السعودية تحذر من روبلوكس مخاطر رقمية تهدد الأطفال

mainThumb

17-08-2025 03:35 PM

السوسنة - تواصل لعبة "روبلوكس" الإلكترونية جذب الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريًا مئات الملايين، وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% منهم تقل أعمارهم عن 16 عامًا.

ورغم ما توفره المنصة من ترفيه وتفاعل اجتماعي افتراضي، تتصاعد التحذيرات في السعودية من مخاطرها المحتملة على الصغار، خصوصًا ما يتعلق بالسلامة الرقمية وحماية الخصوصية.

المختص السعودي في المجال التقني تركي المحمود أوضح في حديثه لـ"العربية.نت" أن هذا الانتشار السريع يضع على عاتق الأسر مسؤولية مضاعفة لمراقبة استخدام أبنائهم للمنصة، والتأكد من تفعيل أدوات الرقابة الأبوية وتوجيههم نحو الاستخدام الآمن.

وأكد أن "روبلوكس" تعكس جاذبية الألعاب التفاعلية الحديثة، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات تتطلب وعيًا أكبر من الآباء والأمهات، لضمان أن تبقى التجربة في إطارها الترفيهي الآمن.

أبرز المخاطر الرقمية في "روبلوكس":
التواصل مع الغرباء: تتيح المنصة خاصية الدردشة المفتوحة، مما يُعرض الأطفال للتواصل مع مجهولين.

ورغم وجود فلاتر للكلمات المسيئة، إلا أن التحايل باستخدام الرموز والاختصارات يبقي الثغرات قائمة. وقد وثّقت تقارير حالات تنمّر إلكتروني داخل اللعبة، تسببت في ضغوط نفسية وتراجع الرغبة في الدراسة.

المحتوى غير المناسب: تعتمد "روبلوكس" على عوالم افتراضية يصممها المستخدمون، مما يصعّب الرقابة الفورية. وقد رُصدت عوالم تحتوي على إيحاءات غير لائقة أو سلوكيات عنيفة، إضافة إلى محادثات تحمل تلميحات جنسية، ما يُشكل خطرًا على الأطفال رغم محدودية هذه الحالات.

المشتريات داخل اللعبة: تستخدم اللعبة عملة رقمية تُسمى "Robux"، وغالبًا لا يدرك الأطفال قيمتها الحقيقية. وقد فوجئ العديد من الأهالي بفواتير مرتفعة نتيجة عمليات شراء متكررة، خاصة لدى الأطفال دون سن 13 عامًا، في ظل العروض والمكافآت التي تُحفز الشراء الاندفاعي.

الإدمان الرقمي وتأثيره على النوم والتركيز: قضاء وقت طويل أمام الشاشة يُعد من أبرز المخاطر، إذ توصي توصيات طب الأطفال بحد أقصى يومي للجلوس أمام الشاشات. وتشير الدراسات إلى أن زيادة ساعة واحدة فقط قد تقلل الانتباه، وتؤثر على جودة النوم، وتزيد من التشتت الدراسي.

توصيات لتقليل المخاطر:
قفل خاصية الدردشة أو تخصيصها للأصدقاء فقط

منع الانضمام لعوالم غير مناسبة للعمر

تحديد وقت اللعب بما لا يتجاوز ساعة واحدة يوميًا

تثقيف الطفل بضرورة الإبلاغ عن أي محتوى مزعج أو سلوك غير لائق

تفعيل أدوات الرقابة الأبوية ومتابعة نشاط الطفل داخل اللعبة

ويؤكد المحمود أن "روبلوكس" مثلها مثل أي منصة رقمية، تحمل فرصًا للتعلم والترفيه، لكنها تتطلب وعيًا ورقابة مستمرة من الأهل لضمان بيئة لعب آمنة، بحيث تبقى المتعة الرقمية بعيدة عن المخاطر الخفية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد