يوسف القرضاوي رجل الدين الشهير ورئيس ما يسمى بتجمع علماء المنتفعين وليس المسلمين المقيم في قناة الجزيرة القطرية أو دولة القناة قطر ، هو من أكثر رجال الدين جدلا بفتاويه المثيرة للجدل بين الحين والآخر والتي لا يقصد منها إلا إرضاء أسياده من عبيد بني صهيون حكام دويلة قطر ، ولعل فتواه الشهيرة بالتحريض على قتل العقيد الشهيد معمر ألقذافي وليس أخيرا فتواه بتحريم شراء البضائع الروسية والصينية بسبب موقف الدولتين المشرف في الأمم المتحدة عندما رفضوا تدمير سوريا تحت مزاعم لم تعد تخفى على أحد ، وصمته المخزي على حرق القرآن الكريم في أفغانستان عندما كان الفاعل أمريكيا صهيونيا مجرما ، وصمته المخجل على التجارة القطرية بشكل خاص ومحميات الخليج الأخرى المحتلة مع الصهاينة التي فاقت كل تجارتهم مع الدول العربية مجتمعة .
ونسأل لمصلحة من هذه الفتاوى يا شيخ الضلالة والإرهاب ، أليس خدمة لأسيادك عبيد الأمريكان الصهاينة ، لو أن هذا القرضاوي أصدر فتوى يطالب تجمع عملاء أمريكا الذي انعقد في تونس بمقاطعة الصهاينة تجاريا لتقبلنا فتواه ، وموقفه المخزي من احتلال ليبيا والأحداث المؤسفة التي تمر بها الشقيقة سوريا ويسميها الإعلام الناطق بالعربية بالثورة ، ولكنه للأسف صمت صمت أهل القبور عن أي فتاوى لأولئك المجتمعين في تونس الذين اجتمعوا للتآمر على سوريا في الوقت الذي كان الجنود الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك ويدفع الشعب العربي الفلسطيني كالعادة الثمن دفاعا عن مقدسات الأمة ، وعشنا وشفنا أن الثورة تطلق اليوم على ما هب ودب من أحداث حتى لو أن أغلبها جاء بأوامر من الخارج ، وليس مصلحة الوطن والأمة .
وأنا أقول من هذا المنبر إننا مع الثورة لكل شعب حر يطالب بالحرية والكرامة ولكن شرط عدم التدخل الخارجي لأن ذلك معناه خيانة وعمالة وتبعية والشعب الذي لا يستطيع أخذ حريته بالقوة والثورة على جلاديه لا يستحق الحياة ، ولا أظن شعبنا العربي كذلك ، لكن طلب التدخل الخارجي كما حدث في ليبيا وسوريا وقبلهم العراق أكبر دليل على الخيانة لله ثم للوطن والشعب والتي لا يقبلها إلا الخونة والعملاء كما حدث في لقاء تونس الذي تصادف كما أسلفت وفي نفس الوقت مع عملية اقتحام المسجد الأقصى وقبل ذلك تهويد كنيسة ، وصمت الإعراب العملاء صمت القبور لأن الفاعل أسيادهم ولقاء تونس جاء بالأمر الأمريكي ، كما صمت الببغاء يوسف القرضاوي الذي يفتي بكل شيء إلا ضد مصالح سيده وولية نعمته حمد جاسم آل ثاني مندوب الموساد الصهيوني في الجامعة العربيه ، الذي يمثل حالة خاصة لم يعرفها التاريخ العربي إلا في زمن السقوط والتبعية ، فقد غابت مصر عن الساحة بعد جريمة كامب ديفيد وأحتل العراق العظيم وليبيا وسوريا محاصرة ، حتى أنه لم يبق في الخم إلا ممعوط الذنب كما يقول المثل العربي ، حيث رأينا دويلة قطر والسعو أمريكية من يتصدرون الواجهة .
والغريب أننا حين ما نقول بأننا ضد التدخل الخارجي نتهم بأننا مع الأنظمة العربية في سوريا وليبيا والعراق قبل الاحتلال وهذا غير صحيح إذ يخلط البعض أو يريد الخلط بشكل متعمد ما بين الثورة التي لا يصنعها إلا الأبطال وبين التدخل الخارجي الذي لا يطلبه إلا الأوغاد والعملاء بدءا من العدوان على العراق واحتلاله وصولا لاحتلال ليبيا والتآمر على سوريا وهكذا .
لقد انكشفت الأوراق ولم يعد هناك شيئا مخفيا والقرضاوي أصبح عاريا بعد أن نزع عن جسده حتى ورق التوت ولست أنا وحدي من قال ذلك ، وهناك الكثير من العلماء ورجال الدين أكدوا تلك الحقيقة ، وأن هذا القرضاوي مجرد مفتي وعميل لكرازاي قطر .
وعلى هذا الأساس لم يعد هناك فرقا بين عمالة رجل الدين القرضاوي وخيانته للأمانة وعزمي بشارة المسمى بمفكر قومي ، الأول الذي سخر علمه في الدين للانحراف عن الطريق المستقيم كما فعل ذلك الرحال ابن عنفوه الذي كان مع الرسول عليه الصلاة والسلام ، وبعد وفاة الرسول الكريم اشتراه مسيلمة ابن حبيب الملقب بالكذّاب ، حيث قال ذلك الرحّال أنه سمع الرسول يقول أن مسيلمة شريكه في الرسالة وكانت نهاية ذلك الرحال مقتولا على يد الشهيد البطل زيد ابن الخطاب شقيق عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما .
والثاني عزمي بشارة الذي سخر فن السياسة الذي يتقنه جيدا لخدمة الأهداف الصهيونية المشبوهة ، خاصة بعد قيامه بتلميع الكيان الصهيوني أمام العالم عندما أعلن ذلك البشارة أنه سيترشح لمنصب رئيس الدولة في الكيان الصهيوني العنصري وكل ذلك ليس جديا ولكن هدفه تلميع الكيان الصهيوني والإثبات على ديمقراطيته أمام العالم ، وقيام ذلك البشاره بعد ذلك وكأنه منظّر الثورة العربية وقد أصبح الضيف الدائم لقناة الحصيرة العميلة .
لقد انكشفوا هؤلاء التجار والسماسرة سواء المنقرض يوسف والخائن لوطنه ولقضية أمته عزمي بشاره ، ولعل قيمة ما حدث في الوطن العربي كان كشفا للغطاء عن كثير من العملاء سواء كانوا من رجال دين أو سياسيين ، وأود أن أضيف شيئا سمعته من صديق وإعلامي معروف ، حيث قال لي لا تكترث لمن يكتب في الاتجاه الآخر فقد أصبحت الحقائق أوضح من شمس آب ، والعدو له أذناب وعملاء ليس في عليّة القوم من حكام تابعين خانعين ولكن هناك الكثير من المثقفين الذي خانوا أمتهم ، ولكن كل ذلك لن يحجب الرؤيا للباحثين عن الحقيقة التي أصبحت بوضوح النهار .
حمى الله أمتنا العربية وشعبنا من أمثال يوسف القرضاوي وعزمي بشاره ومن هم على شاكلتهم ، هؤلاء أشد خطرا من الحكام العملاء لأنهم ألمقدمه الأولى للتدخل والاحتلال الأجنبي في وطننا وأمتنا ، ولا عزاء للصامتين .