تأثير موجات الجيل الخامس على صحة الإنسان

mainThumb

21-09-2021 10:21 PM

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الجيل الخامس من الاتصالات الخلوية، ودوره في التحول الرقمي وأتمتة الأشياء وقدرة الأشياء على التحدث مع بعضها والتفاعل فيما بينها، وبالذات ما يتعلق بالقيادة ذاتية السيطرة وصولا الى الوجهة بأمان.
وعند الحديث عن الذكاء الاصطناعي يجب إدراك أن كل هذا التقدم الذي نشهده والذي سنشهده في المستقبل، ما كان ليتم دون وصول الإنسان إلى الجيل الخامس، والذي يعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة عالية التردد، والمعروفة أيضا باسم موجات المليمتر والتي لا تخترق المباني والأشجار ولا حتى جسم الانسان.
وتمتاز هذه الموجات بقدرتها على حمل الاشارات وبسرعات تفوق الجيل الرابع بمئات المرات بالإضافة إلى عرض الحزم الترددية العالي والذي يتيح إمكانية التحميل السريع للملفات الكبيرة مثل الأفلام والألعاب بسرعات عالية وبوقت زمني يقاس في جزء من الثانية.
ونظرا لكون هذه الموجات قصيرة ولا تخترق الأجسام ويتم امتصاصها، وهي تعتمد على تقنية الاشارات الموجهة ذات الكسب العالي بدلا من الإشارات التي تغطي جميع الاتجاهات وتتميز بكسبها القليل، مما يستوجب تثبيت المزيد من الهوائيات والتي يجب أن تكون قريبة جدا من بعضها البعض، مما يزيد من فرصة تعرض الجسم البشري لتلك الموجات.
 وللتأكد من سلامة تلك الاشعاعات وعدم تأثيرها السلبي على صحة الإنسان، تم إجراء العديد من الدراسات ونشر العدد الكبير من الأبحاث حول هذا الموضوع ومازال البحث قائما.
فحسب منظمة الصحة العالمية وحسب البروتوكولات الدولية، ولتبقى تلك الأنظمة آمنة، يجب الحفاظ على قدرة المرسلات ضمن النطاق المسموح به ابتداء من الأجزاء العشرية من الواط، مرورا بقياس معهد الهندسة الكهربائية والالكترونية والبالغ  ٥ واط،  ووصولا إلى ١٠ واط كقيمة عظمى، وهذه هي القدرة الفعلية التي تستخدمها الأجهزة الخلوية وتتفاوت بها حسب بلد المنشأ.
إن التأثير المباشر لتلك الموجات يكمن في التسخين للجسم البشري ويعتمد على فترة التعرض لتلك الإشعاعات، لذا ينصح بعدم التكلم المباشر بالموبايل لفترات طويلة او استخدامه في مشاهدة الأفلام لفترة طويلة أيضا.
 وتكمن خطورة التسخين على الأطفال الصغار الذين يستخدمون تلك الأجهزة لفترات طويلة دون استراحة مما يشكل خطورة على النمو في تلك الفترة العمرية.
وفي الختام يرى معظم الباحثين أن تأثير تلك الموجات لا يشكل خطرا على صحة الإنسان لأنها لم تصل إلى الترددات المؤينة كالأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية وأشعة جاما، والتي تعتبر أكثر ضررا، لأن الطاقة المنبعثة من الاشعاع المؤين يمكن أن تكسر الذرات، ومن المعروف أنها تكسر الروابط الكيميائية في الحمض النووي والتي غالبا ما تؤدي الى تلف الخلايا والسرطان.
 وما زالت الأبحاث والدراسات قائمة للتأكد من سلامة موجات الجيل الخامس والتأكد من عدم اضرارها بالجسم البشري.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد