رئيس الوزراء: نتطلع لإحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي بشموليّته

mainThumb

03-01-2021 11:48 AM

عمان - السوسنة- أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ، الأحد خلال القائه خطاب الثقة في مجلس النواب، أن عمل الحكومة لن يقتصر بالضرورة على التعامل مع جائحة كورونا، رغم أهميّة ذلك؛ مبينا أن أمام هذه الحكومة الكثير من المهمّات والمسؤوليّات الوطنيّة في الجوانب الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، سنعمل على إنجازها بالشراكة مع مجلس النواب، وبروح وطنيّة مسؤولة.
 
وقال: إنّنا أمام محطة تاريخيّة فارقة، تدخل الدولة الأردنية فيها مئويتها الثانية؛ وهي مناسبة وطنية تبعث على الفخر والاعتزاز، وفرصة لتقييم الإنجاز، والتعلم من دروس الماضي، والتخطيط من أجل المستقبل لاستكمال مسيرة البناء والإنجاز، والمراكمة على ما أسسه الآباء والأجداد خلال المئة عام الماضية
 
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا نسعى جاهدين كعادتنا، من أجل تحويل التحدّيات إلى فرص، وتعزيز نهج الاعتماد على الذّات والحفاظ على المنجز الوطني المتراكم، الذي تحقّق رغم التحدّيات والصعوبات التي واجهتها الدولة الأردنيّة على مرّ تاريخها.
 
وقال: ونحن ندخل مئويّتنا الثانية، فإنّنا نؤمن بأنّ استمرار مسيرتنا الديمقراطيّة وتطوير الحياة السياسيّة، متطلّب رئيس لتحقيق التنمية الشاملة.
 
وأكد الخصاونة أن الانتخابات الأخيرة محطّة ناجحة ومشرقة، أصر جلالة الملك عبدالله الثاني على إجرائها في موعدها الدستوري، بالرغم من رهانات المشكّكين بإمكانيّة ذلك.
 
 
وقال إن الحكومة ستستمر بكل أمانة ومسؤوليّة في اتخاذ الإجراءات والتدابير المدروسة في التعامل مع جائحة كورونا، والوصول إلى نظام وخدمات صحيّة تتلاءم والمستجدات المحليّة والدوليّة، وبناء جسور الثقة مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحيّة الحاليّة والمستقبليّة.
 
 
وبين أن الحكومة التزمت بالنهج العلمي السليم والشفّاف في استجاباتها لمرحلة الانتشار المجتمعي، وبنت سياساتها على إجراءات وقرارات مدروسة ومتدرجة وآمنة، بما يوازن بين الحفاظ على صحّة المواطنين واستدامة عمل القطاعات.
 
وقال إن الحكومة نجحت في مضاعفة قدرات نظامنا الصحي بنسبة (300%) عن نسبة القدرات الاستيعابيّة عندما تولت الحكومة مسؤولياتها في الثاني عشر من تشرين أول الماضي، حيث أنشأت  أربعة مستشفيات حكوميّة في عمّان وإربد ومعان والعقبة بسعة أكثر من (١١٦٠) سرير عزل، و(٢٦٠) سرير عناية حثيثة، جرى افتتاح اثنين منها في معان وعمّان، وقامت بتعيين (920) طبيباً و(1600) ممرّض لتغطية النّقص في الكوادر الطبيّة والتمريضيّة، وستقوم الحكومة بالتوسّع في برامج التدريب والتأهيل لتشمل تخصّصات جديدة، وأعداداً أكبر، لسدّ النقص الحاصل في جميع التخصّصات.
 
وحول لقاح كورونا، بين أن الحكومة تعاقدت مع شركة فايزر لشراء مطعوم كورونا بمقدار مليون جرعة، وائتلاف كوفكس بمقدار مليونيّ جرعة؛ وهناك مساعٍ لزيادة أعداد هذه الجرعات، وسيجري تقديمه للمواطنين مجّاناً ضمن خطّة متكاملة ودقيقة وعادلة وشفّافة، تراعي إعطاءه وفقا للأولويّات والحاجات المتعارف عليها عالميّاً خلال الربع الأوّل من العام الحالي.
 
وأكد الخصاونة أن الحكومة ستواصل العمل بحذر وتدرّج وبشكل آمن بالتعامل مع الجائحة، خصوصاً مع ظهور الفيروس المتحوّر والمتقلّب إلى أن نصل إلى مرحلة نتأكّد فيها والعالم بأننا تجاوزنا الوباء وآثاره وتداعياته على الصحّة ومختلف القطاعات.
 
وبين أن عمل القطاع الصحّي لا يقتصر على وباء كورونا وحسب، لذا فإنّ الحكومة تتطلّع إلى إحداث نقلة نوعيّة في القطاع الصحّي بشموليّته، من خلال تطوير خدمات الرعاية الصحيّة وتحسين البنية التحتيّة للمستشفيات والمراكز الصحيّة، والاستمرار في تحقيق معايير اعتماديّتها، ورفدها بالكوادر الطبيّة والتمريضيّة والمعدّات اللازمة، واستكمال حوسبتها.
 
وأكد رئيس الوزراء أنه سيكون للمستشفيات الميدانيّة التي أنشأناها، والتوسّع الكبير الذي أحدثناه في عدد الأسرّة العاديّة، وأسرّة العناية الحثيثة، وأجهزة التنفّس الصناعي، أثرٌ إيجابيٌ ملموسٌ في تحسين واقع الخدمات الصحيّة المقدّمة للمواطنين ما بعد أزمة كورونا.
 
 
وقال إن الحكومة بدأت بالفعل بمعالجة نقص أطبّاء الاختصاص في وزارة الصحة، من خلال توظيف عدد من أطبّاء الاختصاص مع تنفيذ برنامج تدريبي موسّع ومكثّف في جميع الاختصاصات الطبيّة، الرئيسة والفرعيّة مع ضرورة إشراك مختلف القطاعات الطبيّة العامّة والخاصّة والخدمات الطبية الملكية في برنامج التدريب.
 
 
وطمأن الخصاونة أولياء الأمور بأن المكان الطبيعي لتدريس الطلبة يكون وجاهيّاً في مدارسهم وجامعاتهم، ونحن حريصون أشدّ الحرص على عودة العمليّة التعليميّة بشكلها الطبيعي في مؤسّساتنا التعليميّة، مع ضمان أن تكون هذه العودة آمنة ومتدرّجة للطلبة والكوادر الإداريّة والتعليميّة، ووفق تطوّرات الحالة الوبائيّة في المملكة مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد