ثقافة الشكوى والتذمر

mainThumb

23-08-2021 02:47 PM

في اللقاءات اليومية مع اطياف عديدة ومتباينة في المستوى الاجتماعي والثقافي ومن مختلف الاعمار ،تسمع كلاما لا يخلو من الشكوى والتذمر وتفسير الامور بنظرية المؤامرة في الشان العام ,والتشكيك في  كل شيء, وقد يرجع ذلك الى ظروف سياسية واقتصادية سيئة تلف المنطقة باسرها.

ويلعب الظلم وانعدام العدالة وضعف الاداء الحكومي في التعامل مع ملفات حيوية عديدة كالصحة والتعليم وغيرها دورا رئيسيا في انتشار ثقافة الشكوى والتشكيك حتى في الانجازات ،وهناك اصوات تثبط العزيمة بعبارات عدمية ومعظمها انهزامية (مفيش فايده ،ما حد بقرا ورق ، خربانه، لويش موجع راسك ، لا يصلح العطار ما افسد الزمن ،)وقد يذهب البعض الى ابعد من ذلك بعبارات اكثر انهزامية (حط راسك بين هالروس،بوس الكلب الخ  .. كله محسوب عليك حتى انفاسك ،انت الخسران ، ) .

وقلة قليلة تسمع منها كلاما طيبا وقد تشجع على الاستمرار في التفاؤل والنظرة الايجابية  رغم معاناتها وتحترم الرأي والتنوع في الاجتهادات وخاصة اذا كانت منطقية وموضوعية ،ومع كل وذاك هناك على هذه الارض ما يستحق الاشاده به من انجازات في كل المجالات ،ومن الاشخاص الامناء والغيورين على وطنهم وهناك شرفاء ويشكلون نماذج مشرقة عملوا ولا زالوا يعملون في العمل ألعام وفي كل القطاعات وعليهم اجماع حتى من خصومهم ،ولكنهم قد يدفعون احيانا ثمنا باهظا لاخلاصهم وتفانيهم في الخدمة بشرف ونزاهة، وقد لا يكسبون كثيرا من متاع الدنيا ،ولكنهم ينامون ملىء الجفون في حياتهم، وقريري العين في قبورهم ،ويتركون ارثا واثرا  طيبا تذكره الاجيال ويفخر به الأبناء والاحفاد،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد