صحيفة السوسنة الأردنية

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شركة أوبل للسيارات بتقديم خطة عمل واضحة لإصلاح الشركة قبل أن تبت الحكومة في دعم الشركة ماليا في مواجهة الأزمة المالية الحالية أو عدم دعمها.

وقالت ميركل على هامش القمة الأوروبية الطارئة  الأحد في بروكسل إن ممثلين عن الحكومة سيشاركون في مشاورات في الولايات المتحدة إلى جانب بلجيكا وبريطانيا وأسبانيا حيث تحتفظ شركة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات المالكة لشركة أوبل بمواقع إنتاجية في سبيل اتخاذ قرار دعم الشركة المتعثرة بسبب الأزمة المالية وبسبب تعرض جنرال موتورز الأم لخطر الإفلاس.

أضافت ميركل:"نحن مهتمون بسرعة التوصل لخطة واضحة حتى يمكننا بعث رسالة على أساس متين لمن يريدون الاطمئنان على مستقبل الشركة". من جانبه شكك رئيس الحزب الديمقراطي الحر جيدو فيسترفيلله في جدوى تقديم دعم حكومي لإنقاذ أوبل محذرا في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية الصادرة الاثنين من "حل مشاكل شركة جنرال موتورز الأمريكية بأموال دافعي الضرائب في ألمانيا".

أضاف فيسترفيلله:"إذا رفض أي مستثمر خاص وضع أمواله في شركة أوبل فعلى

الدولة أن تتشكك أيضا تجاه الاستثمار في أوبل.. إن من يعطي أموالا لشركة أوبل اليوم سيضطر لإعطاء شركة دايملر وفولكسفاجن أموالا غدا". ودعا فيسترفيلله صناع القرار السياسي في ألمانيا للتعامل بحذر مع أموال الضرائب مضيفا:"للأسف الشديد هناك فترات عمل إضافية في شركات السيارات لإنتاج السيارات الصغيرة في حين أن نفس هذه الشركات لجأت في الوقت نفسه لأموال الضرائب للحصول على مساعدات لعمالها الذين تأثروا بتقليص عدد ساعات العمل".

وفي السياق نفسه قال جونتر فيرهويجن مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون الصناعة في حديث مع صحيفة "هانوفرشيه ألجماينه تسايتونج" الصادرة أمس السبت في مدينة هانوفر بألمانيا إن احتمال تعرض شركة أوبل للإفلاس لا يهدد النظام الاقتصادي في ألمانيا ولن يؤدي إلى تداعيات كارثية على النظام الاقتصادي في برلين أو الاتحاد الأوروبي.

أضاف فيرهويجن:"لذا فإن استمرار شركة أوبل يظل حالة غير ذات صلة باستمرار النظام في أوروبا وكذلك شركة بورش وشركة دايملر. بل إن انهيار شركة فولكسفاجن نفسها لا يمثل خطرا على النظام الاقتصادي". وأكد الألماني فيرهويجن أن غياب أي من هذه الشركات المذكورة في ألمانيا عن سوق السيارات لا يمثل خطرا على صناعة السيارات هناك طالما أن هناك شركات منافسة تستطيع سد الثغرة التي يمكن أن تترتب على هذا الغياب مشددا في الوقت نفسه على أهمية قطاع السيارات بشكل عام للدولة ولكنه قال إن هذا القطاع غير مهدد في الوقت الحالي بالانهيار.

ورفض المفوض الأوروبي مطالبة البعض باعتماد خطة أوروبية لدعم قطاع صناعة السيارات في أوروبا في مواجهة الأزمة المالية والأوروبية الحالية

قائلا:"ليس لدينا يورو واحد لهذا الغرض". كما أكد فيرهويجن على مسئولية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عن صناعاتها الوطنية ودعا هذه الدول للتعامل مع أزمة قطاع السيارات فيها بمسئولية. (د ب أ)