العقل العربي المتحول
كل المنتج الثقافي الذي يغتال الشعوب العربية ؛ هي تلك السياسة التي انتهجتها بريطانيا قبل اكثر من ثمانين عاماً لاستعمار الشعوب بأدواتها المختلفة في المسميات - نظام ملكي - نظام جمهوري ملكي تابع ؛ هو في النهاية اعتراف بالضعف والانصياع لما يتبع من ممارسات الأنظمة التي وضعت سيطرتها على الديمغرافيا بمختلف اشكالها المتواجدة - مسلم منظّم - مسيحي ( كاثوليكي متزمت ، بروتستانت ) - شيعي يعمل كأداة دموية دون مرجعية لمكونه ، وشيعي تسيطر عليه ولاءات المذهبية دون معرفة ) - سني متطرّف - سني درويش - سني مؤدلج وربما يكفّر الآخرين ؛ لأنه بلا منافع سياسية - درزي متزمت - درزي صامت لاستمرار البقاء فقط - قومي ظاهري - وبعثي نفعي - وشيوعي بلا ثقافة حقيقية للمبادىء - الخ .
كل هذه المخرجات ومع مرور الزمن انتجت ما يسمّى ظاهرة للتغريب الطبيعي للهوية العربية التي تجمع بينهم بطبيعتها ثقافة إسلامية كعادات منتقاه من قيم وشيم العرب النقية - والتقاليد بمختلف اشكالها ..... كل ما سبق كان طوع بين أيدي الغزاة داخل المنطقة العربية ؛ لإعادة انتاجهم على ثقافة واحدة ترمي بظلالها تحت بنود محصّله وفق ثقافة العبد والسيّد ، وثقافة الخوف من القادم ، وثقافة انسان يحرص على الشبع ويخشى الجوع ، وثقافة شراء الولاءات القبلية ، والإعلام التابع بإطار التجميل للمواقف السياسية للأنظمة الحاكمة ، واستمرار سيطرة الايدولوجيا التي تتبلور في زراعة العنصرية بين المكون العربي ، واستنزاف الموروث الثقافي العربي الاسلامي ، وإنتاج حالة لم تكن بموروث العادات العربية سابقاً وهي حالة التخاصم والتآمر بين أجزاء العقل العربي ككل - وانعطف ذلك فيما بعد في أن اصبح المواطن العربي لا يعرف نتائج الفعل الذي يقوم به جراء تشرذمه أمام العالم الذي ولد بينه ، وعاش بطبيعة فطرية في معتقده ، وجمود في عدم ولادة ثقافة يمكن ان تدلّه كيف يبنى المواطنة على اساس فهم وإدراك ، وكيف يسعى لإعادة بناء وطن بمكون بشري معزول عن نظامه السياسي ؛ليكون الساعد الأقوى في مسيرة خلق مجتمع عربي واعي يدرك ان الثورات بدون فهم ووعي ربما تنحرف معه للعودة إلى قاع المحيط ، وأن العمل على انتاج منظومة من الوعي تتطلب مشاركة جماعية - تدرك ابعاد ما هو الوطن والمواطنة ، وكيف ننتج انساناً مؤمناً بذلك ...
لا يمكن للمنطقة العربيّة ان تعيد انتاج نفسها دون الإيمان بأحقيّتها في الحياة ، واستقلالها عن الآخر ذو النزعة البراغماتية المتعددة الأغراض - فالمواطن العربي الذي يتحوّل بسرعة لمجرّد الانحراف نحو أيقونة الفساد الذي يحكم بلاده هو بالضرورة إنما ينعطف نحو بيع وطن وانسان صاحب حق بغباء ممنهج غير مدرك لحقيقة مهمة وهي ان الانسان الذي يمارس معتقداته بقيود سياسية ناظمة لمسيرة حياته داخل أرضه ؛ هو مدعاة لإسقاط تاريخ امّة بأكملها ، فلا يوجد ادني شك ان حرية ممارسة المواطنة بشكلها الصحيح هو الايمان المطلق في بناء مستقبل الأجيال من أجل أن تكمل مسيرتها على أرضية صلبة دون تدخلات خارج عن نطاق الجيوسياسية .... الحديث يتبع
نتنياهو: لن استبدل حكم حماستان بفتحستان
إعادة تأهيل مواقع حرجية في بني كنانة
منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا .. الخميس
هنية: الاحتلال وضع المفاوضات في طريق مسدود
عرض فيلم كندة علوش في السعودية
مهم من الحكومة بشأن المال الأسود بالانتخابات
الغذاء والدواء تواصل جولاتها للمنشآت الغذائية
زوكربيرغ يغضب التونسيين بسبب عبارة
تفاصيل محاولة تهريب عقارب وعناكب من تركيا
واتساب تضيف ميزة جديدة .. ما هي
النائب ينال فريحات يعقّب على إغلاق قناة اليرموك .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
طالبة أردنية تفوز بجائزة أطروحة خريجي جامعة بريدج ووتر الأميركية
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
السعودية: بطاقة نسك إلزامية لكل حاج .. تفاصيل
الضمان يعلن مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري