طرد السفير التركي من مصر

mainThumb

24-11-2013 06:14 PM

في 23 /11/2013 قامت الحكومة المصرية باستدعاء السفير التركي لديها واخبرته بانه شخص غير مرغوب  في تواجده على الاراضي المصرية .

هذه الحادثة ليست جديدة,ففي العام 1954 قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بطرد السفير التركي بعد تهجمه على قيادات الثورة في تلك الفترة .وحالة الطرد الحالية سببها ايضا تصريحات  مشينة ادلى بها رئيس الوزراء التركي  "رجب طيب اوردوغان"بحق الشعب المصري و الجيش ولازهر الشريف عقب اسقاط الرئيس محمد مرسي .

ولم يكتف اوردوغان بالشتم رغم التحذيرات التي قامت بها الحكومة المصرية مرارا وتكرار ا فقد قامت مجموعة حقوقية تركية بايعاز من اوردوغان مؤخرا في اسطنبول بانشاء تحالف دولي لتعقب قيادات الجيش المصري حقوقيا ..وعلى ما يبدو ان حالة الهستريا التي اصيبت بها امريكا عقب سقوط مرسي ايضا انتقلت عدواها الى اوردوغان "و الذي كان يعتبر مرسي الحليف الاستراتيجي لتركيا العثمانية فاردوغان يعتبر نفسه زعيم وطني وانه زعيم الامة الاسلامية وزعيم الحركة وهو يتحدى العالم .

حيث كشفت الاخبار عن زيارة لرئيس جهاز المخابرات التركي قبيل الاطاحة بالرئيس مرسي نقلت من خلالها رسالة لمرسي نقلا عن اوردوغان بان يتصدى للقادة العسكريين بقوة وان تركيا ستقف الى جانب الاخوان و انها لن تتراجع ..ناهيك عن مغادرة داود اوغلو الى قطر يوم 23 /11/2013و التي تقف جبنا الى جنب ضد ما تطلق عليه تسمية "الانقلابين ".

على ما يبدو ان اوردوغان مستمر في سياسته في خلق المشاكل لمصر وخاصة ان نجح مؤتمر جنيف 2 لانه يعرف تماما ان التحالف المصري السوري ليس من صالحه بل انه يشكل خطرا عليه. ومن الجدير بالذكر ان تركيا كانت اول دولة رحبت با لانفصال بين سوريا ومصر في العام 1961.

وهو بالتالي لن يسمح بقيام دولة قوية في مصر و الدليل على ذلك الحرب الاعلامية و التكتكية التي يشنها على مصر مما دفع الاخيرة لطرد السفير ..

علما بان هناك تعاون تجاري كبير بين مصر وتركيا والاخيرة هي المستفيد الاكبر من تلك العلاقات التجارية ولا ننسى طبقة رجال الاعمال الاتراك و الفنانين الذين لديهم ارتباط وثيق بنظرائهم في مصر .حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الدولتين 727مليون دولار في عام 2007 ليرتفع الى 3 مليارات في عام 2009.

وما يجري اليوم في مصر هو صورة جديدة من صور العداء للعروبة و الاسلام و الخوف منهما و الرغبة المرضية في منعهما من الظهور و العودة الى الحياة . ولكن الشعب المصري بحسه الوطني العالي ادرك القضية واسقط مرسي وهو اليوم يقاوم لدحر الارهاب الاخواني وهناك دول عربية دخلت على الخط وهي الى جانب مصر ...

وبالتالي حلم "وردوغان " بعودة الامبراطورية العثمانية "بمساعدة حليفه الاستراتيجي "ذهب مع الريح "الى غير رجعة ..فمرسي اليوم يقبع في السجن بسبب جرائم اقترفها بحق الشعب المصري .

والشعب التركي المسلم الحق وفقا لاحدث الاستطلاعات التركية76%منه ضد سياسة اوردوغان في مصر ويصفه بالمتغطرس و الذي يقدم مصلحة الاخوان على مصلحة الشعب التركي .

واملنا بالله ومن ثم بالشعب المصري البطل في اعلان حركة الاخوان "حركة ارهابية "من اجل ان تبقى مصر جامعة العرب و المسلمين وان تكون مجسدة للعلاقة التاريخية التي تربط العروبة بالاسلام و الاسلام بالعروبة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد