الأزمة المالية في الجامعات الرسمية الأردنية
وفي الوقت الذي لا تمانع الجامعات من الإبقاء على الرسوم الجامعية كما هي انسجاما مع حق الناس في التعليم وحتى لا يكون التعليم حكرا على ذوي الدخول المرتفعة، فإن على الحكومة أن تتحمل نتائج تدخلها وتدفع الفرق في الرسوم وفقا ليس فقط لكلفة التعليم الحقيقية ولكن وفقا لمتطلبات إدامة وتطوير التعليم ليتسنى للمجتمع المحافظة على سوية عالية من المخرجات التعليمية وهذا يتطلب تطوير في الكوادر التدريسية والمختبرات العلمية والحواسيب وغيرها.
من جانب آخر فإن الإبتعاث من قبل الدوائر الحكومية أو من الديوان الملكي أو من جهات رسمية متعددة للجامعات الحكومية يرهق هذه الجامعات لعدم قيام معظم جهات الإبتعاث بتغطية نفقات ورسوم هؤلاء الطلبة وبالتالي تتحمل الجامعة هذه النفقات .
الجامعات الحكومية تتراجع في مستوى أدائها لكونها غير قادرة على تحمل نفقات التطوير والتنمية لا بل فإن إيراداتها لا تغطي نفقاتها الجارية وخصوصا بند الرواتب .هذه الأزمة المالية تترك ظلالا سلبية وتنبئ بنتائج وخيمة على سوية التعليم العالي في الأردن ونحن بدأنا منذ سنوات نرى بعض هذه الانعكاسات السلبية على الكوادر البشرية وبالذات على أعضاء الهيئة التدريسية الذين بدأو يتركوا العمل في الجامعات ويلتحقون بجامعات خليجية تدفع خمسة أو ستة أمثال رواتبهم .
ما صرح به الأستاذ الدكتور عبدا لرحيم الحنيطي رئيس جامعة مؤتة من أن جامعة مؤتة تحتضر تصريح خطير ولكنه صحيح وحقيقي ويعكس واقع الحال وخصوصا بعد توقف أو تجميد القبول في الجناح العسكري في الجامعة .ما ينطبق على جامعة مؤتة ينطبق بدرجات متقاربة على جامعات اليرموك، وآل البيت، والحسين بن طلال، والطفيلية التقنية،وربما غيرها.الدكتور الحنيطي وقد عرف عنه اختياره لكلماته لا يصرح بمثل هكذا تصريح لولا أن بلغت الأمور مبلغها وأصبح من الصعب التعامل معها دون قيام الحكومة بواجبها وتحمل نتائج قراراتها في عدم السماح برفع الرسوم الجامعية واستمرارها في الإبتعاث لإعداد كبيره من الطلبة دون دفع مستحقاتهم للجامعات.
أزمة الجامعات الرسمية صناعة حكومية بامتياز ولا يستطيع رئيس أي جامعة أن يحل هذه المشكلة ألا في حالة إعطاء هذه الجامعات الحق في رفع الرسوم وهذا غير مرغوب شعبيا وجماهيريا وله تبعات سياسية كبيرة وخصوصا في ظل المد المتزايد للمطالبات بمزيد من الخدمات وتقليل كلفة المعيشة على المواطنين أو أن تقوم الحكومة بتقديم دعم مالي كافي ومنتظم للجامعات والتوقف عن استخدام أسلوب الجرعات غير الكافية في الدواء"تنقيط في حلق الشخص الذي يحتضر" حيث أن الأسلوب يمكن أن يودي إلى الإضرار بمستقبل هذه الجامعات. جامعاتنا الرسمية ومستشفياتنا وقواتنا المسلحة والمؤسسات الأمنية ما زالت مؤسسات ذات جودة
وسمعة عاليتين على المستويين المحلي والإقليمي لا بل وعل المستوى الدولي وعلينا المحافظة عليها وعلى مستوى أدائها ومخرجاتها.
الاحتلال يشن غارات جوية على شمال وجنوب وشرق لبنان
الحوثيون: أجبرنا طائرات الاحتلال على التراجع باستخدام صواريخ محلية
ترامب يصف تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد بالسخيف
منتخب السيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس الأميركية
288 شهيداً خلال 100 ساعة في غزة
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
بيان عاجل من السفارة الأميركية في عمّان