الأردن وفلسطين .. حينما يُساء للأوفياء
في خضم الحرب المستعرة على غزة، وبينما تنزف دماء الأبرياء، يخرج بعض الأصوات المسيئة لتكيل الاتهامات إلى الدولة الأردنية، وجيشها، وأجهزتها الأمنية، زاعمين أنها تتقاعس عن نصرة فلسطين، وكأن الأردن هو المسؤول الوحيد عمّا يجري في المنطقة بأسرها. هذا النوع من الخطاب لا يندرج تحت مظلة الرأي الحر أو النقد البنّاء، بل يُعد إساءة واضحة تفتقر للوعي السياسي، وتغذي الفتنة، وتشكك في مواقف دولة حملت القضية الفلسطينية على أكتافها منذ أكثر من سبعة عقود.
الأردن لم يكن يومًا حياديًا في قضية فلسطين، بل كان في صميمها، يدفع الثمن السياسي والاقتصادي والأمني، ويخوض المعارك دفاعًا عن حقوق الفلسطينيين، بينما تتراجع دول عربية وإقليمية أخرى أو تنشغل بحساباتها الخاصة. تاريخ الأردن مشبع بالتضحيات من أجل القدس وفلسطين، وجيشه قدّم قوافل من الشهداء دفاعًا عن الأرض والمقدسات. ولم تتوقف القيادة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، عن الدفاع عن القضية الفلسطينية في كل محفل دولي، متمسكة بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، عاصمتها القدس الشرقية.
وفي الحرب الأخيرة على غزة، لم يقف الأردن متفرجًا، بل كان حاضنًا إنسانيًا ومناصرًا سياسيًا، حيث واصل تشغيل المستشفى الميداني العسكري في القطاع، وأرسل جسرًا جويًا وبريًا من المساعدات، وتحرّك دبلوماسيًا لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين. الأردن يقوم بكل ذلك بينما تلوذ دول كثيرة بالصمت أو الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية. لكن بعض الأصوات الجاهلة أو المدفوعة بأجندات مغرضة، لا ترى هذا الواقع، بل تُمعن في تشويه صورة الدولة، وتستسهل توجيه الاتهامات، متجاهلة التحديات الاقتصادية والأمنية والإقليمية المعقدة التي تواجهها البلاد.
من غير المنطقي أو العادل أن يُطلب من الأردن الدخول في حرب مباشرة، في ظل غياب موقف عربي موحّد، وتخاذل دول كبرى، وتدهور اقتصادي محلي يتطلب الحذر والتركيز على الاستقرار الداخلي. إن المطالبة بمواقف عاطفية غير محسوبة، قد تجر البلاد إلى فوضى لا تحمد عقباها. وبدلًا من تعزيز الجبهة الداخلية ودعم الدولة في مواقفها المشرفة، نجد البعض يشكك في وطنية الجيش الأردني، ويهاجم مؤسساته، وكأنهم يسعون إلى إضعاف الدولة الوحيدة التي لا تزال تقف بثبات إلى جانب فلسطين.
إن نصرة غزة لا تكون بالصوت العالي ولا بالمزايدات، بل بالفعل الواقعي والرصين. والأردن، برغم إمكانياته المحدودة، يقوم بدور يفوق حجمه، ويحمل على عاتقه عبء الدفاع عن الحق الفلسطيني في زمن انهارت فيه الكثير من القيم والمواقف. من يهاجم الأردن في هذه المرحلة، لا يخدم فلسطين، بل يخدم الاحتلال بطريقة غير مباشرة. ولذلك، فإن دعم مؤسسات الدولة الأردنية، والثقة بقيادتها وجيشها وأجهزتها، هو واجب وطني في هذا الظرف الدقيق، لا بديل عنه.
سيبقى الأردن، رغم كل الحملات المسيئة، سندًا حقيقيًا لفلسطين، يعمل بصمت، ويتحرك بثبات، ويقف في وجه الاحتلال بإرثه وتاريخه، لا بشعارات عابرة. ومن لا يرى ذلك، فعليه أن يراجع وعيه، قبل أن يساهم – دون أن يشعر – في ضرب واحدة من آخر القلاع الصامدة في وجه المشروع الصهيوني
تطوير العقبة والأكاديمية العربية توقعان مذكرة لتعزيز تدريب الموانئ
ترامب يؤكد مواصلة مساره الاقتصادي ويهاجم بايدن والمهاجرين
موازنة 2026 على طاولة مجلس الأعيان الخميس
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا
أجواء باردة اليوم وتحذيرات من الصقيع وحدوث الانجماد
النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب
العربية للتكنولوجيا تحصل على الاعتماد الدولي من بيرسون
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم الخميس إلى العاشرة صباحا
وزير الاستثمار يؤكد أهمية مشاريع النقل وخطوط السكك الحديد
العربي يتوّج بلقب دوري الدرجة الأولى ويصعد للمحترفين
الأميرة ريم علي تستضيف أمين جامعة الدول العربية بلقاء حواري
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026





