يا ويل هذه الدول العربية من الشهور المقبلة!
ويأتي عامل الجفاف في معظم أصقاع الدول الغربية ليزيد الطين بلة، فمعظم الدول الأوروبية واجهت هذا الصيف موجة حر غير مسبوقة منذ خمسمائة عام أدت إلى جفاف غير مسبوق أيضاً دفع بعض البلدان الغربية إلى منع استخدام المياه لري الحدائق، وهو أمر نادر جداً. ولا ننسى أن المصانع قد توقفت أيضاً في مقاطعات صينية كبرى مما أدى إلى توقف المصانع بسبب شح المياه المولدة للطاقة.
وإذا كان وضع أوروبا وأمريكا والصين يبعث على القلق الشديد، فماذا عن بلادنا العربية التي ترزح تحت وطأة أزمات معيشية منذ سنوات بسبب الثورات؟ فإذا كان الجفاف يشل الكثير من القطاعات في أوروبا والصين، فماذا سيفعل ببلدان عربية تعاني من الجفاف منذ عقود؟ ويزيد الوضع خطورة بالنسبة لبلد كمصر الذي يواجه أزمة مائية بسبب سد النهضة الأثيوبي وكذلك السودان. ماذا سيكون تأثير ذلك على الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يتدهور يوماً بعد يوم؟
يأتي عامل الجفاف في معظم أصقاع الدول الغربية ليزيد الطين بلة، فمعظم الدول الأوروبية واجهت هذا الصيف موجة حر غير مسبوقة منذ خمسمائة عام أدت إلى جفاف غير مسبوق أيضاً دفع بعض البلدان الغربية إلى منع استخدام المياه لري الحدائق
ومما يزيد الطين بلة أن أزمة الخبز لم تعد مرتبطة فقط بأوكرانيا وروسيا، بل إن أوروبا ستقلل من تصدير المواد الاستهلاكية وستحتفظ بها لشعوبها بسبب الجفاف أولاً والتدهور الاقتصادي الملحوظ. ولا ننسى أيضاً أن الهند أكبر مصدر للأرز في العالم باتت تقول إنها ستوقف التصدير لأن انتاجها بالكاد يكفيها في هذه الظروف الخطيرة وغير المسبوقة. وهل تتذكرون أيضاً قبل حوالي عام عندما طالبت الصين شعبها بتخزين المواد الأولية ثم ألمحت إلى وقف بعض الصادرات الغذائية؟ ماذا سيأكل العرب إذاً ومن أين سيحصلون على غذائهم حتى لو توفرت الأموال، وهي غير متوفرة أصلاً إلا في بلدان الخليج؟ تصوروا أن السودان القادر على إطعام العالم العربي كله خبزاً يستورد القسم الأكبر من قمحه من روسيا وأوكرانيا، وأن تسعة وتسعين بالمائة من القمح الذي يستهلكه اللبنانيون المنكوبون يأتي أيضاً من الخارج. والمؤلم أن لبنان لا يمتلك لا الغذاء ولا ثمن الغذاء. وكذلك سوريا، حتى القطاع الزراعي متعثر جداً بسبب شح المياه وارتفاع أسعار الطاقة وانعدام الكهرباء وعدم توفر الأموال اللازمة للمشاريع الزراعية بسبب إفلاس خزينة البلد، أضف إلى ذلك أن النظام لا يمتلك ثمن القمح المستورد، فماذا سيفعل السوريون الذين تزداد كوارثهم يوماً بعد يوم وقد بلغت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر من تسعين بالمائة؟
وحدث ولا حرج عن بلدان المغرب التي تعتمد كثيراً على أوروبا بسبب القرب الجغرافي، بينما أوروبا اليوم باتت تصرخ قبل غيرها من وطأة الظروف الاقتصادية والمعيشية القاهرة. حتى دول الخليج ستجد صعوبة في تأمين حاجاتها حتى لو امتلكت المال، فلا ننسى أن الأوروبيين لديهم الكثير من المال، لكنهم يواجهون أزمات زراعية وغذائية بسبب الجفاف أولاً وارتفاع التضخم وشح مصادر الطاقة ثانياً.
باختصار فإن الأشهر القادمة لن تحمل معها للكبار سوى الكوارث، وإذا كان الكبار يصرخون، فماذا سيفعل الصغار؟ لقد بدأت تظهر أصوات جديدة غير مألوفة من داخل مصر نفسها لتحذر العرب من الأهوال الرهيبة القادمة خلال أقل من عام، ومن هذه الأصوات التي تخلت عن صمتها وبدأت تدق ناقوس الخطر بشكل لافت وغير مسبوق الإعلامي المصري الشهير عماد الدين أديب المحسوب على الدولة المصرية ودول الخليج، فقد نشر مقالاً فريداً من نوعه وبلهجة تحذير مخيفة لأول مرة ربما في تاريخه الإعلامي الطويل يقول فيه حرفياً: «يا خوفي الشديد على كثير من أنظمتنا وشعوبنا من الآن حتى منتصف العام المقبل حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية هي وقود اضطرابات اجتماعية مدمّرة.»
يا ويل الدول العربية من الشهور المقبلة!
إصابتان بضيق تنفس بسبب استخدام منقل حطب داخل منزل
التربية تشكل غرفة عمليات لمتابعة امتحانات الثانوية العامة
بريطانيا تدين موافقة إسرائيل على بناء 19 مستوطنة جديدة
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
صندوق النقد: رواتب الضمان قد تتجاوز الإيرادات بدون إصلاحات
استشهاد فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في غزة
إندونيسيا: مصرع 15 شخصا وإصابة 19 جراء انقلاب حافلة ركاب
محافظة القدس: هدم عمارة الوعد جريمة حرب مكتملة الأركان
قفزة كبيرة على أسعار الذهب في الأسواق المحلية الاثنين
مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو
تأهل النشامى لمونديال كأس العالم يعزّز حضور الأردن رقميا
بدء حملة رقابية مشددة على المركبات منتهية الترخيص
البنك الأوروبي يمول تغطية الخلية الخامسة في مكب الغباوي
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
