الشيطان، بنو إِسرائيل، واَلمسيخ اَلدَّجَّال لقيام الساعة

mainThumb

16-11-2021 10:40 AM

لقد أعلمنا الله عن طريق القرآن الكريم ورسوله محمد ﷺ أنه خلق ثلاث أنواع من المخلوقات أعطاهم من القوة والعلم والقدرات والإمكانات ما لم  يعطها لأحد من غيرهم من مخلوقاته، ليكون في ذلك فتنه وإمتحان صعب للغاية لعباده أجمعين. وذلك ليميز المؤمن من غير المؤمن كما قال (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (آل عمران: 141))، وليفوز بالجَنَّةَ كل من ينتصر على مغرياتهم ويستحق الجَّنَة بجدارة، (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(آل عمران: 185)). وأول هذه المخلوقات هو الشيطان الرجيم الذي عادى أبونا آدم وزوجه وذريتهما من بداية الخلق. وطلب من الله أن ينظره ليوم يبعثون وليقعدن لهم صراطه المستقيم (قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ثُمَّ لَءَاتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَٰنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَٰكِرِينَ (الأعراف: 14- 17)). وثاني هذه المخلوقات هم بنو إسرائيل الذين يتحكمون في إقتصاد ومال وسياسات العالم أجمع منذ بداية وجودهم على الأرض (ولقد آتينا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ، وآتيناهم بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (الجاثية: 16 و 17)). وثالث هذه المخلوقات هو المسيخ الدَّجَّال الذي سيظهر في آخر الزمان في أصفهان وسوف يتبعه ثمانون ألفاً من يهود إيران ويمكث في الأرض أربعين يوماً اليوم الأول كسنة واليوم الثاني كشهر والثالث كأسبوع وباقي الأيام كأيامنا، قبل أن يقتله سيدنا عيسى عليه السلام عند باب الْلُّد في فلسطين، عندما ينزل بأمر ربه من السماء على جناحي ملكين في دمشق. وهذا يعني ان الشيـطـــــــــــــــــــــان وبنــــــو إســـرائيل والمســــيخ الدَّجَّال سيبقون لقيام الساعة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد