ما بعد خطاب الرئيس وتابعه ..
كانت فقرات حديثه ومصفوفاته اللغوية.. كلمات ليس أكثر صاغها الرئيس وحاول المحافظة إثنائها على هدوء وثقة مبالغ فيها لم يكن موقفه يسمح له بها، ولم يمنعنا ذلك من استقراء خوف الرئيس من شر نفسه.. فقد فضحه ارتباكه أكثر من مرة نمعرفته باستحالة إيفائه بالوعود التي أطلقها..، باختصار لقد أخذنا جميعنا على البحر ورجع بنا عطشى.. فقد كان خطابه فض مجالس لا أكثر على المستوى الداخلي، ورسائل مبطنة على المستوى الخارجي..
إذا بالنتيجة لم يحمل الخطاب سوى رسالة واحدة لشعبه ورسائل عدة للخارج رغم توسيع خطابه ليجعل من فقراته أحاجي ومتاهات، فقد كان خطابه للشعب مجرد أمر ضمني إيحائي يتركز في ضرورة الإيمان بقدسيته النظام الذي هو رأسه وبالشكل الذي يضمن لهم الحياة من خلال تعويذه (شعب مطيع لحاكم مقدس وللأبد) وخلاف ذلك.. مؤامرة، وقدر النظام السوري ومهمته السماوية دوما.. معالجة (المؤامرات) بسحقها.
وفي اليوم التالي جاءت تصريحات وليد المعلم وزير الخارجية ليتمم رسائل الرئيس من خلال تأكيد المبالغة في الثقة الداخلية للنظام وإبراز نقاط القوة والأوراق التي يستند عليها للاستمرار في المعالجة الأمنية المفرطة للثورة السورية.. ولكن على ماذا يعتمد النظام ليبدو في هذه الثقة الكبيرة لتجاوز مطالب الحرية والتغيير المستحقة على سوريا..؟
على الصعيد الإعلامي الداخلي ما زال الإعلامي الرسمي يعمل وفق نظرية الإعلام والإعلام المضاد وبطريقة (بول غوبلس) وزير الدعاية الألمانية في عهد هتلر (اكذب ثم اكذب ثم اكذب.. فلا بد أن يصدق الناس في النهاية) ومع التركيز على بث رسائل تمييعية لمطالب الشعب وتخوينية للثوار وبطرق بدت كأنها من صنع هواة في الأعلام والفكر.
وعلى الصعيد الداخلي وبعد فشل النظام الأمني ومرفقاته من الشبيحة والمرتزقة من الباسيج الإيراني وأفراد من حزب الله من إنهاء الثورة السورية أو حتى تقليصها رغم القمع المفرط لها، وكذلك بعد فشله باللعب بالورقة الطائفية بدأت بوادر خطة مستحدثة واتت بعد الخطاب الثالث للرئيس حيث تقتضي هذه الخطة باستخدام الأغلبية الصامتة في دمشق وحلب وذلك للاصطدام مع الشعب الثائر ومن خلال تحشيد إجباري لمسيرات التأييد المضادة والمستفزة والمهاجمة للمسيرات السلمية في مناطق الثورة وبواسطة أفراد منتفعين من النظام في فروع الحزب المنتشرة في الدوائر الرسمية والنقابات والمصانع والشركات الحكومية.
وعلى الصعيد الخارجي فقد كانت الرسائل واضحة ولم تخرج عن الترغيب والترهيب لكل الأطراف التي تحاول أن تأخذ دورا إنسانيا أو سياسيا في المسألة السورية، حيث يعتمد النظام السوري على ملفات إقليمية يمسك بزمامها على صعيد المنطقة، ويدرك الجميع أن النظام لن يتوانى عن استخدام ماكر لأي من هذه الملفات لحماية نفسه، وأول هذه الملفات هي الملف اللبناني حيث تولت حكومة الثامن من آذار والتي يشكل حزب الله عمودها الفقري الحكم رسميا في لبنان وتم تشكيل الوزارة من أفرادها.. مما يعني ذلك حكومة مكملة للحكومة السورية وتملك ذراعا طويلة على المنطقة (حزب الله).
وكذلك ما زال النظام السوري يساوم الأكراد في شمال وشرق سوريا من خلال محاولة استرضائهم بأكثر من قرار في خطوة لتحييدهم وفصلهم عن الشعب السوري ثم استخدامهم كذراع ضاربة باتجاه الشمال ومن خلال حزب العمال الكردستاني الانفصالي وذلك عند الحاجة لمناكفة تركيا، حيث يلاحظ انه ورغم مرور أكثر من مائة يوم على الانتفاضة السورية لم يقم النظام بقمع أو قتل أو اعتقال أي متظاهر من مناطق القامشلي وراس العين والحسكة وهي مناطق تواجد الأكراد ورغم الرفض الشعبي للنظام السوري هناك.
وتبقى الورقة الأهم التي يراهن عليها النظام السوري على الصعيد الخارجي والعربي وهي الورقة الإيرانية والدعم اللامتناهي المتبادل بين النظامين حيث أتت تصريحات وليد المعلم والتي أكد على عدم أهمية العلاقة السورية الأوربية لتوضح مدى الدعم المتوقع من إيران للنظام السوري والذي يعتمد على المصالح الإقليمية المشتركة والدور الكبير الذي ينتظر من النظام السوري لصالح المشروع الفارسي في المنطقة، وهذا ما يجعلنا نتوقع دعما إيرانيا اكبر من إرسال الخبراء الأمنيين وأسلحة القمع الإيرانية لصالح النظام.
وفي النهاية لا يتوقع من النظام السوري التعاطي مع الثورة السورية بالصبر والايجابية.. بل يتخوف الجميع من تصعيد مفاجئ وضربات جراحية موجعة للشعب في الأيام القادمة وذلك بعد هدوء حذر من قبل الأجهزة الأمنية في يوم جمعة (إسقاط الشرعية) والذي بدا فيه النظام يعيش حالة هدوء ما قبل العاصفة أمام تصعيدا شعبيا متزايدا ضد النظام، ويخشى كذلك من فتح جبهات للفوضى في عدة مناطق من الوطن العربي أمام استمرار الضغوط الخارجية هربا من استحقاق التغيير وتعجيلا في مشروع الفوضى الإيراني.. ولن تشمل جبهات الفوضى هذه والمتوقع فتحها من النظام السوري العدو الصهيوني بالطبع..!
ترامب يرفض مصالحة ماسك ويتوعده بعواقب وخيمة
الشرطة المجتمعية بزيارة إنسانية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي
3 مستشفيات حكومية فقط تعمل في غزة
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح
الحجاج يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
الأمير هاري وميغان ماركل في أسعد مكان على وجه الأرض
فضيحة اتجار بالبشر واغتصاب تهز إسرائيل .. تفاصيل
طائرات درون تضيء سماء الزرقاء بعيد الأضحى
حارس مرمى روسيا يرفض تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة نيجيريا
مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك
فنانة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها
القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق