العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب

mainThumb

13-01-2023 07:45 PM

مقال  :هبة أبو حليمة

أخصائية اصول التربية 

العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب 

مقدمة

 يقضي الطالب ما يقارب من 5الى 7 ساعات في اليوم الدراسي الواحد في المدرسة وهذا قدر كبير من الوقت يجب ان نحسن استخدامه لإشعال حب الطالب للتعلم طوال حياته

 وهو أيضًا جزء كبير من حياة الطالب وبالتالي يجب ألا يضيع في تعاملات سلبية وغير صحية بينه وبين معلميه. لأن العلاقة الجيدة بين المعلم والطالب مهمة جداً للاتجاه الذي يتخذه الطفل في المستقبل

تتضمن بعض الطرق التي يمكن للمعلم من خلالها بناء علاقة صحية مع كل طالب في الفصل الدراسي: تعزيز الإيجابية في التعاملات،

 والتحلي بالعدالة عند تنفيذ القواعد واللوائح، وتزويد جميع المتعلمين بتقييم عادل قدر المستطاع،

 وتعزيز إحساس الطلاب بأهميتهم. يمكن للمعلمين أيضًا الاستفادة من العلاقات الايجابية مع طلابهم لجعل التدريس أكثر متعة وفعالية.

 يمكن للعلاقة الصحية بين المعلمين والطلاب أن تعزز بشكل كبير من احترام الطالب لذاته، خاصة بالنسبة للأطفال الذين لم يحالفهم الحظ بما يكفي بأن يكون لديهم أسر داعمة.

 لتأسيس علاقة إيجابية بين الطالب والمعلم

أولاً: التغلب على المشكلات السلوكية

تنتج معظم المشكلات السلوكية في الفصل الدراسي عن شعور الطلاب بالغربة عن المجتمع المحيط بهم.

من الطبيعي أن يكره الطالب المدرسة، لكنه ليس من الطبيعي عندما يبدأ كرههم للمدرسة في التأثير سلباً على سجلهم الأكاديمي وعلى بيئة الصف الدراسي.

 يمكن للمعلم منع ذلك من خلال تقوية العلاقة الشخصية بكل طالب ومحاولة فهم اسباب المشاكل السلوكية التي يظهرها بعض الطلاب

إن كون المعلم ودودًا وهادئًا وقريباً من الطلاب سيساعده على فهم الخلفية الاجتماعية والصحية والاقتصادية لكل طفل، مما يسهل عليه معرفة كيفية التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل.

 بناء علاقة قوية مع الطلاب يساعدهم على زيادة شعورهم بالانتماء – وكأنهم جزء من مجموعة أكبر وهدف أكبر

 ثانياً: تحسين الصحة العقلية للطلاب

تعمل العلاقات الصحية بين الطالب والمعلم إلى تقليل التوتر والقلق، خاصة للطلاب الذين ينتمون إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية فقيرة والذين يعانون من اضطرابات مختلفة. قد تكون هذه الاضطرابات -مثل اضطرابات النطق- سبب في تهميشهم من أقرانهم، مما قد يتسبب بدوره في مشاكل في صحتهم النفسية.

 في مثل هذه الحالات، يجب على المعلمين دعمهم في علاج النطق ومساعدتهم على الاندماج في الفصل. قد يعيش هؤلاء الطلاب في أحياء بيئة مليئة بالمشاكل، مما يعني أنك قد تكون مصدر الحماية الوحيد الذي يعرفونه إلى جانب والديهم. الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، من ناحية أخرى، عادة ما يعانون من تدني احترام الذات. سيساعدهم حبك ورعايتك على تنمية الشعور بقيمة الذات والشعور بالفخر

 وفي الختام:

 ليس من المستغرب أن يكون لدى المعلمين علاقات صعبة مع طلابهم، خاصةً عندما يكون الطالب متمردًا وسيء التصرف.

 ومع ذلك، فإن العلاقة السيئة لا تؤدي إلا إلى زيادة تفاقم المشكلة. يستمر الطلاب  في التمرد،

 ويجد المعلم المزيد من الأسباب لعدم حب الطلاب،

 ويجد الطلاب المزيد من الأسباب لعدم حب المعلم.

لذلك من المفيد أن يبدأ المعلم في البحث عن طرق لإشراك كل طالب من طلابه بطريقة إيجابية من اجل التأثير ايجابياً على مهنته وعلى حياة طلابه.

 ومما لا شك فيه أن الأستاذ والتلميذ هما أعظم أركان العملية التربوية وأساس نجاحها، اذ يعتبران معاً العنصر البشري الفاعل والمؤثر ضمن العناصر المكونة للعملية التربوية وأساس نجاحها، باعتبار أنها علاقة إنسانية فريدة وسامية تتجاوز الزمان والمكان  في أثرها، وكل اضطراب في هذه العلاقة ينذر بفشل ذريع للممارسة التربوية التعليمية، ويضيِّع قيمتها العظيمة، ويفسد مخرجاتها وثمارها العاجلة والآجلة.

لإن العلاقة بين والمعلم والطالب أساسها الحب والإحترام والتقدير والإخلاص .

 هبة أبو حليمة

أخصائية أصول التربية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد