الفوضى القادمه !

mainThumb

21-12-2010 07:46 PM

نعم الفوضى القادمه بكل تجلياتها التي ترسم واقع المنطقه الحبلى بالازمات والتي تتبلور معالمها الراهنه بكل وضوح من خلال زيارة الرئيس الايراني احمد نجاد الى لبنان مؤخرا فالصراع الدولي والاقليمي بلغ اشده في محاوله لطرفي الصراع المتمثل باسرائيل وامريكيا والقوى الغربيه وقوى الاعتلال العربي التي راهنت على الحربين الاخيرتين حرب لبانان عام 2006وحرب غزه عام 2009في بلورة مفهوم الخطاب الانهزامي كحل اوحد امام التعنت والصلف الاسرائيلي اتجاه قضية السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحريه وعودة اللاجئين وحسب المرجعيات الدوليه والامميه والطرف الايراني وقوى الممانعه والرفض والمقاومه التى افشلت لغاية الان المحاولات الامريكيه والغربيه في تمرير المخطط الاستراتيجي للشرق الاوسط الكبير والجديد والفوضى الخلاقه التي دشنت معالمها حقبة المحافظين الجدد واتباعهم واذنابهم الذين ربطوا  مصيرهم بالمصير الاسرائيلي والامريكي في المنطقه !!!!



لبنان هو بيضة الميزان في ترجيح الولوج فى هذه الفوضى والتي تتنتظر قرار الظن الدولي الذي يتهم صراحه حزب الله بقتل الرئيس الحريري بعد ان اصبحت قضية الاغتيال تلك الشماعه التي تعلق عليها كل ازمات المنطقه ولفتح الباب على مصرعيه لدخول القوى الدوليه المؤثرة والفاعله على المسرح الدولي لتغيير معالم المنطقه الجغرافيه والاستراتيجيه لصالح الهيمنه الاسرائيليه !!!



المنطقه تعيش لحظة ما قبل العاصفه والتي تتلبد فيها الغيوم وتراشق التهديد والوعيد باعادة المنطقه والعالم الى عصر ما قبل الصناعه سيما واننا امام حشد للقوى ملامحه الظاهره المزيد من عمليات التسليح والاعداد الجاريه على قدم وساق لدى طرفي المعادله والتي تنتظر ساعة الحسم والصفر في ان معا لادخال المنطقه برمتها نفقا مظلما اتونه شعوبها التي اعياها كثرة الازمات والحروب وبات في حكم المؤكدتفجير المسرح بعد ان جرى تلغيمه وفق شروط اللاعبين الرئيسيين والذين يقودون المشهد بدمويته وفوضاه الماثله للعيان !!!



مايعنينا من الامر ماذا اعددنا وقد اصبحت المنطقه تعيش اللحظات الاخيرة لانهيار المعبد على من فيه وحسب النظريه الشمشونيه سيما واننا نعيش في قلب الصراع بل وساحته الرئيسيه في ظل اصرار اسرائيل على اعادة عقارب الساعه للوراء التي لن تعود في اعقاب هزائمها المتلاحقه على ايدي قوى المقاومه في حنوب لبنان  وغزة ومحاولة اعادة الهيبه لجيشها الذي لايقهر والتي تحطت هيبته وهيبة من راهنوا على قدرته  في تحقيق النصر المؤزر لهم ولربيبتهم اسرائيل وانهاء  قوى المانعه وقوى الرفض للمشاريع الامريكيه والاسرائيليه للمنطقه وشعوبها !!!



الفوضى القادمه لن تبقى في حدود الخيال والمعقول في ظل ترسانات من الاسلحه يصعب على المرء تصور قدرتها الناريه والتدميريه والتي ستقضى على كل اشكال البناء والتنميه والتقدم والحياة  وتعيد تغيير المشهد الدولي الذي تتبلور ايضا فيه التعدديه الدوليه من خلال بروز قوى على المسرح لم تكن في حسبان ارباب النظام العالمي الجديد والذي ولد مأزوما لتلعب دورا اكثر تأثير بعد ان ينجلي غبار المعركه عن الهزيمه الكبرى للاحاديه القطبيه وخروج القوه العسكريه الامريكيه والساسيه والجيواستراتيجيه من هذا المعمعان الذي ستقوده اليها اسرائيل وملامح هذا الخروج واضحه في افغانستان والعراق وتداعياتها داخليا وخارجيا في ظل ازمه اقتصاديه عالميه عاصفه تضرب في كل ارجاء المعموره !!!



نعم فوضى يصعب على الشعوب في هذه المنطقه تخيلها وبصوره غير معهوده من قبل لان الاقليم والعالم مسرحها وتحديدا اذا علمنا ان العقائد النوويه للدول التي تمتلك المخزونات الهائله من هذه الاسلحه اجازت استخدام اسلحة الدمار الشامل لحسم الصراع الذي لن يحسم اذا انفجر والذي سينفجر وتحديدا ضد قوى ما يسمى الارهاب والتطرف  والذي العالم العربي والاسلامي مسرحه !!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد