حكمة القادة الحقيقييـن
وحاجة التجمعات الإنسانية إلى قيادة كانت على الدوام حاجة تمثل ضرورة من ضرورات التنظيم , ومتطلب من متطالبات التكوين الاجتماعي بصيغ تطورت عبرالزمن إلى أن توصلت إلى أفضل صيغة عن غيرها من الصيغ للحكم المتمثلة بالديمقراطية بأشكالها المتعددة وأنماطها التي تماهت مع رغبة المجتمع واتفاقه على صيغها. ولكن ظلت حكمة القيادة ووعيها للعظة التاريخية مدخلا ً للزعماء العظام وحدهم.
في (الربيع العربي) برزت أحداث لم ترق كلها للمزاج الشعبي ولتراث الأمة وقيمها . كان لتونس أسبقية ثورة شعبية سلمية أطاحت بالدكتاتور, وتلتها مصر في القضاء على النظام الفاسد الذي كان لارتمائه في الحضن الصهيوني تحديا ً لمشاعرالشعب وتراثه الوطني. وفي حراك ليبيا كانت المفاجأة في تكرارما حدث في العراق على الرغم من عظم تلك المأساة التي لا يمكن توقع أفضل منها في التعامل مع قوى امبريالية طامعة في الثروات العربية وعاملة على تجزئة قوى الأمة جغرافيا ً وإثنيا ً وطائفيا ً.
والحكمة في القيادة ليست في تحقيق أهدافها بغض النظر عن الوسيلة , بل على العكس من ذلك تماما ًلأن جوهرالثورة على وضع شاذ يكمن في تمكين القيم الوطنية والخلقية والابداعية على مقارعة الخصوم والوصول إلى الأهداف بنقاء وطهارة وعظة تظل تضلل بصفائها ونقائها ما تحقق من منجزات كي يستديم الاستقرار والنماء. أي تماهي الوسيلة مع الغاية . من مظاهر كسوف حكمة القيادة وخذلانه , ما تكشف من نوايا ومن سلوك لأردوغان ونظامه في تركيا ,فقد جرى الانتقال من سياسة " صفر مشاكل " مع الجوار المتمثل في سوريا والعراق وقبرص وإيران واليونان وأرمينيا (باسثناء روسيا القوية الموحدة ) , إلى 100% مشاكل مع كل الأطراف بآن واحد وبشكل درامي ,خاصة في التعامل مع الجارالسوري بعد انفتاح كامل معه قبل فترة وجيزة .
ولما ظن البعض منا إن تركيا تحاول التملص من ارتبطاتها بمعاهدة الحلف الأطلسي بعد رفض الدول الأوروبية قبولها في الاتحاد الأوروبي , وموقف مرعد مع إسرائيل , تبين إنه مجرد زبد موج بحر ابتلعته الشواطئ الرملية , فإذا بأردوغان ينصب من نفسه ناطقا ً أطلسيا ً فجا ًيهدد سوريا ويأوي المعارضين المسلحين , في ذات الوقت الذي يجتاح فيه الأراضي العراقية دون خجل أو أدنى حساب لحق الجوار ليقصف قرى كردية – عراقية لقتال المعارضة الكردية – التركية التي تطالب بحقوقها المشروعة منذ عشرات السنين , وهي تواجه القتل والتدمير لقراها التركية والعراقية . فلو استقرت تركيا على سياستها التصفيرية للمشاكل مع الجوار وخاصة جوارها العربي – الإسلامي , لوجدت مجالا ً متاحا ً واسعا ً في المنطقة لتلعب فيه دورا ًرئيسيا ً مرحبا ً به من أطراف عديدة ,ربما يكون بمثابة بديل لارتباط ترفضه أطرافه الأوروبية. ولكن هناك خطا ً فاصلا ً بين القيادة الحكيمة وبين( حكمة )القيادة الزائفة . فقدت الزعامات العربية حكمة قيادة " تلاقيها عند مصالحها الاستراتيجية " فألفت التدخل الأجنبي واستمرأت نتائجه بكلفه الباهظة التي تتكيدها.
وفد تركي يبحث الاستثمار في الأردن
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
أعراض غير واضحة لالتهاب الزائدة الدودية
غوغل تعلن عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي .. فيديو
تقرير إدارة الأرصاد الجوية لأربعة أيام
مقتل مُهربين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية
إنطلاق فعاليات المخيم الكشفي للجوالة في إربد
تفاصيل الحالة الجوية من الجمعة وحتى الأحد
لاعبان أردنيان يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للجمباز
اليرموك تكرم الفائزين بمسابقة مقرئ الجامعة للطلبة الوافدين
كارثة أخلاقية .. صفحات سوشال ميديا تروج للبغاء
الإعلام العبري: نزوح 800 ألف فلسطيني من رفح
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الصفدي يستذكر مناقب النائب الراحل راجي حداد