نكران الجميل

mainThumb

05-01-2023 02:36 AM

قال صاحبي ونحن في معرض الحديث عن أخلاق بعض الناس في هذه الأيّام وعن تصرّفات البعض من عقوق ووقوع في براثن الإثم والمخدّرات قال :
أحسب أنّ البيوت هي السبب عندما يتــرك الوالدان أبناءهما بدون رقابة تحت ذرائع الحبّ والدلع والعطف الذي لا مبرّر له مع أنّ القسوة مطلوبة في أحيان كثيرة فكيف يتعلّم الأبناء احترام من هم أكبر منهم سنّا وكيف يجب أن يحذّرا أبناءهم من قرناء السوء ومن الوقوع في مهاوي الرذيلة مع أنّ الموضوع هيّن افعل كذا ولا تفعل كذا وهنا صمت صاحبي ونظر إليّ كما لو كان يريدني أن أدلي بدلوي في هذه المعضلة ..
نظرت إليه طويلا وفكّرت لقد قال كلّ شيء والزيادة في الأمر كالنقصان فيه ومع هذا تجرّأت وقلت : ذات يوم كنت عائدا من عملي إلى البيت حين مررت بحانوت يجلس على عتبته رجلا طاعنا في السن وأمامه طفل في السادسة من العمر يدخّن لفافة من التبغ كنت أريد أن أحتجّ ولكنني أمام هذا المشهد آثرت السلامة مع أنني لمت نفسي كثيرا بعد ذلك قال صاحبي لا يجوز التسامح في مثل هذا الحال ألم تسأل نفسك ماذا سيدخن هذا الطفل في الأيام القادمة ؟ هل سيدخّن الماريجوانا أو سيصبح مدمن مخدرات أعلم أنّك لم تكن ناكر جميل في يوم من الأ يام كان عليك أن توقف هذه المهزلة قلت لصاحبي أحسب أنني أخطأت ولكن دع الأيام تفعل ما تشاء فهي التي تقول كلمتها في نهاية المطاف استغفرالله وأحمده ما زلنا نقول للمحسن أحسنت وللمصيب أصبت ولله ألأمر من قبل ومن بعد...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد