أنابيب الناتو يهدمون تمثال عبد الناصر

mainThumb

18-02-2012 11:25 PM

في 17 من شباط الجاري مرت على الأمة العربية والشقيقة ليبيا بشكل خاص ، الذكرى السنوية المؤلمة الأولى لاحتلال ليبيا واستشهاد خيرة أبناءها وعلى رأسهم العقيد معمر ألقذافي قائد ثورة الفاتح ، هذه الذكرى المؤلمة لكل عربي وحر في هذا العالم هي في الحقيقة أكبر مؤامرة وعملية نصب واحتيال تعرضت لها الشقيقة ليبيا حيث تم وسيتم نهب خيراتها بعد أن قتل وجرح أكثر من مائة وخمسين ألف من أبناءها في عملية غزو خارجية من حلف الشيطان الذي اقتسم ونهب خيرات الأمة في ليبيا ، ولذلك كانت العملية مرسومة ومخطط لها من أمريكا رأس الإرهاب وعملاءها في الخليج المحتل خاصة دويلة بحجم علبة الكبريت تدعى قطر وصوتها المأجور قناة الجزيرة أو الحصيرة كما يسمونها بعض البسطاء من أبناء شعبنا العربي .

 ما حصل في ليبيا ليس ثورة كما يدّعى الإعلام الناطق بالعربية وإنما مؤامرة قادتها أمريكا الصهيونية ضد أمتنا العربية واستخدمت بذلك حلف الشيطان الذي تهيمن عليه ، والإعراب من عملائها في الخليج المحتل المستعدين دائما لدفع الفاتورة في سبيل أمريكا التي تحتل اليوم كل الخليج العربي إضافة للعراق وهيمنتها على القرار السياسي في الأردن ودول المغرب العربي باستثناء الجزائر لحد ما ، والإعراب الذين هيمنوا على مخلفات الاستعمار وأقصد هنا جامعة إيدن ألمسماه جامعة الدول العربية التي سرعان ما أصدرت قرارها الشهير بالسماح لتدخل حلف الشيطان تحت ذريعة حماية المدنيين التي تحولت لعكس مهمتها مائة وثمانون درجة وقتل وجرح الآلاف من الشهداء وعلى رأسهم العقيد معمر ألقذافي الذي أصيب بجروح خطيرة بعد قصف الناتو له وقبض عليه العملاء من كلاب الناتو ليجري تصفيته بأبشع الصور التي تدل على همجية هؤلاء الرعاع ومن جاء بهم حيث صورهم إعلام الهمج والرعاع من الإعراب بأنهم ثوار تماما كثورة حمد على والده حيث حبسه في (......) وثورة قابوس على والده أيضا وقبلهم فيصل عبد العزيز على شقيقه سعود ، هؤلاء الإعراب هم من يتصدر الواجهة للحديث عن الثورة والثوار ويا للعار وهل يوجد في تلك المحميات ذاتها المحتلة من خليجنا العربي حتى مجالس نيابية منتخبة اللهم باستثناء الكويت التي رغم خلافنا مع سياستها التابعة لأمريكا ولكنها الوحيدة بين قريناتها التي يوجد بها ما يميزها عن الآخرين بل أزيد على ذلك أنه يوجد بها أقوى مجلس نواب في الوطن العربي وهذا للأمانة والتاريخ ، أما الباقي هم مجرد سلطات تنفيذية تأتمر بأمر المندوب السامي الأمريكي وجاءوا بالانقلابات من فيصل عبد العزيز عام 1964 م وليس أخيرا شيخ الغفلة صاحب الجزيرة في منتصف تسعينات القرن الماضي هؤلاء الإعراب جزءا من المخطط الأمريكي في المنطقة وهم للأسف من خلال إعلامهم الذي صوّر لنا الجيش الليبي البطل الحر الذي صمد وقاوم أكثر من ثمانية أشهر أمام حلف الناتو وهو أكبر حلف في العالم حيث صّورا ذلك الإعلام الجيش بأنه كتائب ألقذافي وليس جيش الوطن والغريب أن كتائب حمد شاركت أسيادها الأمريكان بخمسة الآف لقيط لتدمير ليبيا ورغم ثقتنا بشعبنا الليبي الحر شعب عمر المختار ومعمر ألقذافي هذا الشعب الذي هزم أبائه وأجداده الاستعمار في القرن الماضي سيتمكن من هزيمة الاستعمار الجديد ممثلا بحلف الشيطان وأنابيبه من اللقطاء الذي كل واحد منهم عميلا وتابعا لسيد في الخارج حتى أن بعضهم عملاء للعملاء من الإعراب في الدوحة والرياض ودبي وغيرها من أرض الملح .

 ولذلك ليس غريبا على عملاء الناتو قيامهم بجريمة هدم تمثال الزعيم جمال عبد الناصر فهم جاءوا مع الاستعمار وشيء طبيعي أنه لا مكان للعروبة والكرامة والشرف في قاموس هؤلاء اللقطاء من دمى الاحتلال ، ألا يكفي أنه حتى تمثال عبد الناصر الذي جرى هدمه تحت إشراف أسيادهم الأمريكان الصهاينة وذلك كنوع من الإيحاء من تغير سياسة ليبيا من العروبة والمقاومة الى العمالة والتبعية وهذا يذكرنا بعملاء أمريكا في العراق عندما عجزوا حتى عن إزالة تمثال الرئيس الشهيد صدام حسين وطبعا قام الأمريكان بعمل ما يريدون في هذا اليوم الأسود من تاريخ الأمة . 

وبعد عام على احتلال ليبيا سنحتاج لنضال طويل لكنس الاستعمار وأنابيبه وعملاءه ونقول كما قال القائد المعلم جمال عبد الناصر (( إنها ساعة للعمل وليس ساعة للحزن )) ولا بد لهذا الظلام والكابوس أن ينتهي ولا بد للخلاص من الاستعمار والعملاء وفي خليجنا المحتل وليبيا وفلسطين التي بشرتنا قناة الجزيرة بأنها أصبحت في القاموس الجديد تدعى إسرائيل ونقول لإخواننا في تونس وحكومتهم المنتخبة لقد أسأتم لشعبكم وأمتكم باستقبالكم أنابيب الناتو والتلويح باعترافكم بمجلس اسطنبول لتجمع العملاء ضد سوريا . 

حمى الله أمتنا وشعبنا العربي في سوريا والحرية لليبيا وفلسطين وكل الوطن العربي المحتل قراره السياسي لإشعار آخر . 

وبعد يقول الزعيم جمال عبد الناصر (( الحرية ليست قطعة من القماش تسمى علما ولا نشيد من التراث يسمى وطنيا ولكن الحرية إرادة وعمل )) ونحن نقول ستبقى أمتنا قوية بإرادتها وشعبها العربي الذي لا يقبل الضيم والذل والمهانة والثورة الحقيقية قادمة وان الغد لناظره قريب . 

alrajeh66@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد