معركة الكرامة ملحمة الوحدة والنصر
تحتفل ألأمة العربية بالذكرى الثالثة والأربعون لملحمة يوم الكرامة الذي انتصر بها الحق على الباطل وهزم الظلام أمام طلائع النور وسجل نصرا تاريخيا لهذه الأمة التي كانت تعيش مأساة نكسة حزيران قبل ذلك وبأقل من عام ، يوم الكرامة ليس يوما عاديا في تاريخ هذه الأمة فقد شهد ذلك اليوم المصادف في 21 من آذار 1968م ، أن دخل لواء من الجيش الصهيوني يقوده المجرم برتبة جنرال موشيه ديان الذي انتفخ غرورا كاذبا بعد مؤامرة حرب حزيران وصوّرته وسائل الإعلام الصهيونية العالمية أنه القائد الذي لا يهزم ،
وكتب عنه أحد الصهاينة في أمريكا كتابا شهيرا في وقته تحت عنوان (( أسد سيناء)) دخل هذا المجرم لمنطقة الكرامة الأردنية وقد أراد تدمير معسكر الفدائيين الفلسطينيين والقضاء عليهم وقد أعلن بكل صلف وغرور أنه سوف يتناول طعام غذاءه في ذلك اليوم على جبال السلط الأبية وأعلنت رئيسته جولدا مأيير أنها تشم رائحة أبائها وأجدادها من خيبر وهذا في الحقيقة تذكير للمتساقطين في أمتنا العربية الذين راهنوا على السلام مع أعداء السلام مثل هذه العقليات المجرمة ،
ودخل ديان منطقة الكرامة حاسبا أن الأمر لن يتجاوز الرحلة ولكنه ما أن دخل حتى فوجئ بالمقاومة العظيمة والرجال الرجال الذين يطلبون الموت من أجل الحياة الحرة الكريمة وقد وقف الجندي الأردني الباسل لجانب شقيقه الفدائي الفلسطيني الشجاع في مقاومة ذلك العدو الذي اعترف قادته فيما بعد بأنهم فوجئوا بما لا يتوقعوه ، فقد هزم جيش الصهاينة شر هزيمة خلال ساعات معدودة من ذلك اليوم الخالد تاركا خلفه عشرات الآليات ما بين صالحة كغنيمة للجيش والفدائيين ومدمرة بفضل تضحياتهم وسجل الجندي الأردني الباسل لجانب شقيقه الفدائي الشجاع أعظم ملاحم التاريخ الذي انعكس ايجابيا على روح الجندية العربية كما قال الزعيم العربي جمال عبد الناصر .
فقد كانت معركة الكرامة أول معركة يخسرها العدو الصهيوني في حروبه ضد العرب وكانت وحدة السلاح بين الجندي والفدائي هي إحدى أهم ركائز ذلك النصر التاريخي الذي نحتفل به هذا اليوم ، والذي يأتي متزامنا مع عيد الأم التي أنجبت لنا الجندي والفدائي معا الذين سطروا لنا تلك الملحمة الخالدة التي نفخر بها وبشهدائها الأبرار . إن يوم الكرامة وله من اسمه نصيب هذا اليوم الذي هزم به العدو الصهيوني واندحرت مخططاته وخلال ساعات أصبح الجيش الصهيوني أضحوكة أمام العالم وانتهت والى الأبد كذبة ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر ، الذي أعطى الجندي البطل كما أعطى الفدائي أعظم ما لديهم وقدموا التضحيات التي سجلها التاريخ بأحرف من نور في ذلك اليوم الخالد التي تجلت فيه وحدة السلاح ووحدة الصف ووحدة المصير ، وقد أثبت لنا أن الوحدة القومية أقوى من كل الأسلحة .
نتذكر يوم الكرامة الخالد وذلك لأخذ الدروس والعبر وأبرزها وحدة الصف ووحدة الهدف الذي يصنع المعجزات عندما تصدق النوايا وذلك كفيل بهزيمة العدو المتربص بنا جميعا مهما كانت قوة سلاحه ، كما لا يفوتنا في ذكرى ذلك اليوم الخالد أن نحي أرواح الشهداء الأبرار من الجيش والفدائيين الذين قدموا أرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن ، كما نحي قائد معركة الكرامة الفريق البطل مشهور حديثه ألجازي رحمه الله الذي قدم لنا نموذج القائد الشجاع الوحدوي في المعركة ، فقد كان يوم الكرامة وقبله حرب الاستنزاف التي بدأت بعد النكسة المؤلمة عام 1967م ، وحتى عام 1970م ، المقدمة الأولى لهزيمة العدو المنكرة في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 ، التي خانتها السياسة التي انتهجها المرتد (أنور السادات ) ،
ويبقى يوم الكرامة ملكا للأجيال والتاريخ ولكن ما هو غريب أن الذين يحتفلون بيوم الكرامة الخالد سبق لهم وأن باعوا في أوسلو و وادي عربة أرواح شهدائه وذلك من مهازل التاريخ . رحم الله أرواح شهداء الأمة العربية الذين هم أفضل منا جميعا وليكن لنا من يوم الكرامة الدروس والعبر وأبرزها اللحمة الوطنية والوحدة القومية التي هي كفيلة بصنع الانتصارات ، وبالوحدة النصر قريب إن شاء الله .
رويترز:جعفر حسان رئيسا للحكومة بهؤلاء الوزراء .. أسماء
السفارة الأمريكية بالأردن: تأشيرات دخول لأمريكا دون مقابلات
ماذا نعرف عن جعفر حسّان الدنادنة؟
أسماء مرشحة للدخول في حكومة جعفر حسّان
عشرات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
هؤلاء فقدوا وظائفهم في وزارة الصحة .. أسماء
ارتفاع أسعار السجائر والسيارات الكهربائية في الأردن
الرفاعي:السيارات الكهربائية الأقل شراء لا ضريبة عليها
جنية الكرك تثير الرعب في الأردن .. ما القصة
الأردن .. تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والدخان والمعسّل
إعلام الاحتلال يعلق على فوز الإسلاميين .. ماذا قال؟
فيديو هبة عبدالرحمن الفاضح .. تطورات جديدة
مهم للأردنيين بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم