إلى أين نمضي مع فتح أبواب المدارِس؟

mainThumb

29-08-2020 02:57 PM

في ظلِّ الموجة الثانيّة من فايروس كورونا وارتفاع الإصابات الذي يدعو إلى القلق والحذر في آن واحد يُتَّخَذُ قرارٌ بأعادة الطلبة إلى مدارسهم.

ومن هذا أحدثُ العاقلَ بما يُعقَلُ، نعم التعليم عن بُعد لا يرقى للتعليم في حضرة المعلمِ،  والتعليم عن بُعد أرهق الأهل قبل الطَّالبِ، بل قامت الدنيا لأجل نجاحه "وزارة التربية،  الصّحة، التكنولوجيا، الأهل، الاتصالات" للقيام بوظيفة المعلم فقط ولم ترقَ إليه.

أعلم أن الفرحة دبّت بيوتنا وأعلم أن كلَّ أسرة ستحتفلُ يوم ١- ٩- ٢٠٢٠ مبتهجةً بعودة المدارس، لكن إلى متى سيدوم هذا الفرح؟ 
هل سيتحول لترح؟ 
هل ستدفع ثمن القرار هذا صحّة طلبتنا ؟
هل سينتشر الفايروس بسرعة البرق ؟
من سيتحمل تبعات هذا القرار؟
الاقتصاد الذي يَزعَم البعض بأن القرار جاء لإنعاشه؟
أم وزارة الصّحة بامكانياتها القليلة؟ 
أم التربية والتعليم بمنهجياتها الجديدة؟
أم الأهل بخوفهم الشديد وقلقهم تجاه هذا القرار؟ 
أم صحّة الطّالب والمعلم والكادر الإداري؟  .
أم أمن الدولة!
من سيقنع طفل الستِّ سنوات بخطورة هذا الفايروس وبوجوب اتباع إجراءات السلامة العامّة؟ 
من سيقنع الفئات التي تزعم بأنّه لا وجود للمرض من الأساس بخطورة هذا الوباء؟ 
من سيقنع أبناء القرى ؟
من؟ 
هل أسبوع واحد كافٍ لتوعية آلاف الطلبة؟
هل المعلم مُهيأ لهذا؟
هل البُنية الصحيّة في مدارسنا كفيلة بالقيام بما أُوكل إليها! 
من يجيب على كل تلك الأسئلة التي وضعتنا على المحك! 
ربَّما الأيام هي الوحيدة التي تستطيع ذلك، وبهذا نتمنى لأطفالنا السّلامة ولمعلمينا الصّحة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد