المخاطر على الوطن كبيرة ؛ فما العمل ؟
عدا عن المشاكل الداخلية القديمة والمتجددة ، فاليوم تداهمنا المخاطر الخارجية المقلقة والتي تطل علينا من الشمال والشرق ؛ ولن يغيب عن بالنا الغول اليهودي المتربص بنا منذ زمن„ بعيد ، والذي يتحين الفرص المناسبة لتوسيع خارطته المزعومة والممتدة بين الفرات والنيل ... والسؤال المطروح هنا : ما هو السبيل لمواجهة كل هذه المخاطر المحدقة بالأردن وبشعبه ؟
قبل إلإجابة على هذا السؤال ، نرجع إلى الوراء لنتذكر بعضا” من المخاطر التي واجهتنا في هذا الوطن في الماضي القريب ، ولكننا تجاوزناها وخرجنا منها ونحن أكثر منعة” وتماسكا” وقوة” ، وبالتحديد نعود بكم قرابة ربع قرن„ من الزمان ، ولنتذكر معا” الخطر الكبير الداهم والذي واجهه الأردن قبل وبعد العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1990 م ،
في تلك الفترة إجتمع الرأي الرسمي والبرلماني والشعبي في الأردن على حتمية الوقوف بقوة„ إلى جانب العراق العربي في مواجهة المؤامرات والعدوان ، ولم يتبدل الموقف الأردني الصلب والمبدئي رغم التوقعات التي تشير إلى أننا مقبلون في الشرق الأوسط على حرب„ شاملة ومدمرة وستقود لإستخدام„ أسلحة الدمار الشامل من قبل أطراف النزاع ، حيث تجهزت أميركا واسرائيل لهذه الحرب بكل أنواع الأسلحة المدمرة ، ومنها السلاح النووي والقادر على محو العراق ودول كثيرة„ عن الخارطة ، وفي المقابل جهز العراق كل ما لديه من سلاح ؛ ومنها السلاح الكمياوي المزدوج والقادر على حرق اسرائيل إذا لزم الأمر ؛ وجلس العراق في انتظار تلك الملحمة التاربخية والتي أطلق عليها العراقيون أسم ( أم المعارك ) .
تعرض الموقف الرسمي الأردني لضغوط„ كبيرة„ لكي يقف مع العدوان الثلاثيني على العراق ، ووصل الأمر بمحاصرتهم لميناء العقبة الأردني، وظهرت شجاعة جلالة الملك الحسين رحمه الله حيث واجه الضغوط الأمريكية بصلابة„ وثبات ، واستعد لتلك الحرب المدمرة وحشد الجيش الأردني على الحدود الاسرائيلية ، ثم صرخ صرخة جده شريف مكة وقال : ( طاب الموت يا عرب ) ، وكان جلالة الملك الراحل يحاجج أمريكا ودول الغرب دائما” بقوله : إنها الديمقراطية الحقيقية وبأنه رأي الشعب وقرار الأغلبية والذي يجب علينا وعلى الجميع إحترامه .
كانت فترة عصيبة” وصعبة” ودقيقة” من تاريخ الأردن ، ولكن الأردنيون واجهوها بصلابة„ وشجاعة„وثبات ، وخرج منها الوطن في نهاية الأمر وهو أكثر تماسكا” وقوة” ومنعة” ؛ نتيجة وقوف الأردنيين قيادة” وشعبا” ونوابا” على قلب رجل واحد„ ؛ لقد تجسد الإلتحام الحقيقي بكل معانيه ومفرداته في تلك الفترة الصعبة ، والذي مكن الأردن من الخروج من محنته الصعبة بفخر„ واعتزاز„ وشموخ .
وبما أن الدنيا تجارب وعبرة ودروس ؛ فحري بنا الاستفادة من هذه التجربة المشرقة في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن ؛ ولو تمت الاستجابة الحكومية للمطالبات الشعبية المتواصلة بالإصلاح لكان وضعنا اليوم أفضل بكثير ؛ ولكنه التلكؤ والتسويف والمماطلة والذي أدى لتفاقم المشاكل ولتعميق الهوة وعدم الثقة ببن الحكومة والبرلمان والشعب .
ولكي نتمكن من مواجهة كل هذه المخاطر فلا بد لنا من التغلب على مشاكلنا الداخلية أولا” ؛ ولا بد من إعادة الثقة واللحمة بين الحكومة والبرلمان والشعب ؛ ويجب أن نعود للوضعية التي مكنتنا من مواجهة مشاكلنا الخطيرة من قبل ، وبجب علينا تصحبح السياسات الخارجية للاردن لتتلائم مع مصلحة الشعب والوطن ، وهذا ممكن إذا قمنا بما يلي :
١) الإرادة الصادقة في مكافحة الفساد الداخلي والذي دمر الإقتصاد وأفقر الشعب ونهب الخزينة الأردنية ، ومن شأنه أن يعيد ثقة المواطن الأردني بحكوماته وأن يقلل من شعوره المتزايد بالغربة في وطنه ، ومن شأنه أن يقلل الفقر والبطالة .
٢) إجراء انتخابات ديمقراطية صادقة„ وبقوانين ديمقراطية عصرية بعيدا” عن القوانين الإنتخابية الشكلية المتبعة حاليا” ، والتي كرست العشائرية وقدمت المترفين ليتكلموا بإسم الفقراء والجوعى والمحرومين ، وأفقدت الشعب الأردني ثقته بحكوماته وبنوابه ومسئوليه ؛ حتى أصبحت لغة التحاطب والتفاهم المفضلة والوحيدة الدارجة ببن المواطنبن الأردنيين وببن الحكومات المتعاقبة هي لغة : الهتافات والصراخ والإطارات المشتعلة والطرق المغلقة !!!
٣ ) تحصين الجبهة الأردنية الداخلية الأردنية والتي تزعزعت كثيرا” بعد الموجات الكبيرة للنازحين من كل الاتجاهات على الأردن ؛ والتي تسببت في موجات كبيرة من الغلاء وفي مضاعفة إيجارات الشقق والمساكن ، وتسببت بالضنك الشديد وبالعيش المرير للمواطنين للأردنيبن ؛ ولح هذه المشكلة الكبيرة لا بد من توزيع الأخوة اللاجئين على بعض الدول العربية المجاورة والمقتدرة ، والتي تتفوق علينا في المساحات وفي الإمكانيات والتي لديها القدرات المالية الهائلة ، وكلنا يعلم بأن دولا” مثل ايطاليا واسبانيا والمتفوقة بإمكانياتها الهائلة على كل الدول العربية مجتمعة ، لا تقبل بإيواء المهاجرين في دولها فقط ، ولكنها توزعهم على بقية الدول في الاتحاد الأوربي ، فلا أعلم لماذا ألإصرار على أن يدفع هذا البلد الفقير والصغير ثمن كل الأزمات والهزائم العربية والفشل العربي لوحده ودون غيره ؟!
وأخيرا” لا بد من الوصول الفوري للقصاء النزيه ، ولا بد من تفعيل دور القضاء والابتعاد عن المحسوبيات والتجاوزات ، ولا بد من تحسين الوضع التربوي والتعليمي في الأردن ، ولا بد من الإعداد الجيد لأجيالنا لتكونوا أكثر التصاقا” بدينهم وبتاريخهم وأكثر حبا” لقياداتهم وإنتماء” لوطنهم ، وهذا الشيء سيتحقق لنا في حالة توفير الإعلام المنتمي الهادف والصادق والبعيد عن التفاهات والرذيلة ، وفي حالة تفعيل دور المساجد ودور الأئمة والوعاظ بعد حسن إختيارهم وإعدادهم .
لماذا لم يقصف الاحتلال قصر الشعب ويغتال الشرع
أكثر من نصف الأردنيين يتابعون ما تقوم به الحكومة
غارات أميركية على مدينتي صنعاء وصعدة
تقتل أختها خنقاً اثناء نومها بسبب ريموت التلفزيون
هل سيتم تقليص قرارات الحبس .. توضيح حكومي
استدعاء ضخم للجنود الإسرائيليين لغزة: سنمحو حماس
أهالي بلدة العراق في الكرك يناشدون الحكومة بسبب السيول .. فيديو
أنشطة وبرامج متنوعة في مختلف المحافظات
نجاح بني حمد .. ورواية لينا عن سنوات المعاناة
الملك يستجيب لنداء الشاعر براش .. توجيه ملكي
بينهم 33 موظفا بالتربية .. إحالة موظفين حكوميين للتقاعد .. أسماء
المستحقون لقرض الإسكان العسكري .. أسماء
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
معدل الرواتب الشهري للعاملين في الأردن
انقطاع الكهرباء غداً من 8.30 صباحاً وحتى 4 عصراً بهذه المناطق
بيان من عشيرة الشماسين بعد كشف جريمة قتل ابنها
أمانة عمان تحيل مدراء ورؤساء أقسام وموظفين للتقاعد .. أسماء
خبر سار لمتقاعدي الضمان بشأن تأجيل اقتطاع أقساط السلف
الحكومة تخفض بنزين 90 - 95 15 فلساً .. و10 دول تتمتع بأرخص أسعار البنزين
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو