الملك عبدالله الثاني… ثبات في الموقف وقيادة تصنع الفارق

الملك عبدالله الثاني… ثبات في الموقف وقيادة تصنع الفارق

26-11-2025 11:06 AM

في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد متواصل وأزمات إنسانية متفاقمة، يبرز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كصوتٍ للعقل والحكمة، وكقائدٍ عربيٍّ ثابت على المبدأ، لم يتخلَّ يومًا عن الدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها المشروعة.

منذ بدايات محاولات فرض ما سُمّي بـ«صفقة القرن»، وقف جلالته موقفًا وطنيًا وقوميًا صلبًا، مؤكدًا أن القدس خط أحمر وأن الأردن لن يقبل بأي تسوية تمسّ الثوابت أو تتعارض مع حل الدولتين. وبحنكته السياسية، تمكن من إفشال مشاريع الوطن البديل، وإسقاط محاولات التهجير والتصفية التي استهدفت الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية.

وخلال الحرب المستمرة على غزة، كان الأردن بقيادة جلالته في مقدمة الدول التي تحركت بسرعة على المستويين الإنساني والسياسي، إذ أمر جلالته بإرسال الجسور الجوية والمساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع، وعزّز من عمل الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة في توصيل المساعدات إلى مستحقيها رغم المخاطر.

وفي الميدان الدبلوماسي، قاد جلالته جهدًا دوليًا واسعًا من أجل وقف الحرب وحماية المدنيين، متنقلًا بين العواصم العالمية، ومحذرًا في خطاباته أمام الأمم المتحدة والمحافل الدولية من تداعيات استمرار العدوان. وجاءت رسالته واضحة: لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما لعب الأردن، بتوجيه من جلالته، دورًا رئيسيًا في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال الوصاية الهاشمية التي تعدّ ركيزة أساسية للحفاظ على هوية المدينة ومكانتها الدينية والتاريخية.

لقد أثبت الملك عبدالله الثاني أن القيادة الهاشمية لا تكتفي بالمواقف الخطابية، بل تترجم الأقوال إلى أفعال على الأرض، سواء في ميدان الإغاثة أو في المحافل الدولية، حيث يواصل جلالته إيصال صوت العدالة والسلام إلى العالم أجمع.

ورغم وضوح هذه الجهود ومصداقيتها، ما زالت بعض الأبواق المسمومة والحاقدة تحاول التقليل من الدور الأردني أو تجاهله عمدًا، متناسيةً أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، هو الوحيد الذي حافظ على البوصلة الصحيحة، وظلّ ثابتًا على مواقفه دون مساومة أو ابتزاز سياسي.
لقد اختار الأردن أن يكون في صفّ المبادئ لا المصالح، وفي صفّ العدالة لا الصفقات، وسيبقى صوته عاليًا دفاعًا عن الإنسان والقضية والحق العربي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد