ولَو فَهِمُوا

mainThumb

17-11-2025 10:16 AM

قصص ورسائل، تترابط حينا، وتتنافر حينا، محمَّلة بأنين الذاكرة، والذاكرة لعنة كما يقولة أبلج، الكل يتفرع من الجديدة، القصص الرسائل الخيبات الأفراح، وحتى الذاكرة، فهي الأصل، والفرع يعود لأصله.
قصص حية تتنفس تمشي تشعر، أو بالأحرى فهي صرخة تجمعت من رماد المدينة، مدينة بشوارعها وارصفتها ودروبها وأزقتها، تُلعن تارة، وتتنزل عليها سهام الحب تارة أخرى، منفصمة، سادية، مازوشية، متارامية في التعريف عنها.

بداية بصفعة حامية هي مُبتدأ الحكاية، مرورا بالروح التي كانت في معزل، وصولا إلى كدمة في كتفي الأيمن، وهي صرخة الطفولة التي ما ماتت وعادت نبضاتها في غير آنها، وإن عادت، فما ينفع الغصن المنكسر، إن اعتذر له الريح العاصف ؟

"مقتطف"

خَلَتِ الشوارع في ساعة الشَّفق، وعادت السيارات تعبُر بدون أي مشكلة، عاد الأستاذ يحمِل خيبة أخرى على عاتقه، وهو من كان يحمل المجتمع على ذلك الكاهل، خلى الزقاق ومازالت رغبة جامحة في دواخِلِهِنَّ للنساء لكي يُتِمَّوا الأحاديث التي لا مُنتهى لها، لم يطردهن إلا هذا الغسق الذي نزل بظلامه على الحي بدون أن يجد مصابيح تحاربه، نور خافت يتسلل من نوافذ المنازل يزيد الزقاق رعبا، جلست في مكتبي أتصيد فكرة، وكل سهامي تختفي في المجهول بدون أن تصيب الهدف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد