حين يسقط القناع… ويعلو صوت الوطن
في لحظة مفصلية من عمر الوطن، حيث تتكسر الثقة، وتضيع البوصلة الوطنية في دهاليز المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، لا بد أن نواجه الحقيقة كما هي، بلا تزييف ولا تجميل. لقد بلغنا مرحلة من الإرباك الوطني بات فيها الصمت خيانة، والتغاضي جريمة أخلاقية بحق الدولة، ومؤسساتها، وتاريخها، ومستقبل أبنائها.
لم تعد المجاملات السياسية تنفع، ولا التصفيق للأوهام يمنحنا مخرجًا من أزمتنا المتفاقمة. لقد بات واضحًا أن الوطن يُرهق، لا من أعدائه، بل ممن في داخله، أولئك الذين تصدّروا المشهد دون كفاءة، وتشبثوا بالمناصب دون شعور بالمسؤولية، وجعلوا من الوطن ساحة تجريب، يدفع الشعب ثمنه أمنًا واستقرارًا وثقةً بمستقبل غامض.
النقاش العام لم يعد نقاشًا وطنيًا، بل بات معركة استنزاف، تنحرف يومًا بعد يوم عن العقل والاتزان، لتصب في مصلحة من يتربصون بهذا البلد. في خضم هذه الفوضى، نقول بصوت واضح: أين أنتم يا عقلاء الوطن؟ أين رجالات الدولة الذين لا تلهيهم المقاعد ولا تغريهم المنافع؟ الوطن يناديكم، فلبّوا النداء.
إننا اليوم لا نكتب ترفًا فكريًا ولا نمارس رفاهية النقد، بل نطلق صرخة ضمير. فحين يصبح الضرر كبيرًا، والخسائر جسيمة، لا بد من تحمل المسؤولية، لا بالتبرير، بل بالاستقالة. نعم، الاستقالة في هذا الزمن الجارح ليست ضعفًا، بل قمة القوة والشجاعة والكرامة، وهي أقل ما يمكن أن يفعله من أساء، أو عجز، أو قصّر.
إن احترام الوطن يعني أن ترحل حين تعجز، وأن تترفّع عن التشبث إن كان وجودك في الموقع عبئًا لا عونًا. إن من يحب الأردن بحق لا ينتظر أن يُقال، بل يبادر بالخروج بشرف، ويترك المكان لمن هو أقدر على حمل الأمانة. ففي زمنٍ تُقاس فيه الرجولة بالمواقف لا بالتصريحات، وتُختبر فيه الوطنية بالتضحية لا بالامتيازات، يبقى الوفاء الحقيقي أن تمتلك الجرأة على الانسحاب من المشهد، لا أن تحاصر الوطن بتقصيرك.
لقد أرهقتم الأردن بتصرفاتكم المرتبكة، وأفقدتم مؤسساته الكثير من هيبتها، وفرّغتم القيم من محتواها، وزرعتم الإحباط في نفوس الناس، ثم تسألون لماذا هذا الغضب؟!
ارفعوا أيديكم عن هذا الوطن المبتلى ،
الأردن يستحق منّا الشرفاء لا المتشبثين، والمضحين لا المنتفعين.
فعودوا الى رشدكم او ارحلوا بكبرياء قبل أن تُرغمكم الأيام على الرحيل بصمتٍ مهين، فالوطن لم يعد يحتمل مزيدًا من العبث، ولا الأقنعة الزائفة التي سقطت عن وجوه شاحبة بان كل ما فيها من ادعاء. ورب ضارة نافعة، فقد انكشفت الحقائق، واتضحت النوايا، وباتت الصورة جلية بفضل وعي شعبنا الأردني الأبي، الحر، السيد، العظيم، الوفيّ لوطنه، المخلص لقيادته الهاشمية الرشيدة، هذا الشعب الذي لا يُخدع، ولا يُساوم، ولا يقبل أن يُعبث بمصيره أو يُهدد استقراره من أجل مصالح ضيقة أو مواقع زائلة.
إصابة إسرائيلييْن بعملية طعن في رام الله
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
وفاة وإصابات بحادث سير على أوتستراد المفرق – الزرقاء
الذهب ينخفض مع جني المستثمرين للأرباح
ترامب: هندوراس تحاول تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية
ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في إندونيسيا إلى 631
لاجئون صوماليون يفضلون العودة لبلدهم هربا من الفقر في اليمن
النفط يرتفع بفعل المخاطر الجيوسياسية
الدولار يتراجع وسط توقعات قوية بخفض الفائدة الأميركية
طقس لطيف في أغلب المناطق حتى الجمعة
هل سيلعب ميسي في الدوري سعودي .. توضيح
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
رقابة إلكترونية على إنتاج وتوزيع الدخان
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
زين تتفوق في تبني قيمة البيانات المؤسسية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية



