مصر وسوريا من الوحدة إلى التصادم السياسي
لمصر الشقيقة دورها القيادي الذي تقاعدت عنه ووزنها السياسي الذي استهانت به وتاريخها المشرف الذي لا أحد ينكرهه عليها إلا جاحد وحاقد على هذه الأمة ، وأن مصر التي تخلت عن دورها وتقاعدت عنه وفقدت وزنها السياسي وأصبحت كأي دولة في جامعة أنتوني إيدن المسماة بجامعة الدول العربية ، أما مصرنا الكبرى التي نحبها وأختنا وأم معاركنا التحررية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم فهي فوق الكلام أنها مصر الشعب هي مصرنا ومصر النظام لا نعرفها فهي غريبة على ذاتها وعلى الشعب العظيم الذي تتحدث باسمه .
لقد أفجعني وآلمني كأي عربي يحب وطنه وأمته ما تحدث عنه مؤخرا مسئول مصري رفيع المستوى هكذا وصفته وسائل الإعلام الرجل علق بوقاحة سياسية لا يحسد عليها أسباب فتور العلاقات المصرية السورية واصفا الفتور بسبب الخيارات الوطنية القومية لسوريا التي أوجزها بدعم سوريا للمقاومة الفلسطينية وحزب الله والتقارب مع إيران ولا اعلم هل أصبحت ثوابت الأمة موضع خلاف بين أبناءها وهل دعم المقاومة العربية في فلسطين المحتلة والعراق ولبنان جريمة لسوريا تستحق عليها العقاب من الأخت الكبرى مصر وترى هل الخيارات المصرية الأخرى انحسرت فقط في دعم ما يسمى بالعملية السلمية التي لم ترفضها سوريا لو كانت سليمة والتي أطرافها لا شرعية لهم إلا من واشنطن .
أليس حكومة حماس منتخبة فلسطينيا وحزب الله الذي هزم الكيان الصهيوني له جماهيره التي هي جماهير المقاومة في كل الوطن العربي وليس لبنان فقط ، أين تقف مصر الرسمية من ذلك هل في الخندق الآخر وهذا هو الظاهر المعادي للأمة العربية ومقاومتها الباسلة ، إذا كانت كل خيارات بما يسمى بالعملية السلمية قد فشلت باعتراف العدو قبل الصديق أين تقف مصر من هذه الحقائق الواضحة أقول بأمانة الكلمة مصر ما بعد حرب أكتوبر ومنذ أن باع السادات كل دماء الشهداء مقابل علاقاته مع سيده كيسنجر أصبحت مصر أخرى لا نعرفها وتبشير الشعب المصري بالرخاء الاقتصادي الذي تمثل في بيع أغلب مؤسسات القطاع العام وعلى رأسها المصانع والمؤسسات للشريك الاستراتيجي وحتى السيادة الوطنية على سيناء التي عادت كثمن رخيص ولكن بلا سيادة ولا حتى كرامة .
لقد فقدت مصر بذلك دورها وقيمتها ووزنها السياسي حتى أن أحد ابرز قادة حزب المنتفعين بالسلطة الحاكمة اعترف بصراحة أن أي رئيس جديد قادم إلى مصر لا بد أن يحظى برضا أمريكا والكيان الصهيوني ونظام بهذه المواصفات من الطبيعي أن يختلف مع سوريا العروبة وحركات المقاومة وإيران التي مهما اختلفنا مع سياستها ولكن قرارها السياسي أصبح ملكا لأبنائها منذ الثورة الإسلامية التي قادها الإمام آية الله الخميني رحمه الله وبالتالي ما يجمعنا مع هذا البلد الجار أكثر مما يفرقنا ومن المفارقات المحزنة أن مصر التي قادت حركات التحرر في القارات الثلاثة في خمسينات وستينات القرن الماضي كانت قد دعمت الإمام الخميني عندما كان يجاهد ويناضل من أجل إسقاط نظام العميل محمد رضا بهلوي الذي كان الداعم ألأكبر للكيان الصهيوني كما هو شرطي أمريكا في المنطقة وهو الذي كان يزود الصهاينة في النفط وغير النفط في حروبهم العدوانية ضد الأمة العربية وعلى رأسها مصر ولهذا وحتى تعود مصر لذاتها وأمتها ولمكانها ودورها غير دور ساعي البريد ونأمل أن لا يكون ذلك بعيدا .
نطالب سوريا قلعة العروبة الصامدة أن لا تذهب لمؤتمرات شرم الشيخ للتآمر على المقاومة التي يصوغها النظام المصري خدمة للصهاينة وذلك لتعبيد الطريق أمام التوريث السياسي المنتظر لنجل الرئيس ، أليس من المفارقات أن نرى السياسة المصرية بعد حرب أكتوبر تتخبط بهذا الشكل المحزن رغم أنها مستهدفة بالدرجة الأولى من الصهاينة ولعل ما يحدث من مؤامرات دول حوض النيل اكبر دليل على ذلك ، حيث تعتبر مياه النيل لمصر مسألة حياة أو موت .
والسودان وما يجري له من محاولات تقسيم ستدفع مصر قبل غيرها ثمنه غاليا ناهيك عن طوابير الجواسيس الصهاينة في قلب القرار المصري والمخفي أعظم .
أليس هذا الفتور في العلاقات الذي وصفه المسئول المصري بسبب خيارات سوريا هو في الحقيقية وسام شرف لسوريا الصامدة وسياسيتها المتزنة وكم هو محزن أن نرى مصر القائدة والرائدة تتحول للسمسار والمقاول ومصر التي قادت الوحدة مع سوريا هي مصر التي تتآمر على سوريا وعلى شعبها وأمتها وبعد يقول الزعيم جمال عبد الناصر (( إذا انتقدنا الإعلام المعادي فإن ذلك في الحقيقة دليل قاطع على صواب سياستنا )) ولا عزاء للصامتين .
اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال بالانسحاب الكامل من لبنان
غوغل تدمج جيميني في كروم بعد تفادي بيعه
مطالبات بتوسيع مشاريع تصريف مياه الأمطار بعجلون
الأردن .. قتل صديقه وقطع جثته والمحكمة تصدر قرارها
قنبلة تثير الرعب في برلين وإخلاء للسكان
واشنطن تعرقل خطط بغداد لاستيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران
علي بابا تطلق وكيل ذكاء اصطناعي ينافس OpenAI
الزعيم عادل إمام يظهر مجددًا بعد غياب طويل .. صور
أبل تطلق سلسلة هواتف آيفون 17 في بكين
استقرار أسعار الذهب عالمياً الجمعة
باريس تستعد لحفل الكرة الذهبية وسط ترقب عالمي
الاحتلال يستخدم طريقة المنبّه لتهجير سكان غزة .. ماهي
آيفون 17 يصل الأسواق اليوم وسط ترقب عالمي
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات – أسماء
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية
لأول مرة .. أسعار الذهب بالأردن تسجل ارقاماً قياسية
جامعة العلوم والتكنولوجيا تنظم يومًا طبيًا مجانيًا بالأزرق
إعلان نتائج مسابقة إعلامي الأردنيّة .. أسماء
إعلان وظائف حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس .. رابط
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
جامعة مؤتة تقر تعديل تعليمات حوافز البحث العلمي
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية