التراث الوطني الشعبي (الفولكلوري)

mainThumb

21-02-2009 12:00 AM

في الأردن عادات وتقاليد وقيم اجتماعية مفيدة وعريقة , وقد قام الدكتور سليمان عبيدات بدراسة هذه الظاهرة الاجتماعية الهامة في كتابه " دراسة في عادات وتقاليد المجتمع الأردني", ور?Zص?Zد?Z كل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية في الريف والبادية الأردنية من تراث شعبي يتعلق بظواهر الخطبة والزواج ومراسيم كل منها وسجل كل الظواهر الشعبية لها, ورصد الأغاني الشعبية والأمثلة الشعبية وولائم العرس وملحقاته ، وأشكال التحية في المجتمع الأردني ، والطب الشعبي, والوفاة ومراسمها, والقهوة السادة ومراحل تحضيرها والآداب والقواعد المتصلة بها, كما رصد الاعتقادات والخرافات الشعبية, والقضاء البدوي الأردني, وسجل كل ما يتعلق بطراز اللبس والمساكن .

إنّ مثل هذه الدراسات الإنثروبولوجية ، اوالدراسات الخاصة بالتاريخ الاجتماعي للسكان ، أوتلك التي تُشير إلى أسلوب الحياة ( style of life) كالملبس والمسكن والمأكل ، هي دراسات حيوية لها فوائد جمّة( بحاجة إلى مقال مستقل) .

وفي العودة لاستكمال المقال نقول :

تقدم فرق الفنون الشعبية الأردنية العديد من المساهمات لضمان إحياء الفولكلور الشعبي الأردني والمحافظة عليه, وتتخذ هذه الفرق من سياسة المشاركة في المناسبات والمهرجانات الخاصة والعامة هدفاً رئيسياً لها تنفيذاً لرؤيتها بضرورة التواصل الجماهيري داخلياً وخارجياً.

وتحرص هذه الفرق على المشاركة في المهرجانات داخل المملكة وخارجها, وكان أبرز هذه الفرق فرقة الفحيص والعقبة , وتلعب المهرجانات الثقافية التي يتم تنظيمها سنوياً في المملكة في إحياء التراث الأردني والمحافظة عليه, وكان لمهرجان جرش للثقافة والفنون دوراً مهماً في إحياء التراث الأردني وخصوصاً وأن أجندته تضمنت مسرحاً مفتوحاً للفرق الشعبية لعرض لوحاتها الفنية التراثية تقام في العادة في الساحة الرئيسية للمهرجان.

ومن الفرق الشعبية الأردنية الهامة فرقة الرمثا للفلكلور الشعبي، وتهدف إلى إحياء الفلكلور الشعبي الموروث والمحافظة عليه ، وكان لها مشاركات دولية متعددة, وتعتبر الفرقة الوطنية الأردنية للفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة من الفرق الهامة حيث أنجزت برنامج يمثل العرس الأردني بأسلوب وإخراج جديدين قدم بمناسبة الاحتفالات بإعلان عمان عاصمة للثقافة العربية.

إن ترسيخ التراث الشعبي الأردني كمفهوم وطني يعيه ويعتز به كل أردني, فالتغنّي بالأمجاد السابقة والطقوس القديمة الدينية والاجتماعية والاعتزاز بها مؤشّر حميد إذا تمّت بأجواء الإحتشام , فكل الأمم تعتز بتاريخها القديم , فلا يوجد مانع من أن ينسجم القديم العريق بالحاضر المجيد , الحضارة الراقية التي تنسجم مع عاداتنا وتقاليدنا الدينية والاجتماعية, كما أن اللباس التقليدي مهم جداً فكل الشعوب لها لباس تقليدي تعتز به في المناسبات والاحتفالات.

إن مثل هذا التراث الوطني الأثري والشعبي يوثّق أمجاد الوطن في نفوس المواطنين فيزداد الحس الوطني لديهم , وبالتالي يزداد الولاء والانتماء , وهذا مانلاحظه من خلال المهرجانات الثقافية الشعبية التي تعقد سنوياً في جرش والفحيص وبرقش(إربد) والعقبة والأزرق وأم قيس والخالدية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد