الأمير الحسين … رؤية واضحة لتمكين الشباب

الأمير الحسين … رؤية واضحة لتمكين الشباب

22-11-2025 08:10 PM

في مستهل الحديث، لا بد من التأكيد أن العمل الصادق هو أساس النهضة، كما قال تعالى: " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ".

وتجسّد مسيرة سموّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، هذا المعنى بوضوح؛ إذ يستند سموّه إلى نهج هاشمي راسخ يجمع بين الأصالة والتحديث، ويعزز الأمل في نفوس الشباب.


نشأ سموّه في بيت هاشمي كريم، فاستقى من جلالة الملك عبد الله الثاني الحكمة والحزم، ومن جلالة الملكة رانيا العبد الله سعة الفكر والإنسانية. وبذلك تبلورت شخصية قيادية قريبة من الناس، واعية لقضاياهم، ومتمسكة بقيم المواطنة وخدمة الوطن.

ويحتل الشباب موقعاً محورياً في رؤية سموّ ولي العهد؛ إذ يؤمن بأنهم عماد التنمية. لذلك أطلق مبادرات تُعنى بالتعليم، ودعم الريادة والابتكار، وتشجيع العمل التطوعي.

وتبرز مبادرة " نوى" كنموذج يسهّل العمل المجتمعي ويوسّع أثره، مؤكدة فلسفة تقوم على أن العطاء مهما كان حجمه قادر على إحداث تغيير حقيقي.


ويحرص سموّه على حضور ميداني دائم، سواء بين نشامى القوات المسلحة أو في مواقع العمل الوطني، تأكيداً لنهج قيادي يقوم على القدوة والمسؤولية وترسيخ وحدة الصف.

ويمثل برنامج خدمة العلم ركناً مهماً في رؤية سموّه؛ إذ يسهم في تعزيز الانضباط، وصقل شخصية الشباب، وإعدادهم لتحمل المسؤولية والمشاركة في حماية الاستقرار الوطني ودعم التنمية.

كما تشكّل العلاقة التكاملية بين جلالة الملك عبد الله الثاني وسموّ ولي العهد نموذجاً فريداً في العمل الوطني، فهي تقوم على التعاون لتعزيز التحديث، وتطوير المنظومة السياسية، وتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة. ويُعتبر هذا النهج ركيزة أساسية لبناء دولة حديثة قائمة على العدالة والكفاءة، ويعزز ثقة الشباب بمستقبل وطنهم ومكانتهم فيه.

وباختصار، فإن سموّ الأمير الحسين ليس مجرد وليّ عهد، بل مشروع قيادة شبابية واعية، ورمزاً وطنياً يجمع الأردنيين حول مستقبل أكثر إشراقاً. وهذا يدل على أن الأردن يمضي بثقة نحو مرحلة جديدة من التمكين والتحديث، تتعزز فيها الشراكة بين القيادة والشباب.

وندعو الله أن يوفق سموّه في خدمة وطنه وشعبه، مصداقاً لقوله تعالى: " وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيراً ".

حفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، سليل الدوحة الهاشمية المباركة، قائداً حكيماً حمل الأردن في قلبه وصانه بحكمته، وأدام عليه نعمة الصحة والتوفيق. ونسأل المولى أن يؤيده بوليّ عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، نبض الشباب وأمل المستقبل، وسند الوطن في مسيرته نحو الرفعة والمجد.

دمتَ يا وطن العز شامخاً بقيادتك الهاشمية؛ تزهو بك القلوب وتفخر بك الأجيال.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد