أبغض الحلال

mainThumb

17-12-2019 12:32 PM

كلما فكرت في الكتابة عنه يأبى قلمي أن ينقاد لي وأن يطيعني ذلك أن الموضوع ليس هيّنا وأن جذوره عميقة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يمكن أن تسفر عليه الحال الأمر الذي يجعلني أقف حائرا فكلما فكرت في حلّ أجد حلولا أخرى تكاد تطرح الحلّ الذي كنت أنوي التحدّث فيه أرضا فهل أتغاضى عن الموضوع برمّته وأركن إلى الصمت ولكن هذا الحل يزيد الأمر تعقيدا .

بدأت القصة عندما استمعت إلى إحدى الفتيات وهي تشكو حظّها إلى قريب لها فهي أمضت ثلاثة أشهر عند عريسها الشاب ليس أكثر وكأنه استكثر تكاليف أن يكون زوجا فطلّقها كما لو كانت لعبة سئم منها مالكها فحطّمها هكذا ودون أت ترفّ له عين .. طلّقها ووأد حلمها .. من هنا بدأت القصة .. أخذت أستمع إلى مئات القصص المشابهة فتعجبت كما لو أنني غائب عن الدنيا وعن مشاكل مجتمعنا فما الذي حدث ؟
 
لا بدّ وأنّ أحداثا جساما حدثت حتى تتغيّر نفوس بعض الناس أو قل معظم الناس حتى يتناسوا ما جبل الناس عليه ومن عاداتنا أن نكون أوفياء لعاداتنا وتقاليدنا وللمرة الثانية ما الذي حدث؟
 
كثر عدد المطلقات وكثر عدد المطلقين وبات عدد من الشباب يرفضون فكرة الزواج .. وليست لديّ عصا سحريّة فأعيد الكلّ للكل أو أصحح الأمور ولكن الحلّ الوحيد هو بأيديكم وبأيديكن فكلّ ما تقاسونه وما تعيشونه وما تحسّون به قابل لأعادة الأمور إلى نصابها .. فقط ببعض التنازلات الطفيفة التي لا تجرح أحدا ولا تحرج أحدا وحمى الله شعب الأردن العزيز ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد