أحـرار الـوطــن

mainThumb

29-07-2011 02:33 AM

منذ سنوات خلت وأنا أحاور النفس ، هل ثمة خلاف بين الأرض والإنسان..؟ , وهل تجنت علينا الأرض حتى نبيعها..!!

نعم هي معادلة أفكر فيها عَلّي أجد من يحاورني ويُسعفني حتى سمعت المناضل أخينا وأستاذنا ناهض حتر - والوجوه الصادقة- حين تحدث عن عودة الأرض والهوية ممن انتهكها ليجعل الأمة بلا هوية فمن لا أرض له حتماً هو بلا هوية وبلا حرية تذكر ، وسمعنا الكثير من أفواه الوجوه المقنعة تلك من تدعي حب الوطن والإصلاح , وحال لسانه قد لوثه في الكذب , وهو أبعد ما يكون عن  الإصلاح ولغة الشارع (الحراك) ,  لنستأذن العقل في  لحظات _لهوية الإنسان_ حين قال البطل الشهيد  وصفي التل لأحد الباحثين عن العمل , ألم يكن لديك أرض لتزرعها؟ فأجاب: بلا فقال , له اذهب وازرعها وقد ساعده بمد يد العون حتى أنتجت وانفق من إنتاجها على أسرته حتى بلغوا أشدُّهم في العلم والمعرفة...ألا تستحق الأرض منا أن نقف لحظة ونفكر في عطاءها..!!

وطني أنا لا أعرف من هم هؤلاء الذين يتآمرون عليك _لم أصل لوصف  سوى أنهم نبت شيطاني قد لا يصل الأطباء النفسيين لعلاج لهم سوى العزل عن باقي البشر  _ ألم يحن الوقت لنسأل من يبيع الأرض هو بالضرورة يتآمر في وضح النهار على أهله ويستبيح وضعهم في الفقر والتيه...!!

منذ أيام اجتمع من يمثل الشارع العام , من يحبون الأمة والأرض والمحافظة على العَرض والعِرق في بيت العرب وبيت الأردنيين , بيت الشرف والفخار  بيت وصفي التل_الأب لكل مواطن يحب الأرض ، ويحب الأمة ، ويدافع عن ثرى فلسطين وبغداد وكل أنحاء وطني العربي_ فمن العار أن نلتفت للوراء , ونردد ما رددت الببغاء في الفتنة والإقليمية وعزل المواطن عن قضاياه التي تنتهك يوماً بعد يوم ، ويمارس عليه الذلة والمهانة//- كيف لا والوطن لا نشاهده إلا من خلال مسلسل من الرعب والخوف والقنوط في سرقة أمواله ، وتُـنتهك حرماته والتي كفلتها له الأديان والشرائع السماوية من أجل أن يعيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية , ألم يحن الوقت لنفكر ونبتعد عن المؤامرة عن الوطن وشرفاء الوطن وأبناء الوطن//- كيف لا يفكر المواطن في حقه بالعيش بسلام دون خوف , هل نجيب عن  ذلك..؟!!

 لم نعد نعش بأمان , فحريتنا مسلوبة وقرارنا مُـبتز , سُرقت أحلامنا التي لم ترى الشمس يوماً , فكيف نعيش بكرامة وفي جعبتنا الكثير مما لا نجرؤ على قوله في سبات الليل- هل نمتلك الجرأة في قول الحق..؟ ألم يحن الوقت للخروج عن ما يسمى بالمألوف؟ وما هو المألوف إذا صودرت الحقيقة بالقمع والسلاح..؟ وما المألوف حين يختزل الوطن بشخوص..؟ وما المألوف عندما لا تكون العدالة الاجتماعية هي قاسمنا المشترك.؟ وما المألوف حين تصادر منا الحرية.؟ وما المألوف حين تنتهك حرية الرأي وما المألوف حين تضيع الأمانة..؟؟ // حتماً الشارع هو الحكم فلا شيء يُـثنينا عن الإصلاح , ولا سلاح سينتزع منا الروح ما دمنا نحب الوطن وبناءه _نحن دعاة خير_الأمن هو عزّتُـنا ، والجيش هو حامينا ، والأرض هي هويتنا , ولا مِـنـّة من أحد علينا ، فالمال والمآل للوطن وأبناءه ، والأرض لساكنيها , ومن حضر إلى بيت عرار هم جزء من أبناء الوطن الواحد -يحبون الأرض والإنسان ، صادقين بما حملوا من القول والفعل وليس في جعبتهم المصالح الشخصية ، والتفرقة، والجهوية ، وأكاذيب تنتهي بانتهاء المهمة.

في بيت وصفي التل نسيج وطني أممي ، وقاسم مشترك بين أبناء الوطن الواحد يدعو إلى الحرية والكرامة والمحافظة على الأردن وطن الأحرار_فلا تظنوا يا أبناء الأمة أنهم مثار خلاف_ فمنهم من عانى ، ومنهم من سجن ظُلماً ، ومنهم من حضر ويؤمن أن التغيير هو سنة الحياة ، كما  أن الإنسان يرتقي بفكره لسِلم الحياة.

نمضي في الطريق والأمل يجمعنا , ولا أحد يُـثنينا عن المصالحة مع النفس ، مسيرتنا هي الإصلاح وليس الفتنة مسيرتنا هي وطن بلا مِنّة من أحد , مسيرتنا تكافؤ الفرص , مسيرتنا هي حب الوطن والمواطن , مسيرتنا أن الجيش هو الأقرب لنا ليحمي الأهل والوطن_لا فتنة تذكر بين الأردنيين فلا إقليمية تـُذكر لأن الهم واحد والمصير واحد , فكلنا نتقاسم الهم والحزن والفرح , دعوتنا هي المحافظة على أمننا ووطننا ومالنا من العابثين_الطبقة الكمبرادورية السلطوية_ المتآمرين علينا جميعاً وعلى نسيجنا الذي نعتز ونفتخر .
 
الإصلاح الذي نريد ليس وهماً كما تصفه بعض الأجندات وليس خيالاً يزول بسرعة , الإصلاح هو طريق اتخذناه سبيلاً للوطن والأمة وللأجيال القادمة حتى يتعلموا النهج الواضح في حب الوطن والأمة والمحافظة على ثرواتها وما تقتضيه مصالح الشعوب من تضحيات هم الأقدر على صنعها والموت من أجلها .
 
 الفساد مفردة  سيئة لاصقت أصحابها إذ لا يمكن أن نتخلص منه بأكاذيب تُسوّق على المواطن من أجل مكافحته ، ولا مبلغ من المال يعطى للمواطن على شكل مخدر موضعي ويستمر بعدها المسلسل ، وتمرد على المواطن واستغفاله والعودة للقمع ، ومحاسبة المطالبين بالإصلاح الحساب العسير_ومكافأة الفاسدين الذين تآمروا على الوطن ولا زالوا يتآمرون عليه من جديد_ وباختصار هم يحاولون إعادة إنتاج ذلك باستبدال فساد الكهول بفساد الشباب وبآلية متطورة حسب المعطيات وبشكل آخر للمسلسل .
 
في الاحتفال الذي أقيم في بيت وصفي التل هو ثمرة حراك أممي نال بامتياز شرف المواطنة وعزة الموقف ، وذلك من أجل الحصول على حقوق وكيان وحرية , ومسألة وجود قد صادرتها الأيدي العميلة المتآمرة على الوطن والهوية_فمطالبة الإنسان بحقه الذي أغتصب كما أغتصبت الأرض هو حق مشروع ومحاسبة الفاسدين المفسدين في الأرض ، هو قضاء عادل لا يختلف عليه أحد– فقد عللنا النفس وأخذنا العهد على أنفسنا أن نستمر في مسيرة الإصلاح التي ارتأينا لوطننا وشعبنا , ففي بيت وصفي الحقائق الكثيرة من الحرية والتضحية , وذلك من أجل وطن يباع وأمة تحترق حين غاب عنها رموز النضال , الذين سطّروا أنبل البطولات في الأردن وسوريا وفلسطين والجزائر وتونس والعراق ولبنان وباقي وطننا العزيز .

والرحمة على أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الوطن وعزة أبناءه في كل أنحاء وطننا العربي العزيز ، ولنعلم جميعاً أن الأنظمة في كل العالم تُـفنى وتُستحدث ، والشعوب باقية ما بقيت الأيام، وان مسيرة الإصلاح هي طريقنا نحو النجاح بكافة أشكاله .

دام الأردن - ودام الأحرار


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد