حبا للمعلم

حبا للمعلم

13-12-2010 07:54 PM

خمسون عاما من الانتظار لاحياء نقابة للمعلمين كانت كافية لتحفر للمعلمين قبرا عمقه الف عام وها هى بقايا روح المعلمين تتسلق البخار , لن نلوم مجلس النواب ان رفض الموافقة على انشاء نقابة للمعلمين لأن تركيبته الاجتماعية والثقافية المبنية على قانون الإنتخاب تجعل إقرار قانون نقابة المعلمين من عاشر المستحيلات. ولكن اللوم يقع على الحكومة والتي يفترض أن تكون قادرة على تفهم توجيهات جلالة الملك الإصلاحية وخطابة الباهر مؤخرا ،



اللوم ايضا يقع على من يطلقون على أنفسهم لقب "إصلاحيين" في هذا البلد والذين سكتوا ولم يعترضوا على ما يشاع  بعدم دستورية نقابة المعلمين لا في الإعلام ولا في الساحة السياسية.



   لقد تعودنا على تبخر وضياع تدريجي لكل أحلامنا التي عشناها حول انشاء نقابة للمعلمين استنادا للمادة16 من الدستور الاردنى الاردنى والتى تنص على ان للاردنين الحق فى تأسيس  الجمعيات والاحزاب كما نصت المادة 23 من الدستور على هذا الحق : ان للعمال الحق فى انشاء  تنظيم نقابى حر لهم وان السلطة التشريعة ملزمة بأصدار قانون خاص بذلك حيث اصدرت خلال  الستة عقود الماضية 14 قانونا ادت الى تشكيل 14 نقابة مهنية     ولذلك ان كل الصيغ البديلة التى تنقص من هذا الحق تعتبر  التفافا على حق المعلمين اولا وعلى الدستور الاردنى ثانيا  .



 ومن هذا المنطلق فأن من  ينتقد اقامة نقابة للمعلمين اصبح مثار سخرية فى العالم وهو  ذيل الامم في التقدم و الشفافية  وهذا يعتبر من اسوأ انواع مافيات الاجرام  الحكومى  ولكن كلمة الحق مرة على المستشارين فى هذا المجال ولكنها حلوة على العاقل , و هل يعقل ان يبقى المعلمين  مجرد ماعز بري فى السهول والبرارى  ليس لهم اى راعى



كما ان النظام التربوى في العالم هدفه حماية المعلم  لانة الركيزة الاساسية فى بناء المجتمع  وليس هدم العملية التعليمية للمواطن    فأن تأسيس نقابة للمعلمين يعتبر خطوة ضرورية على طريق اعادة الاعتبار لسوية العملية التربوية التى شابها  التشوية والاختلال  كما انها ضمانة حقيقة  لمخرجات التعليم وحماية للمنهاج التربوية وسيكون للنقابة ألاثر الأبرز فى دعم الوطن والدفاع عن قضاياة وهمومه , كما تعتبر الوسيلة الوحيد لتحقيق جملة من المطالب من متطلبات الحياة الكريمة لاسر المعلمين الى توفير شروط الحد الادنى لظروف التدريس والتى تضمن عطاء تربويا مميزا ينهض بواقع التحصيل العلمى   وفى نهاية حديثنا نريد من معالى الدكتور خالد الكركى حبا للمعلم يكتبه باعماله ليسطرها التاريخ...


حمى اللة الاردن وعلى رأسه معلمنا ورائدنا جلالة الملك عبداللة الثانى المعظم حفظه اللة ورعاة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد