التشهير الاليكتروني

التشهير الاليكتروني

23-12-2008 12:00 AM

شهدت الساحة الصحفية في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا للصحافة الالكترونية , رافقها ازدياد أعداد مستخدمي الشبكة العنكبوتية , مما أوجد عددا كبيرا من متابعي ومعلقي هذه الصحف , فتحولت هذه الصحف أضافه إلى ناقل لكل ما يجري على الساحة الداخلية إلى ساحة قتال وتصفيات للحسابات الشخصية والفكرية والايدولوجية والطائفية والإقليمية فأصبحت عملية اغتيال الشخصية ابسط من تناول وجبة , فتجد الخبر يتناول شخص أو جهة معينه وبعده تعليقات من كل حدبٍ وصوب بعضها يخرج عن حدود اللياقة واتهامات غالبيتها تفتقر إلى الدليل .

يقول الدكتور عبد الله الشريف أستاذ الفقه في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة : فمن شهر بآخر بألفاظ تمس عرضه (كاتهامه بالزنا أو هو ابن زنا) فإن كان صريحاً في ذلك فهو قذف، فإن اثبت ذلك بالشهود أو باعتراف المشهر به، سقط الحد عنه وإلاّ حد المشهر حد القذف، وهو ثمانون جلدة.

وإذا استخدم المشهر ألفاظا يفهم منها فعل الفاحشة وغيرها فإن قصد بذلك فعل الفاحشة، أو كانت القرينة دالة على ذلك المراد، فإن المشهر يحد حد القذف.

أما إذا كانت الألفاظ التي يشهر بها تمس المعتقد أو الأخلاق أو الأمانة مثل قولهم (انه علماني، ليبرالي، أصولي متشدد، شيعي، وهابي، صوفي..الخ) فإن المشهر إن لم يثبت ذلك فإنه يعزر بما يراه القاضي .

وإذا نشر المشهٍر صوراً حقيقية عن المشهر به فإن كانت مع من تحل للمشهر به، فإن المشهر يعزر بذلك أما إذا كانت صوراً مكذوبة تظهره (وهو يفعل بالزنا) فالباحث يرى أن يحد المشهر حد القذف، وأن أظهرته (وهو يقبّل امرأة أجنبية أو يلاعبها) فإن المشهر يعزر على ذلك.

ولو نشرت صور مركّبة الرأس على جسم حمار أو شارب للخمر أو مغن، لمن لا يعتاد ذلك، فإن المشهر يعزر بما يراه القاضي.

وعزا الدكتور الشريف أسباب التشهير إلى : ضعف الوازع الديني، وتأثير البيئة على الفرد، وأصدقاء السوء، والفقر، ووسائل الإعلام المختلفة التي هيأت ورتبت لكثير من الجرائم.

أما دوافع التشهير فتختلف من شخص لآخر، فمنهم الحاسد، وآخر متلذذ بذلك، وثالث مخالف في الفكر أو المعتقد، ورابع مشهر عداوة.

هدفي من التذكير بهذه الدراسة هو التخفيف مما نراه من إخبار ومن تعليقات تصب في خانه اغتيال الشخصية والتجني على عباد الله , والله من وراء القصد
 tarawnehrr@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد