مرحلة البروقراطية السوداء

mainThumb

26-10-2025 12:20 PM

السلوك التنظيمي مؤشر استراتيجي في قياس حياة المنظمات ولعل الارقام والسلوك والنتائج هي أفضل المعايير لدراسة خط العمليات والانتاج للمؤسسات لان عملية قياس المستوي الاداري والاقتصادي يعتمد على ارقام وحقائق والنتائج هي مؤشر العمليات المتكون والمنعكس علي ثقافة السلوك التنظيمي وليس هناك في ادارة البحوث والعمليات منطقة متوسطة للاداء اما اداء واضح وممنهج ومرسوم له مدخلات ومخرجات او تخبط منعكس على نتائج مالية وادراية وسلوكية محبطة
نعود الى قراءة المشهد الاستراتيجي المغلف بنمط بيروقراطي يدور حول نفسه بما يخص مجتمع المنظمات وضمن دوره حياة الفكر البيرورقراطي فقد تطورت الحالة البيرروقراطية نحو درجات من المرض المؤسسي حيث اشارت الدرسات العالمية وبحوث العمليات ان البيروقراطية اذا زادت عن حدها المعقول وطغت على الانتاجية واوقفت المنطق والارقام أصبحت مرضا كبيرا هائلا صوتيا مفرغا من المحتوي ومن درجات خطر البيروقراطية التي وصلنا لها عقدة السجادة الحمراء وعدم المحاسبة وهي درجة من درجات الديكتاتورية البيرقراطية وبمساحه متروكة بدون محاسبة او علاج وهي تبث محتواها بالصوت والصورة يوميا بطريقة وكاننا خارج اطار الزمن الانتاجي
عندما يخرج علينا مسئول ليقول لنا مبشرا ان الوظيفة ستكون للجيل القادم بعمر سبعين سنه وهذا اقرار منه بفشل المخططات والسياسات الرامية الى حل مشكلة البطالة دون ان يضع بالاعتبار ميزان لكلامة وأثره على الجيل الصاعد اذا افترضنا انه يري جيلا صاعدا وان كان هذا الراي الصادر عنه فلماذا تجلس على الكرسي الاجدر بك ان تترك الكرسي وترتاح انها قمة التغول البيروقراطي
عندما يخرج علينا مسئول ليقول انه لا يري حكمة في التقاعد المبكر وكانه يري ما لا يراه الأخرين دون العمل على خلق برنامج استراتيجي قانوني طبي للحد من عمليات التقاعد المبكر القائم على اسباب شبه وهمية نكون قد وصلنا على مرض التغول في البيروقراطية دون الاخذ بعين الاعتبار ان هناك اصحاب مصلحة اجتماعيه ونحن لا نريد رايك الشخصي نريد أن نري حكمة الراي القائم على أسس علمية
وعندما يتداول فيديو سابق عن جلسة مع عدة مسئوليين يفكرون بطريقة السلم والثعبان اين يضعون الضريبة والجباية دون التخطيط لجذب الاستثمارات وايجاد حلول فهذا اكبر دليل ان البيروقراطية اصبحت مرضا متغولا اصيب اصحابة بالعمي حتي انهم فقدوا الرؤية فلم يعد يروا مواطن او بلد

وعندما نجد ان هذه التصرفات والسلوكيات لا تخضع اصحابها لاي مساءلة او استجواب فاننا نكون قد وصلنا فعلا الي قمة هرم المرض البيرورقراطي وهي ان الكرسي والمنصب فوق القانون والادبيات ويشعر انه مصرح له القول والفعل بكل اريحية دون حلول او جهد وان المواطن يقبع خلف حاجز اسمتني مسلح لا يوجد اتصالات او قياس او معرفة الاحتياجات الخاصة به فقط متلقي لسلسة من القرارات التي تصب في موهبه واحدة وهي الجباية
عندما يمر علينا ملفات بحجم وطن كبيرة ومعقدة دون مساس او معالجة او اهتمام من اغلاق 30 فندق بالبتراء الى مشكلة المنطقة الحرة التي تسبب على الاقل بقطع رزق اكثر من 2500 موظف ومندوب ومخلصين وعمال دون اي اكتراث بسبب قرارات تتسم بالفجأه والتعنت دون حلول رامية على الاقتصاد اعباء واحمال لا تطاق
الي القفز من تشدد هائل من قبل التعليم العالي نحو الاعتراف وعدم الاعتراف للجامعات والتقييم المستمر للجامعات في العالم مما حول الطالب الاردني الي سائح بين الدول والمناطق للانسحاب من جامعه والتسجيل في جامعه اخري تبعا لجدول الاعترافات المتغير الي ان قررت وفجاه عدد جهات التعليم الرسمي والخاص الي الانسجاب المفاحئ من مؤشر تصنيف الجامعات العالمي لاسباب واهية هنا نحن في مرحلة البيرورقراطية السوداء متذرعين ان التصنيف غير عادل ولكن الحقيقة الغياب عن التصنيف العالمي للجامعات غياب الأردن كوجهة للتعليم واستقطاب الطلاب من الوطن العربي .




اليوم نحن امام قدسية الكرسي دون مخرجات وان المواطن متلقي لكافة المخرجات والكلمات والضرر والاضرار دون اكتراث ما اتكلم به ليس جديدا ولكن مرحلة متطورة من البيروقراطية التي وصلنا لها محاسبة المسئول يحتاج الى جدية في التعامل مع ما يصدر من تصريحات لانها مؤثرة جدا في حياة الفرد والمجتمع واعادة تاهيل الفكر للمسئولين مهم خاصة في مرحلة مؤشرات الاقتصاد في اقل ما يمكن ان يقال انها ضعيفة لان التصريحات والكلام اكبر من الحدث والجهد
أخيرا المواطن الفرد ليس فقط متلقي للقرارات وانتاجها يوميا متحملا أعبائها ولا تكن عزيزي المسئول في قدسية عرين البيرورقراطية السوداء لتلقي بالنتائج على الفرد والمجتمع دون اعتبارات ادارية ومالية واقتصادية ولا تستقوي على الفرد بالمجتمع مطلقا تصريحات نارية دون جدوي
والعجب العجاب في مرحلة البيروقراطية السوداء انه لا يقبل من أي مواطن غيور او رجل اعمال ابداء راية او ملاحظات بينما يقوم مسئول بنقد اداء الحكومة وتشريح ادائها والتلميح بضعف العمليات دون رقيب او حسيب
أخيرا يا رعاك الله ألفت انتهباهكم ان هناك بيروقراطية قانونية حيث تقبل الشكاوي والقضايا دون أدلة قاطعه ويطلق التعميم الداخلي والخارجي على متهم غيابيا لمجرد اقوال
هذا ما أردت ان اقولة ولن اقول ما حدث وشاركت به في اجتماع استثمارات رجال الاعمال العرب نحو مبادرة مليار دولار للاستثمار في المدن التجاربة الجاذبة فاقل ما اقولة انهم جربوا تجارب اقتصادية وخسارات يتمنون عدم تكرارها صنعتها مراحل الجباية والبيروقراطية. فالطائرة تحتاج مدرج صلب للهبوط وليس مدرج مرن متعرج فماذا انتم فاعلون .


باحث اقتصادي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد