حين يسرق اللصوص تضحيات الأبطال
في مثل هذا اليوم من كل عام، يغمرني شعور لا يوصف بالفخر والاعتزاز، وأنا أستذكر والدي، ذاك الرجل الصلب الذي كان جزءًا من أنقى الصفحات وأشرفها في تاريخ هذا الوطن العظيم. والدي لم يكن مجرد جندي في معركة، بل كان شاهدًا حيًّا على زمن البطولة والرجولة، ممن خاضوا معارك الشرف في الكرامة، وقبلها في القدس عام 1967، مدافعًا عن الكرامة والسيادة والحق، بروحه وجسده، لا يبحث عن مجد شخصي ولا أضواء، بل عن وطن يظل عزيزًا مرفوع الرأس.
قاتل والدي، كما قاتل الآلاف من الأردنيين الأحرار، دون أن ينتظر وسامًا ولا تصفيقًا، حمل روحه على كتفه، وجعل من كل لحظة في خدمته العسكرية عهدًا لفداء تراب الأردن الطهور. لم يكن وحده، بل كان أحد أولئك الرجال الذين نذروا أعمارهم لوطنهم، فكتبوا التاريخ بالدم، لا بالحبر الرخيص ولا بالشعارات الزائفة.
لكن، ويا للأسى، في زمن يتصدر فيه التافهون المشهد، ويُمنح فيه المتسلقون مواقع أكبر من أحجامهم، هناك من يسرق تضحيات هؤلاء الأبطال، ممن لا همّ لهم سوى مصالحهم الضيقة، وتكديس المناصب والمكاسب، ولو على حساب الكرامة الوطنية. لصوص المبادئ وتجار الأوطان هؤلاء، يعتلون المنابر بأصوات عالية ووجوه براقة، لكنهم خواء من الداخل، يبيعون المواقف كما تُباع السلع، ويزايدون على الشرفاء بوطنية معلبة، لا تمُت إلى الحقيقة بصلة.
إن هؤلاء الذين امتهنوا بيع الكلام، وتزييف التاريخ، لا يعرفون معنى أن تدفع ثمن الوطن من عمرك ودمك وكرامتك. هم يحسبون الوطنية تصريحًا إعلاميًا أو لافتة في مهرجان، بينما هي في حقيقتها دم يسيل في الخنادق، وروح تُزهق دفاعًا عن الأرض والعرض.
أما أولئك الذين يزايدون علينا اليوم بوطنية معلبة ومواقف مستأجرة، فنقول لهم: اسكتوا، فإن صوت البندقية أطهر من خطاباتكم، وإن دماء الجنود في الخنادق أشرف من وجوهكم على الشاشات. أنتم تجار أوطان ومبادئ، تحسبون الوطنية تصريحًا إعلاميًا أو صفقة مربحة، ونحن نعرف الوطن في وجوه آبائنا المقاتلين، لا في وجوه المتسلقين. فإلى كل من باع مبدأه مقابل حفنة من المناصب أو التصفيق الرخيص: لا تزايدوا على من دفع ثمن الوطن من عمره ودمه وكرامته."
إلى كل من باع مبدؤه مقابل حفنة من المال أو منصب زائل أو تصفيق مزيّف: كفّوا عن المتاجرة بالوطن، فلا أنتم من بناه، ولا أنتم من حماه، ولا أنتم من يستحق أن يتحدث باسمه. نحن أبناء الأردن، نؤمن بوطننا وبأهله، نؤمن بعروبتنا، وبقيمة النخوة والمروءة، نؤمن أن الكرامة لا تُستعطى، بل تُنتزع بالثبات والإخلاص.
إن أصحاب الحق لا يهنوا، لا يضعفوا، لا يبدلوا، ولا يتلونوا. يبقون على عهدهم مع الوطن، أوفياء لما قدمه الآباء والأجداد، لا تنحني جباههم، ولا تشتريهم المنافع. سيبقى الأردن بخير، ما دام فيه رجال صادقون، وجنود أوفياء، وأحرار لا يبيعون وطنًا ولا مبدأ.
جهاز الأمن العام يحرص على تجويد منظومة عمله بشكل مستمر
إسرائيل تقرر الاستيلاء على سقف الباحة الداخلية بالمسجد الإبراهيمي
وزير الخارجية الأميركي يزور قطر الثلاثاء
قمة عربية وإسلامية طارئة .. توافد الزعماء والقادة إلى الدوحة
روبيو: لا سلام دون إنهاء حماس المسلحة
بن غفير يعلن خططاً لبناء مجمع سكني فاخر للشرطة في غزة
إصابتان بحادث تدهور على الطريق الصحراوي
أنغام تظهر لأول مرة وسط نجوم الفن
نتنياهو: أمريكا وإسرائيل حليفان لا مثيل لهما
سامسونج تسخر من آيفون 17: وصلتم متأخرين
فتوى مصرية تحسم الجدل حول قتل الكلاب الضالة
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التوجيه الروحي
دراسة: الشاي الأخضر يحارب السمنة ويحمي العضلات
بلدية عجلون تباشر بأعمال توسعة الطرق في الروابي وأم الينابيع
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات