الحبل على الغارب
هنالك قانون للسير وهو موجود, تتعلمه عندما تنتسب لإحدى مراكز تدريب قيادة المركبات, حيث تتعلم كل مواد ومواضيع القانون بالإضافة إلى قيادة المركبة, ومرة أخرى بأسلوب غير حرفي ولا مهني حيث يخاطبك بعض المدربين بالقول (إحفظ يا أخي حتى تنجح بفحص القيادة وبعدين دبر حالك). من الطبيعي جداً ان نتعلم لنطبق وليس لغايات النجاح مرحلياً ومن ثم (بالعامية) كل مين إيده إلو. إن ظاهرة عدم الالتزام بقواعد المرور وقيادة المركبات باتت مقلقة جداً وتتسع كثيراً وتعدت كونها مجرد ظاهرة, حتى أصبحت ممارسات يومية من قبل معظم سائقي المركبات بمختلف أنواعها وتصنيفاتها.
والأمرّ والأدهى من ذلك أن من تسول له نفسه الإلتزام بالقوانين يلاقي انتقاداً لاذعاً وسخرية, وفي حال وقوع حادث لا قدر الله وان كان بسيطاً في هذه الفوضى العارمة لا تجد من ينصفك من المسبّب وهو المعتدي الغير ملتزم, عندها تتشابك الأيدي ونحن بغنى عن ذلك. أ- كل منا يقود مركبته أو يستعمل المواصلات للذهاب الى وجهته. حيث نلاحظ كافة أنواع التجاوزات واللامبالاة والاستهتار الشديد ونشاهد يومياً على طريقنا: 1- السرعة الزائدة والتجاوزات الخاطئه. 2- القياده على المسرب الخاطئ وعدم الإلتزام بالمسرب المخصص وخصوصاً المركبات والحافلات الكبيرة. 3- التتابع القريب والتحاشر عند التقاطعات.
4- عدم التعامل الصحيح مع الطريق والوقوف الخاطئ. 5- تغيير المسرب فجائياً وبدون إشارة تنبيه والانتقال بين المسارب باستمرار. 6- العنجهية والهمجية وتعريض حياة الآخرين للخطر. 7- الإنزلاق وعدم السيطره على المركبه التي تسير خلف صهاريج نقل المياه وذلك بسبب وجود انابيب مثبته في تلك الصهاريج لهروب المياه منها حيث تم تصميمها وتثبيتهما على أن تكون على نفس قياس عجلات المركبات الخلفيه. مما يؤدي لوقوع حوادث. 8- الوقوف المزدوج في الشوارع الرئيسية / وكثيراً ما يكون الوقوف أكثر من مزدوج ومنهم من يقف عرضياً وتجد مركبتين ازدوجتا بالوقوف خلفه. 9- توقف باصات نقل الركاب في منتصف الطريق عشوائياً وبدون سابقِ انذار.
10- عدم احترام الاخرين والصراخ والشتم والألفاظ النابئه والتصرفات الغير الإنسانية. 11- مواكب الافراح وما تحويه من مخاطر وارباكات للسير. 12- عبور الطريق من قبل المشاه دون مراعاة المعابر المخصصة لذلك ومنهم من يتحدث بالهاتف الخلوي اثناء العبور. 13- قطع الإشارة الضوئية الحمراء او الانطلاق قبل تحول الاشارة عن اللون الأحمر. 14- عدم الوقوف الصحيح عند الاشارة الضوئية, التجمع والتحاشر لاكثر من المسارب الموجوده, حيث تعم الفوضى عند الانطلاق والزوامير والشتائم وما الى ذلك. 15- استعمال الأضواء العالية المبهرة باستمرار.
ب- ونلاحظ أيضاً أن الطرق التي نستعملها يومياً هي طرق غير مؤهلة وغير صالحة لقيادة المركبات حيث أنها: 1- غير مستوية وغير مصممة أو مخططة بشكل هندسي ولا تحوي مسارب مناسبة ولا عواكس لتحديد المسارب ليلاً و نهاراً وإن وجدت المسارب مقسمة تكون الخطوط غير مرئية وسرعان ما تزول مع أول شتوة. 2- لا يوجد فيها شاخصات أو دلالات وإن وجدت تكون صغيرة ومختفية خلف شجرة أو عامود أو حتى عليها صور للمرشحين. 3- عدم وجود معابر سليمة ومناسبة للمشاة. 4- التقاطعات الخاطئة وفتحات الالتفاف في الجزر الوسطية مدعاة للحوادث القاتلة والكوارث. 5- عدم وجود مواقف آمنة ومخصصة لوقوف باصات نقل الركاب.
6- ترخيص صالات الأفراح عند تداخلات السير المكتظة والخطيرة أصلاً. 7- وجود مناهل التصريف الصحي او تصريف مياه الأمطار في منتصف الشارع, اما منخفضة أو مرتفعة عن مستوى الأسفلت وليست بخط مستقيم. وفي حال تم إصلاحها تصبح أسوأ مما كانت عليه, عدا عن المناهل التي بدون غطاء والحفر الموجودة بين المناهل!! 8- كثرة الحفر في الطرق. 9- احتواء الطرق على أكوام الرمال والمواد لأغراض البناء وبعد الانتهاء من عملية البناء تبقى مخلفات البناء وأماكن الصبات الجافة كما هي فتضيع ملامح الطريق إن وجدت.
10- كثرة المطبات الغير صحيحة ووجود الحفر في المطب الواحد نفسه. 11- وجود العواكس مصفوفة عرضياً في الطرق بعدة خطوط حيث تعمل على إحداث عاهات مستديمة في المركبات عداك عن العواكس الكبيرة المسماة (طابات). 12- عدم إعادة إصلاح الشارع بعيد إكمال أعمال الحفريات وإن أصلحت تتم بشكل أسوأ من الحفر والمطبات والعواكس آنفة الذكر. 13- الأرصفة وكل ما تحتوية من ملاحظات؟؟؟؟؟؟؟ 14- تكاثر وجود الوحل الطيني الأسود في الأيام الماطرة حيث لا تستطيع السير أو حتي استعمال أي سيارة. 15- وجود الحاويات في الطريق أو في أخطر وأضيق الأماكن المخفية. ج- كما ونلمس الجهد الجبار الذي يقوم به رجال السير وفقهم الله جميعاً وأمدهم بالصحة والعافية.
إلا أن هذا لا يمنع من التطوير في الأداء والاستفاده من خبرات الآخرين, كما هي الحال في كافة أجهزة السير في العالم, من الطبيعي جداً أن يتم التقدم للأمام وتطوير الأداء حسب المتغيرات والمتطلبات وما يستجد من ظروف. لا يقتصر واجب دوريات السير لدينا على الوقوف في مناطق على جانب الطريق ووضع العواكس التحذيرية أمام سيارتهم, ويقوم أحد أفرادها بالقبض على شاخصة قف اليدوية والمطلوب منه ان يوقف أي سيارة يومئ إليها زميله القابع بجانب سيارتهم والمتحكم بكاميرة مراقبة سرعة السيارات العابرة. نعم هذا جزء من واجباتهم وهو مهم أيضاً ولكن هذا العمل يأتي بعد التأكد من أن كافة الأمور الفوضوية قد نظمت ورتبت والكل ملتزم.
الأولى أن يستفاد من هذه الدوريات وأفرادها بضبط المرور والحث على الالتزام بقواعد وأخلاقيات القيادة. لا بد أن يكون هنالك حل جذري لهذه المأساة وليست مجرد خطابات وشعارات سرعان ما تنسى وتندثر. وأقترح أن نبدأ بالحلول الفورية جداً جداً لما لها من فاعلية في فرض للقانون وفض للفوضى والحفاظ على سلامة الجميع: 1- أن تُسّير دوريات السير على الطرق وخصوصاً المكتظة منها حيث تقوم الدورية بتنظيم وضبط حركة المركبات وذلك من خلال الاستمرار بمخاطبة المركبات وسائقيها بواسطة مكبر الصوت الموجود بالدورية وإعلامهم لتصحيح قيادتهم أولاً بأول, مثلاً ... ينبهه بالإلتزام بالمسرب, اترك مسافة, تحرك لا تعق السير, التزم باليمين, لا تغير المسرب عشوائيا, التزم بالسرعة وهكذا كلٌ حسب خطئه. 2- وجود مراقبي السير بألياتهم وليس فرادى على تقاطعات الإشارات الضوئية لتنظيم الأولويات ووقوف السيارات على المسارب المخصصة ومنع التجاوزات والتحاشر.
3- العمل الفوري والمستمر من قبل هندسة الطرق لتحديد وتخطيط المسارب على الطرق والتقاطعات كاملة وأولاً بأول ووضع المربعات الصفراء على التقاطعات وتحديد مواقف مخصصة فقط لباصات نقل الركاب لتحميل وتنزيل الركاب والالتزام بذلك. 4- بث إعلامي مقبول ومكثف لإرشاد وإعلام الجمهور عن كل ما سوف يطبق وكيفية التعامل الصحيح مع الطريق ومع منظمي السير من الناحية العملية وناحية التعامل وتجهيز حلقات عن محصلة وفوائد التقيد الصحيح وعواقب عدم الالتزام والتقيد, والإبقاء على الاتصال المستمر مع الجمهور.
5- الالتزام بكل معايير القانون وتطبيقها بحذافيرها دون كلل أو ملل ومعاقبة كل من يخالف وغير ملتزم بذلك حتى يصبح الالتزام والتقيد بالقوانين والقواعد سلوك يومي وعادة محببه لا يمكن نسيانها, بل يستنكر وينبذ ما دون ذلك. ومن المهم جداً أيضا أن نعي أن الواجب الاكبر يقع على عاتقنا نحن مستخدمي الطرق. لا بد لنا من ان نغير من سلوكياتنا وتصرفاتنا وان نلتزم كل الإلتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات. كما أود أن أدعو الجميع على التخالق بخلق حسن وأن نبتعد كل البعد عن العصبيات والعنجهيات والعشوائيات. واتمنا السلامه للجميع
صدور قرار حل حزبي إرادة وتقدم بعد اندماجهما
بدء تشغيل مراكز خدمات حكومية مع نهاية العام
ناغوج يحرز ميدالية برونزية بدورة الألعاب الآسيوية للمصارعة
لماذا بكى نائب الرئيس الاميركي
إطلاق حواريات تعزيز مشاركة طلبة الجامعات بالحياة السياسية
إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج بالأردن
الأردن والسعودية يوقّعان الملحق المعدّل لاتفاقية تشجيع الاستثمارات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
وزيرة التنمية تُطلق مبادرة بصمتنا لبيئة خضراء
الجراح: الشباب هم القوة المحركة للتنمية المستدامة
سحب من السعودية استضافة أول دورة للألعاب الإلكترونية
القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري .. تفاصيل
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


