قِيَادَةٌ وَحُكُوْمَةٌ وَشَعْبٌ وَنَقَابَةُ مُعَلِمِيْنَ لاَ مَثِيْلَ لَهُم

mainThumb

07-10-2019 10:51 AM

مارست نقابة المعلمين في أردننا العزيز حقها الديموقراطي في المطالبة بزيادة رواتب المعلمين التي وعدت بها النقابة على زمن رؤساء وزراء سابقين.
 وعندما لم تلبى طلباتها مارست حقها الديمقرواطي بتعليق عملية التدريس (الإضراب) السلمي في جميع المدارس الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية.
 وكذلك مارست الحكومة الرشيدة والنقابة المداولات والإجتماعات العديدة لإيجاد حل يرضى جميع الأطراف. 
 
وبعد تعليق الدراسة لمدة أسابيع تم الإتفاق على حل يرضي الجميع صباح يوم الأحد الموافق 06/10/2019م على إنهاء الإضراب الذي إستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع والعودة للتدريس في صباح نفس اليوم وبإعلان رسمي من قبل نائب نقابة المعلمين الدكتور ناصر النواصرة. 
 
فحقيقة لم نشاهد ممارسة للديمقراطية بهذه الحرية المطلقة في أي دولة من دول العالم حتى الأجنبية منها. وهذا يدل على وجود قيادة هاشمية حكيمة، رشيده، واعيه، ومتزنه وتهتم بشؤون جميع قطاعات المجتمع وأهمها قطاع المعلمين (لآنه أهم قطاع في المجتمع ويعتمد عليه بناء أجيال المستقبل للوطن الذي لا يقدر بثمن) وحكومة مدركة أيضاً لأهمية هذا القطاع وضرورة الإهتمام به.
 
 
والحمد لله رب العالمين أن عاد المعلمون إلى مدارسهم بهدوءٍ نفسي بعد أن تمت الموافقة من قبل أولاً القيادة الهاشمية الرصينة وثانياً الحكومة الرشيدة وعلى راسها دولة الدكتور عمر منيف الرزاز الأكرم الذي كان وزيراً للتربية والتعليم قبل أن يستلم رئاسة الوزراء وهو على علم تماماً بإحتياجات المعلمين أكثر من غيره من رؤساء الوزراء السابقين. وقد أعطي معلمو الرتبة الأولى علاوة 35% والرتبة الثانية 40% والرتبة الثالثة 50% والرتبة الرابعة 65% والرتبة التي أحدثت حديثا رتبة إداري قائد 75% على الراتب الأساسي. 
علاوة على توجيه رسالة من دولة رئيس الوزراء لجميع المعلمين على الفيس بوك أبدى فيها أسفه لما حدث خلال عملية الإعتصام في أول أيامه وأبدى كل إحترام وتقدير لكل معلم وبين أهمية هذه المهنة للمواطن والوطن بشكل عام. وحصل الإتفاق وإنهاء الإضراب عن التدريس وجاءت هذه الكلمة لدولة رئيس الوزراء الأكرم في مناسبة عيد المعلم الذي صادف يوم الأحد الموافق 05/10/2019م فما أجملها من مصادفة.
 
والحمد لله أن جاءت هذه العلاوات تكافئ كل معلم وفق رتبته التي حصل عليها بجهده وتعبه وأكثر مما كان متوقعاً. وذلك لشعور القيادة الهاشمية الغرَّاء والحكومة الرشيده بأهمية مكافئة كل مجتهد حتى يكون هناك تشجيع لكل من يعمل بجد وإخلاص وإنتماء وولاء للقيادة والشعب والوطن. وكما قلنا سابقاً فنحن أهل وعائلة وعشيرة واحده ومن الممكن أن يختلف الإخوان، وفي كثير من الأحيان في الإختلاف في وجهات النظر للمصلحة العامة الفائدة للجميع. وإذا ركزنا على المصلحة العامة في أي قضية خلافية ونجد الحل الذي يرضي جميع الأطراف للوصول للمصلحة العامة تصل المصلحة الخاصة لكل فرد من أفراد المجتمع. ولنا طلب عند المعلمين أن يتكرموا بالقيام بواجبهم التدريسي خير قيام حتى ينهضوا بنساء ورجال المستقبل لنكون في مصاف الأمم. وعلى الأهالي أيضاً أن يهتموا بأولادهم ومتابعتهم في الدراسة من كل النواحي حتى نجني ثمار هذه الممارسة الديموقراطية بين النقابة والحكومه من كل نواحيها وتعم الفائدة على الجميع ويسجلها التاريخ نجاح للوطن والمواطن. فنتقدم بالشكر الجزيل أولاً لله ربِّ العالمين وثانياً لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ولحكومته الرشيده بكل أعضائها الأكارم وللشعب الوفي الصابر المثابر والوفي ولأعضاء النقابة المحترمين ولكل من ساهم في إنهاء هذا الخلاف الديمقراطي الصحي للصالح العام وصالح المواطن والوطن. وتكون الأردن مثالاً يحتذى به على مستوى العالم الإسلامي والعربي والإقليمي والعالمي. والله نسأل الخير والصلاح والفلاح للجميع والله ولي التوفيق.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد