سويعات شمة هواء في الأغوار

mainThumb

27-02-2022 11:42 PM

 تسارعت مطالبات العائلة للخروج من المنزل في ظل هذه الأجواء الدافئة المشجعة والذهاب في لحظات تنّزه تريح النظر وتصفّي الفكر وتبعث في النفس الراحة والتغيير. 

فبعد الثانية مساءا من هذا اليوم قصدنا الأغوار وبالذات في منطقة أبو هابيل تحت الخط العرضاني وهناك وبين خيرات الله التي تسعد النفس  جلسنا وتبادلنا الأحاديث الشيقة حول الزراعة وحسناتها وايجابياتها والتي تعتبر هذه السنة كما سماها المزارعون الكرام هي سنة المزارع أي أن الأسعار فيها لصالح المزارع في كثير من مزروعات هذا الموسم .

وقد بهرني نشاط المزارعين والعمال في حقول المزروعات من النشاط الملفت للنظر في قطف الثمار وتجميعها في أماكن خاصة وفي تعبئة الثمار في البُكس المعّدة لذلك بنشاط محبب كخلية نحل كل يعمل بالواجب المنوط به.
 
..هي خيرات الأغوار – فالأغوار سلّة الاردن الغذائية .
 
إن الملفت للنظر أن تجد حولك خيرات متنوعة كالبطاطا والزهرة والبندورة والفلفل الأخضر والباذنجان تتلألأ ألوانها وبهائها وهي تفتح النفس.
 
--  هذه الارض تنبت من كل زوج بهيج تبصِرة للعباد – هذا خلق الله فالحمد لله على عطائه  ونعمائه الجزيلة .
 
ومما اثار في النفس الحزن والأسى وأنت تنظر بحزن ولوعة على ارض الأغوار غربي النهر وهي حبيسة لليهود تنظر اليها  بعين بصيرة ويد قصيرة –ارض مباركة تحوي جنان الله في الأرض وقد سلبت من يد أصحابها لترزح تحت نير الاحتلال .
 
هؤلاء المزارعين الذين ينامون كل يوم وقد أنهك العمل قواهم ليتجدد عطائهم في صباح اليوم التالي لا يعرفون إلا الانتماء إلى هذه الأرض والتي تبادلهم المحبة وتعزف لهم على لحن الإنتاج لتبقى هي التي يعشقون ويحبون ويفدونها بمهجهم وأرواحهم .
 
الفتهم كما ألفوها وأحبتهم كما أحبوها يتبادلون كل صباح بأشعة الشمس وخيوطها الذهبية يتبادلون اشعار الغزل مع مدللتهم التي أحبوها .
 
جميلة هي السويعات التي قضيناها اليوم في رحاب الوطن الذي يدرّ خيراته وبركاته إلى الناس بنعمة خير وبركة من الله الكريم .لنعود إلى المنزل مساءا وقد تجدد نشاطنا حامدين الله على نعمائه  الكثيرة والجزيلة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد