واااعبدالله

mainThumb

25-10-2008 12:00 AM

السلام عليكم- سيدي ومولاي جلالة القائد العظيم الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأبا الحسين المعظم, الأب والأخ الذي عرفناه دائما قائدا في الشدة والرخاء وأبا وأخا لكل الأردنيين- ورحمة الله وبركاته.

سيدي... عصفت بنا رياح الشدة وزلزلتنا ضوائق مالية وزادت علينا محن الزمان وكانت غلطة الشاطر بعشرة, فقد قص علي والدي رحمه الله الكثير الكثير عن الهاشميين وحدثني مليا عن الحسين بن طلال رحمه الله وعن أخلاقه وعن مكارمه وزادني تأكيدا مجموعة من الصور كان والدي رحمه الله قد تشرف بأخذها مع الأب المرحوم الحسين رحمه الله وكنت استغرب سيدي كيف لملك أن يسير بين الناس وكيف يجالس البشر فقد كنت أظن أن الملوك كما في الروايات رؤيتهم محال ومجالستهم صعبة المنال.

سيدي ومولاي 000

أحببنا الهاشميين جدا فقد أكرمونا وعلمونا معنى الطيب والرجولة وما خذلونا أبدا حتى في أصعب اللحظات واحلكها حتى عندما كان الأردن على المحك, قاتلنا وجاهدنا لرفع راية الوطن فكانت معركة الكرامة ومر الأردن بلحظات حرجة عصفت به أمواج لا مثيل لها واستطاع المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله أن يرسي به لبر الأمان, وشاء القدر أن يستخير الأب الحاني ويختاره لجواره فمزق قلوبنا الحزن وخفف علينا هذا الشبل الذي طالما رافق والده في ميادين الرجولة وسمعنا وشاهدنا بأم أعيننا كيف يكون هذا الشبل الهاشمي أسدا في كل الميادين, وقد شاء القدر أن يحمل المسؤولية في وقت كان العالم كله يغلي على بركان من نار ويصعب معه على أدهى القادة السير دون تعثر وأثبت مولاي أنه كبير جدا كما عهدناه وأكبر وحافظ على وطننا سليما نظيفا وسما به لمصاف الدول الكبرى فبالرغم من صغره نسبيا أصبح كبيرا بملكه وشعبه واختلفت الرؤيا فكانت نظرة الملك الشاب وانعكست الصورة على كل ميادين الحياة وبدأنا نشعر بالرقي والازدهار ونحمد الله على حكمة الأخيار من سلالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: يا آل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصلي عليكم لا صلاة له سيدي ومولاي000 انهار العالم كله وتحطم اقتصاد الدول العظمى وركعت كل الشعوب إلا نحن فلم ولن نركع إلا لله وستبقى هممنا عالية ورؤوسنا تعانق نجوم السماء, ومهما عصفت بنا المصائب ومهما زلزلتنا الخطوب سنبقى جندك الأوفياء نعيش لتبقى مليكنا ونموت لتبقى مليكنا فنحن رهن إشارتك وكلنا لك فإن خلت جيوبنا لأزمة فدمنا ومقلنا وأبناءنا فداء لك.

سيدي ومولاي

000 لن نشكوا همنا لأحد ولن نتضرع لأحد ولن ننتظر من أحد حل أو مساعدة إن لم تكن يا سيدي أنت العون والسند وإن لم يكن بيدك الحل والفرج فلن نجده عند غيرك أبدا, فبيوتنا ورواتبنا طارت في طرفة عين وعائلاتنا على شفا حفرة من ضياع وتبعثرت أحلامنا بعصا سحرية, ولكن اطمئن مولاي فكرامتنا لم يمسها شيء وجباهنا عالية وزنودنا قوية والسنتنا تلهج لك بالدعاء وبعد كل صلاة نصرخ بأعلى صوتنا واااااعبدالله....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد