خواطر في يوم الجمعة

mainThumb

19-04-2019 06:28 PM

 يعتبر يوم الجمعة نهاية الأسبوع  وعيد للمسلمين وتقام صلاة الجمعة امتثالا لقوله تعالي (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)سورة الجمعة))  ولذلك يبدا الناس بالاستعداد مبكرا للذهاب إلى صلاة الجمعة باللباس الأنيق والتطيب بالعطور امتثالا لقولة تعالى ((يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)  سورة الأعراف)) ولكن الملاحظ أن بعض الأشخاص يحضر بملابس لا تليق بالمسجد كأن يحضر ببجيامة أو ملابس كأنه ذاهب في رحلة مع الأصدقاء، وسالنا أحدهم لو كنت تود مقابلة مدير دائرة أو وزيرا أو ابعد من ذلك فهل تذهب اليه بهذة الملابس وكان الجواب  أنه سيستعد قبل ذلك بايام  ويذهب بالملابس إلى دراي كلين (DRY CLEAN) فما بالنا لا نستعد للوقوف امام الله وفي بيت من بيوته بأحسن الملابس وأطيب العطور.

والملاحظة الأخرى انتشار ظاهرة الجلوس على الكراسي (المخصصة لكبار السن أو من لديهم إعاقة) في المسجد وترى بعض الشباب يزاحم أصحاب الحاجة على الكرسي والذي قد تجده يجلس على المنسف متربعا على الأرض وملتزما بطقوس الاكل باليد اليمنى واليسرى للخلف ولا يغادر حتى آخر حبة رز  ويركض مسرعا عند الخروج كالحصان ويدوس على الاحذية ويتخطى الرقاب بعد سماع خطبة تحث على الفضيلة واحترام الكبير والعطف على الصغير.

والملاحظة التي تتعلق بالخطيب فمنهم ما تتمنى أن لا ينتهي من الخطبة لجزالة الحديث وسلامة اللغة والقدرة على إيصال الرسالة بسلاسة ومنهم من ليس لدية ملكات الخطابة والقدرة اللغوية مما يجعل المصلين يتمنون أن ينهي بسرعة لأنه لا يجوز مقاطعتة حتى لا تبطل الصلاة شرعا ، وأما التزاحم عند الخروج من المسجد  والتي توحي بانهم لم يستمعوا ويعوا خطبة الجمعة التي لا زال صداها يتردد في جنبات المسجد أو انهم بصدد الالتحاق بفريق البحث عن الدفائن والذهب، وجمعة مباركة على الجميع؟؟؟؟

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد