الدعوة إلى المشاركة

الدعوة إلى المشاركة

25-10-2010 01:11 AM

أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات النيابية للمجلس النيابي السادس عشر وسط رغبة في المشاركة ورغبة أيضا في المقاطعة في ظل الدور المميز الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله من دوراً واضحاً في إعادة وإحياء الحياة الديمقراطية البرلمانية الحزبية عندما تكللت بإرادتهِ الملكية المتضمنة حل مجلس النواب والإيعاز للحكومة بإعداد قانون عصري والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة لمجلس نيابي مختلف وطني يمثل الوطن والمواطنين وتطلعاتهم.

 وهذا ماجرى خلال عام من حل المجلس النيابي السابق الذي خالف التوقعات وخالف الشعارات وبيانات المرشحين إلى الشخصنه وإدارة الشركات والصفقات الخاصة من قبل الأعضاء دون النظر إلى المواطن البسيط والقضايا والتحديات الوطنية الهامة بالإضافة إلى بعد النائب عن ممارسة دوره الحقيقي في الرقابةِ والتشريع, وهو ما  شكل عائقاً أمام التطلعات الوطنية والمسيرة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة.

هذا ما كان في المجلس النيابي السابق أما الآن فالفرصة متاحة للتغير بيد الأردنيين الشرفاء الذين يؤمنون بالتغيير وبالإصلاح الذين هم رهان أبي الحسين ويتحدى بهم الجميع ويتكلم عنهم في كافة المحافل العربية والعالمية فالمقاطعة التي هي ليست من مصلحة الوطن وإنما هي الانعزال وعدم الرغبة بالمشاركة بغض النظر عن الأسباب وأما أخطر من ذلك التحريض والمحرضين على عدم المشاركة فهي جريمة كبرى في حق الوطن والمواطن ولابد من محاسبتهم هؤلاء الذين يدعون الناس على عدم المشاركة أتمنى  أن تكون هذه الفئة قليلة, فالمشاركة واجبناً وطني واستحقاقاً دستوري ينبغي الاستجابة له فالمقاطع يمثل نفسهُ والمشارك يمثل الوطن وهو الإنسان النموذج الذي يتطلع إلى الارتقاء بوطنهِ وأهلهُ وفاعلاً مجتمعهِ ووطنهِ ينبغي احترامه وهو الذي يحاسب النائب أذا أخفق وإذا لم يفي بوعدهُ اتجاه وطنهُ ومنتخبيه وإن لم يشارك لا يستطيع محاسبة  النائب وإنما يتحاسب أمام ربهِ ودينهِ ووطنهِ.


فالانتخابات النيابية ستجري في موعدها والنتائج ستظهر والنواب الذين هم من اختيار أمتهم سيكونوا في مجلس الأمة وتحت القبة وفي الدورة النيابية السادسة عشر فمن ينتخب سيرى مرشحهُ وسيسمع صوتهُ أذا كان اختياره موفقاً ضمن مبدأ الكفاءة اختيار الأصلح, فكونوا على موعد مع الوطن في التاسع من الشهر المقبل ملبين نداء الوطن وقائد الوطن سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه,الوطن معكم كونوا مع الوطن.
abed_khazaleeh@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد