من المسوؤل الذي قطعت يده ؟

من المسوؤل الذي قطعت يده ؟

18-05-2011 12:19 AM

ي الوقت الذي ينادي به سيد البلاد المفدى والحكومة بالإصلاح ومكافحه الفساد والواسطة والشلليه والمحسوبيه وتناولها الكثير من المحلليين والسياسيين والمسؤولين بطرق كثيرة لمحاربتها والقضاء عليها إلا أننا والحمد لله نسمع بها النداء سمعه أو كأن المناداه في إحدى الدول المجاورة ، فما يحدث في هذا الوطن من استشراء لهذه الظواهر أصبحت عاديه وفي متناول اليد إذا ما اعتبرنا إن التغول والسطو على المال العام خط احمر لا يمكن تجاوزه وذهب آخرون الى اعتبار أن هذه الظواهر جرائم يجب معاقبه من يرتكبها وان يطبق عليهم القانون والقصاص بعيدا" عن العواطف والمجاملات والعلاقات الشخصية كون جلاله الملك المفدى أعلن مرارا" انه لا يوجد احد فوق القانون ولا احد محمي أو مدعوم .




 إن المتتبع لأخبار الوطن يقرأ ويطالع كل يوم عن قضيه فساد وسطو وتغول على المال العام وعلى قوت الشعب الذي يعاني من ظروف الحياة الصعبة ، وهذه القضايا تتنوع بين الفساد الإداري وفساد المؤسسات والدوائر وفساد المسؤولين أنفسهم من شمال الوطن الى جنوبه ولا بد هنا من الوقوف على بعض الأمور التي يجب الوقوف عندها حول هذه الظاهرة التي ألمت بالدولة والمجتمع الاردني.




كثير من المسؤولين والوزراء يرون الفساد الإداري والمالي في دوائرهم ومؤسساتهم بأم أعينهم ولكنهم للأسف يغضون الطرف عنها ولا يحركون ساكنا" ليس حبا" للوطن والمواطن ولكن حرصا" على الكرسي الدوار والمكيف البارد صيفا" والحار شتاء وبهذا يفتح المجال للآخرين ومن صغار الموظفين من هم تحت أمرته بالسطو وسرقة أموال الشعب فكيف يكون حال هذا المسؤول. كثير من قضايا الفساد التي نشهدها اليوم يقف ورائها شخصيات ومسؤولين ووزراء سابقين وحاليين نهبوا خيرات ومقدرات الوطن بحماية القانون والمنصب ، وكثير منهم من يستغل منصبه وموقعه في تمرير بعض الأمور الغير قانونيه والالتواء والتحايل على الدستور والقانون لكي يتحقق له تجميع الثروة والمال والجاه على حساب الوطن والمواطن ظنا" منه انه لا احد سوف يحاسبه مستقبلا" وسوف تسير القافلة كما يريد أو بواسطة التحايل على القانون وتجيير الأمور لصالحه.




 إن الوطن يعاني اليوم من الكثير من القضايا الفساد ودائرة مكافحة الفساد ليس لديها متسعا" من الوقت للبت في هذه القضايا جميعها والتي ظهرت فجأة وبكثره واتسأل هنا أين كان دور هذه الدائره سابقا" وما دور الإنسان الذي قام بالتبليغ عن هذه القضايا أين كان ضميره ووطنيته الصادقة قبل ذلك. للأسف كثير من قضايا الفساد في هذا الوطن تطوى وتدفن ولا احد يدري عنها لماذا لان ورائها مسؤولين ووزراء ونواب سابقين وحاليين ولا احد يحاسبهم حيث ينمون الثروة والمال ويبنون القصور والفلل والعمارات الفاخره على حساب الوطن والمواطن وعندما يطل علينا هذا المسؤول عبر وسائل الإعلام يتحدث عن الوطنية والانتماء ومكافحة الفساد ويدعو أفراد المجتمع للتكاتف واللحمه للنهوض بالوطن وحماية مقدراته وهو يحمل بين جنبيه كل قيم الفساد والمحسوبية والواسطة وكان الشمس تغطى بغربال .




 آه ....عًُمري الآن يقارب الخمسين كم تمنيت أن أرى أو اسمع أو أشاهد وزير أو مسؤول وقد قطعت يده بسبب قضيه سرقه أو فساد أو تعدي على أموال الآخرين ولكن للأسف وللأسف أرى أن القانون في هذه القضايا عامه يطبق على أناس ليس لهم ظهر أو سند في هذا الوطن ...




كثير من المواطنين ممن سرقوا ونهبوا أشياء قليله لا تعد والصق باسمائهم لص وحرامي وعوقب وسجن سنوات وسنوات لأنه من ضعاف الشعب ، لكن الحيتان والسماسره الذي نهبوا خيرات ومقدرات الوطن يصولون ويجولون في هذا العالم كيفما يتمنون لا احد يتفوه بحقهم ويكنى بمعالي الوزير أو بمعالي الباشا أو بالعطوفة أو بالسعادة... وسلامتكوا ؟؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد