الجوزاء». الرئيس الأميركي دونالد ترمب واحد من هؤلاء. الرئيسان جورج بوش الأب، وقبله جون كنيدي، جوزائيان أيضاً. هنري كيسنجر، أحد أهم مفكري ساسة القرن العشرين، الذي عمّر حتى أتم مائة عام، جوزائي هو الآخر. بعيداً عن الفضاء السياسي، هناك مارلين مونرو، ملكة الإغراء في فضاء الفن السابع، التي كانت جوزائية من مولدها، مروراً ببدء سطوع نجمها، حتى نهايتها المأساوية، انتحاراً، مثلما أن مأساة الموت، اغتيالاً، لم تفارق خاتمة سيد البيت الأبيض في زمانهما، العاشق الولهان بها، الرئيس كنيدي نفسه. أما في زمان يومنا هذا، فإن الجوزائية أنجلينا جولي تتألق في إبداع التمثيل السينمائي، كما في ميادين العطاء الإنساني.
كل الواردة أسماؤهم فيما تقدم، بدأوا مشاويرهم في الحياة حالمين بعالم أفضل، بدءاً من حيواتهم كأشخاص، وصولاً إلى تحقيق الأفضل لبلدانهم، والبلدان الأبعد، وفق الذي تصوروا أنه تحديداً السبيل الأصح. معنى ذلك، بوضوح واختصار، أن الطموحَ يجب أن يصاحبْ الحلمَ، وإلا يصبح تضييع وقت. ضمن هذا السياق، يصلح مشوار دونالد ترمب الطويل كي يُضربَ مثالاً على أن الشخص الطموح يستطيع تحويل الحلم إلى الواقع، وأن يحقق النجاح. مُبكراً، تطلع ترمب لدخول حلبة سباق الرئاسة الأميركية. بدأ ذلك حين خاض عام 2000 انتخابات الوصول إلى البيت الأبيض عن حزب «الإصلاح» الأميركي، غير المعروف كثيراً، لكنه انسحب من السباق. لكن، كأي حالِم طامح، سوف يواصل ترمب العمل الدؤوب كي يصل إلى المُبتَغى، وهو الذي تحقق في انتخابات عام 2016.
الاتفاق مع سياسات ترمب، أو الاختلاف معها، حق مُتاح للجميع، لكن الأرجح أن الذي لن يُختلف بشأنه كثيراً بين أغلب المهتمين، يتلخص في أن ترمب، الشخص الحالِم والطموح، هو في الآن نفسه زعيم محارب يرفض التسليم لأي من خصوم مبادئه، من دون خوض المعركة حتى يقتنع هُوَ، أو يُقنِع غيره، بمسار مختلف عن الذي سار فيه. إذا كان ضرورياً التذكير ببعض أمثلة، يكفي استحضار حقيقة أن ترمب الجمهوري خاض معركة الرئاسة ضد الحزب الديمقراطي، بينما كان يواجه إحدى وتسعين تهمة ضده في المحاكم الأميركية، ثم انتصر.
الآن، بعد شهر وبضعة أيام في المكتب البيضاوي، ها هي معارك ترمب تفرض نفسها على اهتمام صناع القرار، بل وعموم الناس، في مشارق الأرض ومغاربها. تكراراً، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع سياسات الرئيس ترمب، الأرجح أن يتحقق أغلب الذي يسعى إليه، إذ من الواضح أنه يتصرف كزعيم محارب مقتنع بما يعتنق من مبادئ اقتصادية، وقيّم سياسية، واضح أنه يعمل على تكريسها، كي تستمر من بعده داخل أميركا وخارجها. ويبدو أن النجاح حليف له هنا أيضاً، فها هي تيارات اليمين، وخصوصاً المتطرف منها، تكتسح معظم الانتخابات البرلمانية في أوروبا. آخر الأمثلة يتضح في حصيلة انتخابات ألمانيا الأخيرة، والأرجح أنه ليس المثال الأخير
التحول الى الإعلام الرقمي المستقل
الشهيد أنس الشريف شاهدٌ على الانحطاط العربي
الترخيص المتنقل في الأزرق بهذا الموعد
تصريحات المجرم نتنياهو ومأزق الكيان الإرهابي
تأهيل وإزالة مخالفات بشوارع في إربد وعجلون
3860 ميجا واط الحمل الكهربائي الأقصى المسجل السبت
أطفال غزة بخطر إذا لم يتلقوا العلاج فورا
حب ووفاء للأستاذ عبده محمد شوقي رحمه الله
التعليم العالي وصناعة المستقبل
سيتي يهزم ولفرهامبتون في بداية الدوري الإنجليزي
اختتام فعاليات مهرجان الخالدية للشعر الشعبي والنبطي
الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة خاصة
الضمان يوضح آلية زيادة الإعالة التقاعدية
دير علا تسجل أعلى درجة حرارة بالمملكة الاثنين .. كم بلغت
وزارة التربية تؤكد مواعيد الدوام المدرسي .. تفاصيل
الجيش يفتح باب التجنيد للذكور .. تفاصيل
ما هو الحد الأدنى لمعدل القبول في الجامعات الرسمية
تعيين 450 معلمًا ومعلمة في مسار التعليم التقني المهني BTEC
مدعوون للإمتحان التنافسي .. أسماء
بيان من المحامية أسماء ابنه النائب صالح العرموطي
ما هي الحدود الدنيا لمعدلات التنافس لمرحلة البكالوريوس
حقيقة صرخة جيسيكا الأخيرة: حوت الأوركا لم يرحمها
عطل فني يتسبب بوقف ضخ المياه عن هذه المناطق
مدينة تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 46 درجة
وزير الأشغال يتفقد طريق ستاد كرة القدم الجديد
المملكة تسجل ثلاثة أرقام قياسية بحرارة الطقس
استحداث 34 تخصصًا أكاديميًا جديدًا في مختلف الجامعات الرسمية